مساجد الفتنة تحشد الأهالى للتظاهر فى 4 نوفمبر

ألقت محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي يوم 4 نوفمبر المقبل، بظلالها على الأوضاع الراهنة بمصر بصفة عامة وعلى أهالي طرة والمعادي بصفة خاصة، وتحديدًا بعد أن كثفت جماعة الإخوان طيلة الـ48 ساعة الماضية اجتماعاتها بمعظم مساجد المعادي وطرة لتحديد خط سير مسيراتها ومظاهراتها في ذلك اليوم.
وشهد مسجد الراشدين بمنطقة طرة الحيط "كوتسيكا" عودة نشاط جماعة الإخوان وعدد من أفراد الجماعات الإسلامية في استخدام لغة الدين من أجل الحشد ولعبة المصالح السياسية وإفساد محاكمة "المعزول"، معتقدين أن الحديث باسم الدين ما زال هو الحل الأمثل للتعامل مع المصلين ولحشدهم من أجل أغراض سياسية وعودة المعزول للحكم مرة أخرى.
ويقع مسجد الراشدين في أكثر البؤر التي يتواجد بها أعضاء الجماعة وهي منطقة "أرض نوار" المعروفة بموطن أغلب الجماعات الإسلامية الهاربة من مطاردات جهاز الأمن الوطني "أمن الدولة سابقًا" ومعظمهم النازحين من كرداسة والصف وأطفيح.
ويعد مسجد الراشدين أقرب مساجد الإخوان المسلمين لمقر محاكمة المعزول "المتوقع بأن يكون في معهد أمناء الشرطة بطرة"، والذي يبعد عن مكان المحاكمة بخمس دقائق سيرًا على الأقدام واستخدم من قبل لحشد الناخبين لتأييد "مرسي" في الانتخابات الرئاسية، معتمدًا على الخدمات التي يقدمها رجال الأعمال من قيادات الإخوان بالمنطقة أمثال المهندس جلال سعيد أحد أكبر القيادات الإخوانية بجنوب القاهرة وشقيق مدير مستشفى الفاروق بالمعادي المعروف بتمويله الإخواني.
وفى السياق ذاته، عادت مساجد المعادي وعلى رأسها "الريان والفاروق والفتح" مرة أخرى للغة التحريض والحشد من خلال قيام عدد من العناصر المنتمية للإخوان وبعض التيارات المتطرفة إلى إلقاء دروس دينية من أجل الحشد ودعوة الناس إلى النزول يوم 4 نوفمبر.
وشهد مسجد الريان منبع مسيرات الجماعة بالمعادى بعض الخطب الدينية واللقاءات السرية عقب صلاة المغرب، أمس، تناولت الاستعدادات لإفساد المحاكمة.
فيما شهد مسجد "الفاروق" القريب من ميدان الحرية تحريضا واضحا من قبل عادى ناجى أحد أنصار الرئيس المعزول والذي يعد أحد القيادات العمالية بمصنع 45 الحربي، وطالب بحشد أكبر عدد من أعضاء الجماعة لإفساد يوم المحاكمة.
وتسيطر على مسجد ومستشفى الفاروق عائلة "رزق" أكبر العائلات الإخوانية بالمعادي وعميدها الدكتور عبد الفتاح رزق القيادي الإخواني الكبير، حيث لاحظ الأهالي أن المسجد أصبح مفتوحا بعيدا عن مواعيد الصلاة وأصبحت الخطب فيه لا تكف عن الحشد ليوم الحشر 4 نوفمبر.
وفي حال إجراء محاكمة الرئيس المعزول بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة، فإن المساجد المذكورة تبعد 10 دقائق فقط عن مقر المحاكمة باستخدام وسائل المواصلات أو مترو الأنفاق و25 دقيقة سيرًا على الأقدام.