النهار
الأربعاء 25 يونيو 2025 01:16 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
“الإنتاج الحربى“ ركيزة أساسية للتصنيع العسكرى وأحد أهم الأذرع الصناعية في الدولة بوزن يبلغ 1415 كيلوجرامًا.. الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدة لعام 1447 هـ بنسبة نجاح 83.14%.. محافظ القليوبية يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية محافظ بورسعيد يعتمد تنسيق القبول بالثانوي العام بمجموع 244 درجة الرعاية الصحية: مستشفى الرمد ببورسعيد تقدم مليون و400 ألف خدمة طبية منذ بدء منظومة التأمين الصحي الشامل بـ«2 كيلو حشيش وهيروين وأسلحة نارية».. كمين مباحث ينهي علي تجار الكيف بالعبور ضبط 5 أطنان سمن مجهول المصدر وتحرير 82 محضرًا للمخابز المخالفة بكفر الشيخ بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. مَن انتصر في الحرب إيران أم إسرائيل؟ في اجتماعه الطاريء.. مجلس التعاون الخليجي يدين إعتداء إيران على قطر واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة التعاون الإسلامي : ترحب بقرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لحيازتهم مواد مخدرة وأسلحة نارية.. المؤبد لفني دعاية وعاطل بشبرا الخيمه المشدد 10 سنوات لربة منزل وعاطلين لتعديهم علي شخص وإصابته بعاهة بالقليوبية

منوعات

لعبة الغميضة : فاختبأ فى قبر ولم يخرج بعدها

أرشيفية
أرشيفية

 

    إنها طفلة لم تتجاوز السادسة من العمر مرمية على أحد القبور الحديثة و تحفر بكلتا يديها القبر و هي تقول باكية

“خلص اطلع ما عاد بدي ألعب غميضة طلاع أمانة”

 

مشهد واقعى .. رأيته بأم عينى فى سوريا

 

أحزنني هذا المشهد كثيرا فاقتربت منها فإذا بوالدها يجلس على حافة قبر آخر و الدمع ينهمر بصمت من عينيه وهو ينظر إليها دون أن يمنعها

حاولت حمل الطفلة و إبعادها عن هذا العمل لكنها أبت إلا أن تتابع ما تقوم به و هي تبكي

 

سألت والدها عن السبب فأخبرني و الدمع يملأ عينيه و الحرقة تعتصر قلبه

قال لي : “في ذلك اليوم أراد ابني أن يخرج من البيت لكن أخته هذه منعته من ذلك و هي متعلقة به كثيرا و كلما هم بالخروج قامت بالبكاء الشديد لتمنعه

فما كان منه إلا أن لجأ إلى الخدعة معها فقال لها : يلا ما عاد بدي روح خلينا نلعب غميضى

فقبلت :: و لعبا سوية فهي تغمض و هو يختبئ و بعد عدة مرات أغمضت عينيها و استغل الفرصة و خرج من المنزل

فتحت عينيها و بدأت بالبحث عن أخيها دون جدوى

و ما هي إلا لحظات حتى رن جرس هاتفي ظاهرا عليه اسم ابني فتحت الخط فإذا بي أسمع أصوات ضجيج و صوت رجل غريب أخبرني بأن ابني قد استشهد برصاص قناص غادر وضيع

 

شيعناه في اليوم التالي فشاهدته ابنتي و هو محمول على الأكتاف فنادته فلم يستجب

فقالت لي : بابا و ين آخدينو لأخي

فقلت لها في حيرة : رح ياخدوه حتى يتخبى منشان تكملو لعبة الغميضة

فقالت : بس أنا ما عاد بدي إلعب

فقلت لها : بس هالمرة

و أثناء دفنه أغمضت ابنتي عينيها في حجري و قالت لي هامسة : يللا خلي يتخبى

لقد و ضعناه في الحفرة و لفه تراب الوطن شهيدا بإذن الله و عدنا إلى البيت

و من يومها تطلب منا كل يوم أن نأتي إلى المقبرة لأنها تعرف أن أخيها قد اختبأ هنا و تقول : يا متخبي احفير و طلاع

ثم شهق شهقة أحرقت قلبي و قال لي : و الله ما عاد يطلع

ثم أجهش بالبكاء حتى احمرت عيناه و ابتلت لحيته”

 

فتركتهما و خرجت من المقبرة و أنا أردد في نفسي و الدمع في عيني :

لاحول ولاقوة الا بالله ..حسبنا الله ونعم الوكيل