الماسونية فى مصر

ما هى الماسونية وما هى أهدافها وما نشاطها فى مصر ومن هم أبرز رجالها فى القاهرة  منذ نشأتها وحتى الآن ؟ أسئلة مثيرة حول ذلك التنظيم السرى الذى يحكم العالم ويدفع برجاله للوزارات الهامة والمناصب الحساسة فضلاً عن قيادة الفكر وساحات الرأى ..وما علاقتها بإسرائيل ولماذا لا تعترف بدولة فلسطين ؟ ملف مثير اقترب منه قليلون برغم خطورته وأهميته فى هذا العدد نفتح ملف الماسونية فى مصر بوصفها واحد من المذاهب الهدامة التى توغلت وانتشرت فى مصر وانتهج نهجها تيارات وجماعات حملت صبغة دينية مثل جماعة الإخوان المسلمين ...التفاصيل فى السطور التالية:ـ

الماسونية تحظى برعاية الدولة الرسمية

لا خلاف بين العارفين بالماسونية على أنها تنظيم سرى يقوم بإدارة العالم عبر محافله السرية وقياداته وشخصياته فى مختلف بلدان العالم،.. فكيف دخلت إلى مصر ؟  ثمة اتفاق أيضاً بين المختصين بدراسة الماسونية على أنها بدأت فى مصر مع دخول الحملة الفرنسية سنة: (1798م)، وانتشرت محافلها فى كافة ربوع مصر، فأنشأت محافل فى القاهرة، والإسكندرية، وفى طنطا والمنصورة والزقازيق، وغيرها من الأقاليم المصرية .

وكانت هذه المحافل تضم بين جنباتها عدد كبير من وجهاء ومثقفى مصر، وكذلك الكثير من السياسيين والاقتصاديين والفنانين، حتى بلغ عدد هذه المحافل ثمانين محفلا، والعجيب أنها كانت تحت رعاية رسمية من الدولة .

والتاريخ لم يعرف منظمة سرية أقوى من الماسونية ،وهى أقدم منظمة عرفتها البشرية ،وكذلك هى من أشر مذاهب الهدم التى تفتق عنها الفكر اليهودى .

وقد جاء فى البروتوكول الخامس عشر من بروتوكلات حكماء صهيون ما نصه : وإلى أن يأتى الوقت الذى نصل فيه إلى السلطة، سنحاول أن ننشئ ونضاعف خلايا الماسونيين الأحرار فى جميع أنحاء العالم وسنجذب إليها كل من يصير أو من يكون معروفاً بأنه ذو روح عامة ( pubicspirit) وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسية التى سنحملها على ما نريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل مراكز الدعاية.

أهم أهدافها فى مصر وغيرها من البلاد الإسلامية

للماسونية أهداف عديدة رصدها الباحثون المتخصصون فى تتبعها ورصدها منها:

* العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية فى البلاد المختلفة والسيطرة عليها.

*إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة.

* العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم.

*تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها.

*بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية.

*تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى ولإنحلال والإرهاب والإلحاد.

*استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوى المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة.

مفارقة ..أول نادى للروتاى فى القاهرة وفى القدس تأسس فى توقيت واحد

يعتبر نشاط الماسونية الرسمى فى مصر وفلسطين من أقدم أنشطتها فى العالم العربى والإسلامى إذ يرجع ذلك إلى عام 1929 حيث تأسس فيهما أول نادى للروتارى وذلك فى عام 1929م (نادى روتارى القاهرة 2/1/1929م) نادى أورشليم (القدس) فى ذات التاريخ أيضاً، كما أنهما أكثر عدداً (مصر أكثر من عشرين نادياً، فلسطين أكثر من أربعين نادياً).وعلى الرغم من ذلك التاريخ إلا أن الماسونية العالمية لم تذكر فى سجلاتها اسم دولة فلسطين قط إذ كان تضعها دوما تحت مسمى دولة إسرائيل .

ضمان سيطرة اليهود على العالم

ماذا تعنى إذن كلمة الماسونية .. وما هى أبرز شعاراتها الخداعة ؟ كلمة الماسونية تعنى فى العربية : البناءون الأحرار، وهى فى الاصطلاح: منظمة يهودية سرية هدامة، إرهابية غامضة، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد، والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارات خداعة (حرية ـ إخاء ـ مساواة ـ إنسانية) جلُّ أعضائها من الشخصيات المرموقة فى العالم، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام، تمهيداً لتأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية ـ حسبما يزعمون ـ وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها فى تكوين حكومات على حسب مرادها ومنفذة لأغراضها مستخدمة فى ذلك الأموال والنفوذ .

ويرجع تاريخ تأسيس الماسونية إلى هيرودس اكريبا ملك الرومان سنة 44 ميلادية  بمساعدة مستشارَيه اليهوديَّيْنِ: حيرام أبيود: نائب الرئيس، موآب لامي: كاتم سر أول، ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإِرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإِيهام والتخويف وسموا محفلهم (هيكل أورشليم) للإِيهام بأنه هيكل سليمان -عليه السلام-

الوجه الآخر للماسونية : أندية الليونز والروتارى وكما يقول الدكتور محمد عمارة: وبعد أن كانت مصر قد ألغت الماسونية وأغلقت محافلها سنة 1960م، عادت - فى عهد مبارك - أندية «الروتري» و»الليونز» - وهى بدائل الماسونية - إلى الانتشار الأخطبوطى فى مصر - فى عصرمبارك.. ولقد استقطبت هذه الأندية المشبوهة قطاعات واسعة من النخبة المصرية - فى الثقافة والإعلام والإدارة ورجال الأعمال.

وقد أسس أول نادى للروتارى فى مصر سنة 1929م ، ويوجد فى مصر وحدها 27 نادى روتارى و عدة أندية ليونيز و كلها فروع للمحفل الماسونى العالمي، وبصفة عامة لم تنشط هذه النوادى فى مصر إلا بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، وهى نوادى ماسونية لجأ إليها اليهود عندما أغلقت المحافل الماسونية .

مراحل المد الماسونى فى المحروسة

مرت الماسونية فى مصر بعدة مراحل يمكن رصدها كما يلى :

المرحلة الأولى: هى مرحلة النشأة والتكوين، وقد كان هذا بدخول الحملة الفرنسية إلى مصر سنة 1798م ، واستطاعت بما تطلق من شعارات أن تجذب لها أعدادا كبيرة من الأعضاء أصحاب المناصب العليا فى مصر .

المرحلة الثانية: وهى مرحلة المنع ، وبدأت عام 1964م حيث قررت الحكومة المصرية إلغاء جميع الجمعيات الماسونية فى مصر وعلى رأسها المحفل الأعظم، وذلك بعد رفض هذه المحافل تقديم أية سجلات عن أعمالها فى مصر .

المرحلة الثالثة : وهى مرحلة العودة، بدأت هذه المرحلة فى الثمانيات من القرن الماضى ، بأنشطه تتقنع بقناع الخدمات العامة والأعمال الخيرية ، فقاموا بإنشاء العديد من النوادى تحت مسمى الليونز والروتاري.

أسماء مشاهير الماسونية المصريين

جندت الماسونية فى مصر اسماء عديدة لخدمتها كما اخترقت بشعاراتها وأهدافها البراقة جماعات وتنظيمات عديدة ودفعت ببعض رموزها لمناصب وزارية أبرزها وزارة التعليم وهذا يجرى منذ زمن طويل ومن بداية دخولها لمصر  وقد رصد الباحث وائل الدسوقى أسماء عديدة من أبرزها «جمال الدين الأفغانى ـ محمد عبده ـ محمد فريد ـ إبراهيم ناصف الوردانى ـ سعدزغلول ـ عبدالله النديم ـ الخديو توفيق ـ الأمير عبدالحليم ـ الأمير عمرطوسون.

ـ الأمير محمد على ـسيد قطب - أحمد ماهرباشاـ محمود فهمى النقراشى ـ مصطفى السباعى ـ عبدالخالق ثروت ـ فؤادأباظة.

ـ خليل مطران ـ إسماعيل صبرى ـ حفنى ناصف ـ حسين شفيق المصري»،ومن الفنانين:

«يوسف وهبى ـ كمال الشناوى ـ محسن سرحان ـ محمود المليجى ـ زكى طليمات.

ـ أحمد مظهر»، وغيرهم من زعماء ووجهاء المجتمع المصرى

كما جندت فنانين مثل يوسف وهبى وفاتن حمامة ورؤساء أحزاب شهيرة  فيما قبل ثورة يوليو 52 كالوفد وغيره.