سلفاكير وجنوب السودان يتجهون إلى المجهول
تواجه دولة جنوب السوان الآن أكبر تحد فى تاريخها منذ الاستقلال عن الشمال.
وتعد «محاولة انقلاب» التى استهدفت الرئيس «سلفا كير» تحولا يهدد الدولة بكاملها كما تهدد استقرار دول الجوار خاصة وأن جنوب السودان باتت على شفا حرب أهلية وعرقية واسعة المدى وموجة جديدة من النزوح .
وفى هذا الإطار قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بجنوب السودان توبى لانزى «إن ثمة أجواء من الخوف واليأس يسيطران على جنوب السودان»، وسط ازدياد حدة العنف ، وذلك فى الوقت الذى وجهت فيه بعثة الأمم المتحدة العاملة هناك نداء إلى الأطراف السياسية المتناحرة من أجل التوصل إلى هدنة ، والاتفاق على إجراء مفاوضات مفتوحة.
وتحدث «لانزير» ، عن عمليات «الإعدام» التى تتم بدون محاكمات فى «بور»، عاصمة ولاية «جونقلي» ، المضطربة التى سقطت فى أيدى القوات الموالية لنائب رئيس جنوب السودان السابق «رياك مشار».
وأشار المنسق الأممى إلى أن العديد من المواطنين يحتمون فى الملاجئ التابعة للأمم المتحدة وسط تدهور الوضع الأمنى فى البلاد ، كما أن البعض منهم يختبئون فى الأدغال» ، معبرا عن مخاوف من أن تشهد الأيام المقبلة نزوحا لعشرات الآلاف من السكان.
وقد اندلعت معارك بين القوات الحكومية التابعة لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت والأخرى الموالية لنائبه السابق ، فيما تواصلت جهود المجتمع الدولى لاحتوائها خوفا من نذر حرب أهلية ، حيث أسفرت هذه المعارك منذ 15 ديسمبر الجارى عن سقوط 500 قتيل على الأقل فى العاصمة جوبا وحدها ، ونزوح الآلاف فى جميع أنحاء البلاد ، وذلك وفق حصيلة أولية .
من جهته أعرب المؤتمر الوطنى فى السودان عن قلقه البالغ لتداعيات الأحداث التى تشهدها دولة جنوب السودان وأعلن عن ترحيبه ودعمه لجهود التفاوض التى تبنتها الآلية الأفريقية والتى يشارك فيها السودان بتمثيل وزير الخارجية .
وأكد الوطنى على لسان الناطق باسم القطاع السياسى المهندس قبيس أحمد المصطفى أن الحوار هو النهج الامثل لتجاوز الأزمات . مضيفا: أننا ندعم جهود الآلية الأفريقية التى يمثل السودان جزءا منها بتمثيل وزير الخارجية ،وقد سمعنا بقبول كافة الأطراف بالحوار ونأمل أن يتجاوز الاشقاء هذه الازمة فى أقرب وقت».
من جهتها أعلنت الجامعة العربية أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع فى جنوب السودان، مؤكدة دعمها بقوة الجهود المقدرة التى تبذلها اللجنة الوزارية للهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) من اجل احتواء توتر الأوضاع فى جنوب السودان والأسباب التى أدت إليه، داعية جميع الأطراف ذات العلاقة إلى التعاون مع هذه المبادرة.
كما أعربت الجامعة العربية عن كامل استعدادها للمساهمة فى أى جهد إفريقى ودولى يهدف إلى استقرار جمهورية جنوب السودان.


.jpg)




.jpg)


.jpg)
.jpg)
