الإرهاب يستهدف عصب الاقتصاد المصري..

أكد إلهامى الزيات ، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن حادث طابا قد كشف عن مخطط الجماعة الارهابية لضرب قطاع السياحة، بعدما كان استعاد عافيته إلى حد ما ، موضحاً أن هذا الحادث يعد الأول لاستهداف السائحين  منذ اندلاع ثورة 25 يناير، إذ أن الجماعات الأرهابية على يقين بأن ضرب السياحة قد يكون بمثابة ضربة قاسمة للاقتصاد المصرى خاصة وأن السياحة تعد عصب الاقتصاد القومى للبلد.

وأضاف الزيات أن هذا الحادث قد يؤثر بالسلب على تعافى قطاع السياحة خلال هذه الفترة، إذ أن هذا الحادث سرعان ما جعل عدداً من الدول الأجنبية تقرر حظر السفر لمصر بعدما كانت قد قررت من قبل رفع هذا الحظر، الأمر الذى يقلل أعداد السائحين الوافدين لمصر ومن ثم فهذا الأمر سيجعل تعافى قطاع السياحة يتأخر لما بعد 2015 كما توقعنا من قبل.

وأشار الزيات إلى أن محاولات الجماعة الإرهابية لإرهاب السائحين من السفر لمصر لن يهدد بانهيار قطاع السياحة، خاصة فى ظل المساعى الكثيرة من قبل وزارة السياحة ووزير السياحة هشام زعزوع للنهوض بهذا القطاع الذى يعمل به الملايين من الأشخاص ويدر للدولة مليارات الجنيهات سنوياً.

ووصف الزيات هذا العمل بـ» الخسيس» من قبل جماعة إرهابية لا تعرف حرمة الدماء، موضحاً أن مخططها قد ينتهى بالفشل خاصة وأن قطاع السياحة فى مصر قادر دوماً على استرداد عافيته تحت أى ظروف سياسية سيئة، فضلاً  عن أن هناك  ثقة من قبل السائحين بعودة الأمان مجدداً للشارع المصري، وإن كان هذا الحادث قد يكون له تأثير متوسط على أعداد الوافدين من السياح لمصر.

بينما قالت رشا العزايزى ، المتحدثة باسم وزارة السياحة، أن الجماعات الإرهابية تستهدف خلال هذه الفترة ضرب السياحة فى مصر، وبالأخص السياحة الشاطيئة التى يمثل دخلها ثلثى دخل السياحة فى مصر ، إذ أن ضرب السياحة قد يهدد بتشريد ملايين الاسر العاملة فى هذا القطاع ومن ثم قطع أرزاقهم، وهذا الأمر يعد بادية الطريق لوضع قطاع السياحة على حافة الهاوية.. وأضافت العزايزى أن وزارة السياحة قد إنتبهت لمخططات الجماعات الإرهابية لضرب السياحة، إلا أن آمالهم لتحقيق ذلك قد تنتهى بالفشل ، لافتة إلى وزارة السياحة قامت على الفور عقب هذا الحادث بتشكيل غرف خاصة لمواجهة الأعمال الإرهابية التى تحاول الجماعات الإرهابية تحقيقها، فضلاً عن أن وزارة السياحة تقوم حالياً بالترويج للسياحة من خلال المكاتب التابعة لها فى الخارج.

وأوضحت العزايزى ان الارهاب إن حاول ضرب السياحة الشاطئية فهناك السياحة الدينية التى تدر للدولة نحو 120 مليون جنية سنوياً، مشيرة إلى أن هذا الحادث وإن كان قد دفع بعض الدول لتقرر حظر السفر لمصر فإنها عقب إجراء انتخابات الرئاسة فإنها ستقرر رفع هذا الحظر وهذا ما قد حدث من قبل عدد من الدول الاجنبية لعل أهمها روسيا.

بينما يرى الدكتور كمال القزاز ، الخبير الاقتصادى واستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن حادث طابا وإن كان له تأثير سلبى على نمو وتعافى قطاع السياحة، إلا أنه يتوقع أن التأثير السلبى لهذا الحادث سيزول بعد فترة مؤقتة، موضحاً أن بوادر هذا الأمر قد طرأت خلال هذه الفترة بعدما تراجعت روسيا عن قرار رفع القيود على السفر إلى مصر وذلك عقب زيارة المشير السيسى لها، فهذا الأمر يعد بداية جديدة لتنشيط السياحة المصرية مجدداً ويعد بمثابة رسالة ثقة فى السياحة المصرية وقدرتها على الحفاظ على أرواح السائحين.

واضاف القزاز أن حادث طابا لا يستهدف فقط ضرب قطاع السياحة وإنما يستهدف إضعاف مركز وقوة مصر امام الدول العالمية وتخوفها من زيارة مصر ، فضلاً عن أن هذا الأمر يهدد بقطع العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وعدد من الدول الخارجية إذا استمر مسلسل التفجيرات الإرهابية فى مصر، لأن هذا الأمر يضر بالمصالح التجارية والاقتصادية بين مصر والدول الأجنبية بل والعربية أيضاً.