وليدة عتو تكتب: زغاريد الانتصار و ذكرى الحركة التصحيحية

منذ قيام الدولة السورية العظيمة و على مدى قرون وعقود و حتى يومنا هذا لا تعرف سوريا سوى الانتصارات على كل من تسول له نفسه بالاعتداء عليها وتهزم الخونة و الطامعين بها واليوم فى ذكرى "الحركة التصحيحية" المجيدة التى قادها القائد الخالد حافظ الأسد بانى سورية القوية العظيمة المتجددة حيث أبعدها عن التبعية و الضعف و جعل سياجها عالية و صلبة حتى نهض بها صناعيا وتجارياً وزراعياً وعلمياً وثقافياً وعسكرياً وجعل سوريا تهابها أكبر الدول ويحسب العدو لها ألف حساب و سوريا اليوم بقيادة القائد العظيم المناضل بشار الأسد تبدو أكثر قوة وأكثر صلبة فبعد ثلاثة أعوام من الحرب الكونية عليها و تآمر كل الدول العربية و فى المقدمة دول الخليج وملوكها الخونة الصغار ومخططات أمريكا وإسرائيل لم تستطع هدمها أو إركاعها ولم تستطع النيل منها وإسقاطها وها هى اليوم ترقص زغاريد الانتصار مع فرحة ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة فى ساحة الوطن العظيم التى غرقت بدماء ضحاياها وأبطالها الأشاوس وأفشلت كل المخططات وحطمت المؤامرات وسحقت الكفرة المرتزقة الذين أرادوا لسورية الظلام والدمار ومحى وطمس تاريخها العظيم وحضارتها التى عمرها عشرة ألاف عام
. ولكن ورغم كل هذا وكل ما تكبدته من خسائر بشرية واقتصادية فكانت هذه الحرب مفيدة بما تحمله من تطهير وغربلة لمعادن وأخلاق ونفوس كثيرة فاسدة وكشفت القناع عن وجوه خونة وعقول ظلامية ومتاجرين متسلقين كانوا يعملون فى الخفاء وهم يأكلون من خيرات الوطن ويعيشون على ترابه ويتآمرون عليه ويبعونه بأرخص الأثمان
فهذه الحرب كانت المعقم لهذه الجراثيم التى كانت تنخر فى جسد الوطن دون أن يعرفها أو يراها أحد لذا كانت هذه الحرب مفيدة للتطهير وتنظيفها من هؤلاء الخونة وأيضا كانت فائدتها على الصعيد العربى والعالمى حيث أعادت تنظيم وتحويل المسار السياسى وإعادة توازن القوى الدولية فى العالم الأوربى والعربى فصمود سوريا حرر العالم من رجس وإرهاب وإجرام القطب الأوحد وهى أمريكا صمود سوريا حرر شعوب وطهر أراضى دنستها
هذه الأمريكا اللعينة التى نهبت ثرواتها واستعبدت حكامها وقهرت شعوبها. لذا كانت هذه الحرب لها فوائدها على الصعيد العالمى والعربى وداخل سوريا حيث طهرت ونظفت جسدها من هذه الجراثيم وكشفت هؤلاء الخونة المتاجرون وكانت سبب لمولد جديد لسوريا العظمى القوية التى غيرت مجرى العالم وتكوينه وأعادت تنظيمه من جديد صمود سوريا كان نابعا من حريتها واستقلالها وقراراتها الذاتية وتماسك شعبها والتفافة حول قائده وجيشه العظيم هذا الجيش الذى سطر أعظم وأسمى البطولات وجعل العالم ينحنى له ويرضخ لإرادته وقوته الهائلة فهذه الحرب طهرت سوريا ونقت شعبها من الشوائب والطفيلية وقوتها ومتنت ببناءها وحمتها من الشر والتخلل والتفكك إلى مائة عام قادمة وأيضا رسمت خريطة العالم العالمى والعربى إلى مائة عام قادمة أيضا والتاريخ سوف يكون قلمه جيش سوريا وحبر قلمه دماء شعبها مناضليها الأبطال وسوف يفخر التاريخ بأن جيش سوريا وشعبها وقائدها سطروه وجعلوا له قيمة تاريخية.