النهار
الجمعة 19 ديسمبر 2025 09:43 مـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نادي 6 أكتوبر يشتري سيارة اسعاف مجهزة لأول مرة علي مستوي الأندية أفلام من الذاكرة.. ياسر عبد الله يستعيد أرشيف السينما المنسية بمهرجان القاهرة للفيلم القصير ماذا تعني الخطوط الحمراء التي رسمتها مصر بالنسبة لحرب السودان؟ حرية الفن في مواجهة الغضب المحافظ.. متحف فيينا تحت نيران الاحتجاج بسبب أعمال دينية مثيرة للجدل معركة تمويل أوكرانيا تشعل الصراع بين قادة أوروبا.. ماذا يدور في الكواليس؟ صراع القوى الكبرى على المعادن النادرة.. ما هي استراتيجيات أمريكا والصين وروسيا؟ بدء أعمال تطوير مركز الهناجر للفنون ضمن خطة وزارة الثقافة لرفع كفاءة المواقع الثقافية كيف ترى الصحافة العبرية صفقة الغاز بين إسرائيل ومصر؟ انطلاق مبادرة «100 ليلة عرض» بعشرة عروض شبابية على مسرح ليسيه الحرية المجلس الأعلى للثقافة يستضيف فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير 2025 الخميس المقبل.. عرض خاص للفيلم التسجيلي «هي» بدار الأوبرا المصرية قبل امتحانات الإعدادية.. «أمهات مصر»: استعدادات مكثفة داخل الأسر

حوادث

«يارا» سقطت فى «بلاعة» الإهمال وروحها حائرة تبحث عن قاتلها

يارا
يارا

تحول الإهمال إلى قاتل، يطرق أبواب الأسر، ويخطف أعز ما يملكون فى لحظات مرحة، فلم يتوقع والد «يارا» البالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً، أن يبتلع جسدها إهمال مسئولى نادى ضباط الشرطة، بأسيوط، أثناء عقد زفاف أحد أقاربهم، سقطت يارا فى «بلاعة»، رحلت ولم يتبقَّ منها سوى «توكة شعر»، طافية على سطح مياه بالوعة، اختطفتها من أحضان أبويها المكلومين، ورغم الفاجعة التى ألمت بأسرة الطفلة فإن الأبوين وجدا نفسيهما، المتهمين الأساسيين، بدلاً من إهمال إدارة نادى ضباط الشرطة.

رحلت «يارا» وروحها حائرة تبحث عمن يحقق فى الواقعة التى اغتالها فيها إهمال أصحاب الذمم الخربة، فرغم تقدم والدها ببلاغ للمحامى العام بأسيوط والنائب العام بالقاهرة، وتحرير محضر «رقم 3035»، فإن النيابة لم تستدعِ شهوداً، بل وجهت النيابة لوالدتها جنحة إهمال. بعيون الحسرة والألم تستعيد ريهام الشويخ، والدة الطفلة، واقعة رحيل نجلتها، قائلة: «كنت أنا والأسرة مدعوين لحفل زفاف أحد أقاربنا بنادى ضباط الشرطة بأسيوط، وعندما طلبت ابنتى وابنى الذهاب إلى التواليت قام والدهما باصطحابهما إليه، ودخلت البنت التواليت الخاص بالسيدات ثم دخل الولد التواليت الخاص بالرجال وكان الوالد بانتظارهما بالخارج فخرج الولد ولم تخرج البنت فانتظر فترة».

وأضافت والدة الطفلة، بعيون باكية: دخل والد «يارا» يبحث عنها فلم يجدها داخل التواليت فأتى يسأل عن البنت فأجبتُه بأنها لم تأتِ، فقمنا على الفور بالبحث عنها فى كل مكان داخل أسوار النادى فلم نجدها، واستكمل والدها محمود محمد الحديث، قائلاً: «ونحن نبحث عنها نظرت فوجدت بيارتين مفتوحتين إحداهما جافة والأخرى بها ماء وفى ظل ظلام الليل رأيت طوق توكة شعرها عائمة على سطح الماء، ورأينا أنا والأمن يد الطفلة وهى تطفو على الماء وتغطس، فصرخت وتجمع الناس من حولى واستطعنا إخراجها ولكن بعد فوات الأوان».