النهار
الأحد 25 مايو 2025 01:56 مـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ورشة تدريبية تناقش سبل تعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير التعداد الزراعي العربي مركز الملك سلمان للإغاثة يوفر 25 ألف جرعة من لقاح الحمى الشوكية للحجاج السوريين كيونت تشعل روح المبادرة والتحول الشخصي في أكبر مؤتمراتها العالمية V-Convention اتحاد السلة يعلن إقامة مباراة واحدة لتحديد المركز الثالث بدوري السوبر العرض العالمي الأول لفيلم ”قهر ” لندى خليفة بمهرجان كراكاو السينمائي وزير التعليم العالي في CAISEC’25: الأمن السيبراني أولوية استراتيجية لحماية البيئة التعليمية وتحفيز الابتكار محامي الطفل ”مارسيلينو”: القضية لا تزال قيد التحقيقات.. والجد لم يحصل على البراءة طاقم تحكيم أجنبي لنهائي دوري السوبر بين الأهلي والاتحاد السكندري نورة فطيس.. وتدعو لتأسيس منصة عربية موحدة لتطوير الكفاءات السيبرانية من خلال CAISEC’25 ”حلوان لمحركات الديزل” توقع عقد توريد جرارات بيلاروسية مع ”المصرية للتنمية الزراعية والريفية” النجمة السعودي يكشف كواليس المفاوضات مع رامي ربيعة المطربة أروى ترثي والدتها الراحلة بكلمات مؤثرة: وجع قلبي صعب اتحمله

منوعات

امنح نفسك السعادة بخمس دقائق أنانية

السعادة هدف الصغير والكبير، نبحث عنها في كل لحظة من لحظات حياتنا، البعض يعتقد أنها مجرد سراب، وآخرون يرون أنها مقتصرة على فئة بعينها، أما الفريق الثالث فيؤكد أنها مقترنة بالماديات، والرابع يخشى من السعادة فبعدها يأتي الضيق.

ما رأيك في أن تكون أنانيا فقط خمس دقائق في اليوم، لتشعر بتلك السعادة التي تطمح إليها، فحتى "الأنانية" لها وجهان أحدهما "إيجابي" يعود عليك بالخير والجمال، والآخر سلبي يحثك على إيذاء الآخرين لتشعر بالتعاسة والقبح.

ثق في نفسك، فهذا أول سبل السعادة، والمرتبط بفعل الصواب من منظور الدين والأعراف والتقاليد، التي تؤهلك للثقة في قدراتك التي تميزك عن غيرك، والاعتراف بأن لكل إنسان ما يميزه لنتكامل مع بعضنا البعض.

سر وأنت مرفوع الرأس بأخلاقك الكريمة وخبراتك ومهاراتك المكتسبة عبر سنوات، واعترف بأن لولا الخطأ لما تعلمت قيمة الصواب، حينها لن تخاف من أن توضع في موقف محرج، ولن تتيح فرصة للآخرين لإيذائك أو تسريب شعور داخلي بأنهم الأفضل، لأنهم ببساطة يدركون أن ثقتك في نفسك أبدا لن تهتز.

افعل الخير، فهذا يمنحك نقاء وصفاء نفسيا، وطاقة إيجابية تدفعك للأمام، لترسم سعادة على وجه آخر تنعكس على حياتك بسعادة، ولا تلتفت لأشرار تقلدوا مراكز قيادية أو جنوا المال والشهرة، لأنك إذا اقتربت منهم ستجدهم "أتعس خلق الله" فالدنيا غايتهم والمال وسيلتهم والخير عدوهم، فهل تعتقد أن تدق السعادة أبوابهم.

كن متسامحا، فهذه الصفة لا تعني الضعف كما يعتقد البعض، بل هو أقصى درجات القوة، أن تكظم غيظك وتقابل السيئة بالحسنة، فهذا سيعود عليك بالسعادة حينما تلمح الضعف في عين المسىء مهما بلغت درجة غروره وكبريائه، فسيشعر بأنه صغير لا يستطيع المواجهة، وتتسارع نبضات قلبه خجلا، وإذا بلغت به درجة "التبجح" وجاهر بالإساءة واتهمك بسوء الخلق، فيكفيك أنانية أن تسامحك منحك مزيدا من الحسنات، وهدوء البال والقلب، واحترام أصحاب العقل الراجح، وأنه فاز بذنوب متضاعفة وبنار الحقد المتأججة بداخله وبعدم احترام الجميع.

كن راضيا، فالسعادة لا تكتمل إلا بالرضى عن ما أنت عليه، والاعتراف بأنك أفضل من آخرين، بتسامحك وفعلك للخير وثقتك في نفسك، وأن حقدهم والنار التي تحرق أفئدتهم كمدا، وأن الله عز وجل منحنا حياة واحدة لكل منها أشكال ومعايير تختلف عن الآخر فهذا أساس التكامل، وأن ما لديك ينقص آخرين، والعكس صحيح، فكن أنانيا وانشر مشاعر الحب والخير بين الناس ينعكس عليك بسعادة لا يدركون أسبابها.