بوست: معركة أوباما الكبرى المقبلة فى أفغانستان هى حجم القوات المقررسحبها

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية فى سياقتقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم الخميس أن فريق الامن القومى الخاصبإدارة الرئيس الامريكى باراك أوباما ناقش هذا الاسبوع نفس القضايا الشائكة التىمر عليها قبل عام بشأن عملية زيادة القوات فى أفغانستان لكن هذه المرة كان عنصرارئيسيا نفتقده وهو الخلاف الشديد في الاراء .وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى توصل فيه الفريق إلى أن استراتيجية الرئيسأوباما لمكافحة الارهاب تظهر علامات على إحراز تقدم غير أن الانقسامات مازالتمستترة وراء مظهر التوافق والانسجام، والمتشككين فى الادارة قرروا عدم فتحنيرانهم حتى نهاية الربيع المقبل ، وهو الوقت الذى من المقرر أن يعلن فيه الرئيساوباما عدد القوات التى يعتزم سحبها من افغانستان فى يوليو تنفيذا للعهد الذىحمله على كاهله عندما أعلن زيادة القوات فى افغانستان فى ديسمبر الماضى .ورأت الصحيفة أن التأجيل يعنى أن الانقسامات الداخلية فى الادارة بشأناستراتيجية الحرب بعيدة المدى والتكلفة سوف تظهر على العلن مرة أخرى قبل 18 شهرافقط من ذهاب الامريكيين للتصويت فى الانتخابات الرئاسية وتحديد ما إذا كان الرئيسأوباما سيحصل على فترة رئاسية ثانية أم لا.وقال مسؤول بارز فى الادارة طلب عدم الافصاح عن هويته - حيث انه غير مصرح لهمناقشة المداولات الداخلية - سوف يحدث الجدل الحقيقى عندما نحدد حجم القواتالمنسحبة فى 11 يوليو .وعارض نائب الرئيس الامريكى جو بايدن واخرون بقوة العام الماضى طلب الجيشبزيادة القوات من اجل حشد استراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب، وذلك من منطلق قلقهمالبالغ من الحكومة الهزيلة فى افغانستان ومعاقل التمرد فى باكستان وتراجع الدعمالشعبى للحرب فى الولايات المتحدة ، فكانوا يرون انه من الافضل التركيز علىالعمليات القتالية على نطاق أضيق استهدافا لعناصر تنظيم القاعدة وحلفائهم فى حركةطالبان .وقال مسؤولون إن المتشككين اختاروا عدم إحياء الجدل حيث أن ذلك الخريف لم يبدوالوقت المناسب لكى يطالبوا بخفض فى القوات ، وأن المراجعة التى بدأت فى اكتوبرالماضى وقادها مجلس الامن القومى، كان يقصد بها أن تكون تشخيصية بشكل أكبر لاإرشادية، وكان التقدم المذهل الاسرع من المتوقع للعمليات العسكرية الحديثة فىمحيط مدينة قندهار سببا يدعو إلى ذلك.وذكرت الصحيفة أن رؤية هؤلاء الذين نصحوا بعدم زيادة القوات العام الماضى كانتتتمثل فى الانحسار الموسمى وتراجع العنف فى افغانستان فى فصلى الخريف والشتاء حيثذهب العديد من مقاتلى طالبان إلى عشائرهم فى باكستان .ورأت الصحيفة أنه على الرغم من تساؤول المتشككين عن مدى التقدم المحرز ومدىديمومته فإن البعض منهم يرون الان فرصة وامل فى مزاعم الجيش بالنجاح.