”النهضة” يقلل من استقالة أعضاء من الحركة

قلل المتحدث باسم حركة النهضة التونسية، زياد لعذاري، من أهمية استقالة عضو مجلس "شورى الحركة" رياض الشعيبي، وأعضاء آخرين، في وقت اعتبرت بعض التيارات الخطوة بداية تصدع داخل الحركة الإسلامية.
وقال لعذاري في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوزعربية" الفضائية، اليوم، إنه "لا يمكن الحديث عن الاستقالة كظاهرة".
وقدم الشعيبي، استقالته من عضوية الحركة، التي تقود الحكومة، واتهمها بالتطبيع مع رموز نظام زين العابدين بن علي، في حين هدد أعضاء آخرون باتخاذ نفس نهجه، ما يشير إلى الانقسامات الداخلية التي باتت تهدد الحركة.
وردد لعذاري قائلًا: إن "حركة النهضة لا تختار خصومها، وهي تتعامل مع مشهد سياسي قائم، ولا يمكنها أن تضع إطار المشاركة في الحياة السياسية على أهوائها أو على مقاسها".
من جهته، اتهم رياض الشعيبي، حركة النهضة بالتطبيع مع رموز نظام زين العابدين بن علي، لا سيما في الحوار الوطني، مؤكدًا أنه ليس ضد الحوار، لكنه ضد مشاركة بعض الأطراف السياسية المحسوبة على النظام السابق في الحوار.
وقال الشعيبي: إن "قائمة الاستقالات قد تطول في الأيام المقبلة، دون أن يستبعد اللجوء إلى خطوات أخرى، من بينها طرح مبادرات سياسية، لكنه لم يشر إلى نوع تلك الخطوات أو طبيعتها".
وتزامن الجدل بشأن استقالة "الشعيبي" مع خروج بعض قيادات حركة النهضة عن المألوف، بتوجيه انتقادات حادة للائتلاف الحاكم الذي تقوده الحركة، وكتب القيادي في الحزب "لطفي زيتون"، على صفحته الرسمية في "فيس بوك" قائلا: "حكومة تستعد للاستقالة تحت ضغط الواقع الذاتي والموضوعي، الذي يتسم بعدم الاستقرار السياسي، وفي أوضاع اقتصادية صعبة جدًا دفعت لتقديم مشروع قانون مالية، هو الأكثر قسوة واستهدافا للطبقة الوسطى والرأسمالية الوطنية، وفي فترة حساسة من السنة تتزايد فيها تقليديًا الاحتجاجات وحركات الغضب الاجتماعي، في هذه الأوضاع تعلن الحكومة عن إطلاق مشاريع مثيرة للجدل".