حملة « نريد» تكلف السيسى بالترشح لرئاسة مصر!!

« نريد»، حملة تجوب شوارع مصر فى مختلف المحافظات لجمع توقيعات من أجل ترشيح الفريق الأول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لرئاسة مصر وسط جدل متزايد حول من سيكون الرئيس القادم لمصر وهل سيكون شخصية عسكرية أم مدنية أم مدنية بخلفية عسكرية ؟ فى سبيل تنفيذ مهمتها تحمل حملة « نريد» إستمارة تطلق عليها ذات الأسم للحملة «نريد» وتتضمن ما يلي: أمر تكليف من الشعب المصرى إلى الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، من أجل عودة الأمن والأمان .. نكلفك، من أجل حرية المواطن.. نكلفك، من أجل الحفاظ على صورة الإسلام الوسطى .. نكلفك، لأن تكون رئيساً للجمهورية لمدة أربعة أعوام .
واللافت للانتباه ... أن هذه الحملة ظهرت وكثفت من نشاطها ، فى الوقت الذى أعلن فيه الفريق الأول عبد الفتاح السيسى عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية، إلا أن رغم ذلك، قررت الحملة أن تواصل نشاطها، فهل ستنجح هذه الحملة ذات الصبغة الشعبية فى تكليف السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية، خاصة وأن الأراء قد تباينت حول ذلك هذا الأمر وعلى نطاق واسع .
« النهار» استطلعت أراء المواطنين فى الشارع المصرى حول هذا الأمر .. والتفاصيل فى السطور التالية..
الحاج محمد: ياسيسى أنا عايزك رئيسى
فى البداية أكد الحاج محمد، على المعاش، أن حملة « نريد» ظهرت بعد تصريحات السيسى من أجل التأكيد له بأن إرادة شعبك يرغبون فى أن تصير رئيساً للجمهورية، لافتاً إلى انه من أنسب الشخصيات لتولى هذا المنصب، خاصة بعدما استطاع فى فترة قليلة القبض على الكثير من البلطجية والعناضر الخارجة عن القانون.
وأضاف الحاج محمد أن هذه الفترة فى تاريخ مصر تحتاج لشخصية عسكرية، خاصة لأن الشخصيات العسكرية تكون الأقدر فى إعادة الأمن والأمان لمصر والتى إختفت فى ظل حالة الإنفلات الأمنى التى تسببت فى حدوثها جماعة الإخوان المسلمين.
محمود عبد الرسول: أغلبية ساحقة لرجل تصدى للإخوان
بينما يرى محمود عبد الرسول ، موظف، أن يعتقد أن حملة « نريد» إذا قامت بتوزيع إستماراتها على منازل الجمهورية، فإنه يتوقع أن يحصد الفريق عبد الفتاح السيسى أصواتاً لأكثر من 80 مليون صوتاً، خاصة وأنه أولى الشخصيات التى رفضت أى تدخل أجنبى لشئون مصر الداخلية، الأمر الذى أكد للجميع مدى حبه لوطنه.
وأوضح عبد الرسول أن مصر تحتاج لشخصية سياسية ذات حنكة عالية ، وهذا ما يتوافر فى السيسي، خاصة وأنه أكد ولاءه للشعب بعدما وقف فى صفه وأطاح بنظام الإخوان المسلمين، ولم يأخذ فى اعتباره أى توقعات ستحدث له إذا فشلت محاولات الإطاحة بهم، بل كان كل ما يهمه هو التفكير فى الوطن والشعب.
محمد عبد المجيد : الفيصل سيكون للصندوق
بينما أكد محمد عبد المجيد ، حارس جراج، أننا إذا شاركنا فى ثورة 25 يناير، إلا أننا لا نرغب فى أن نعود للدولة البوليسية، موضحاً أننا نحترم رغبة حملة « نريد» ومؤسسيها، إلا أن الفيصل فى رئاسة الجمهورية سيكون للصندوق الاتخابى دون النظر نهائياً لأى حملات.
وأضاف عبد المجيد أن شعب مصر عاش لأكثر من ثلاثون عاماً فى جهل وفقر، فبات على اعتقاد أن البيادة هى التى تحقق أهدافه، مشيراً إلى أنه لديه إشكالية، وهو المعانات من شعار « يسقط حكم العسكر» لذا فجميع الشعب يرغب فى التخلص من هذه الإشكالية ولا يعود لها مجدداً، لذا فهو مع احترامه لحملة « نريد» إلا أنه لا يرحب بتولى أى شخصية عسكرية لمقعد رئاسة الجمهورية.
هناء محمد: «نريد» لن تحقق هدفها
بينما ترى هناء محمد ، مدرس مساعد بجامعة حلوان، أن حملة « نريد» لن تجنى أى ثمار حيال تكليف السيسى لأن يكون رئيساً لمصر، خاصة بعدما أعلن عدم ترشحه، فإذا تراجع عن قراراه، فهذا الأمر سيؤكد لأغلبية الشعب أنه شخصية متذبذبة ومترددة، خاصة وأن مصر ترغب فى شخصية تمتلك ثقة بالنفس وقادرة على اتخاذ قرارات دون الرجوع فيها.
وأوضحت هناء أنها لا تتوقع أن يتراجع السيسى عن قراراه ليترشح بعد ذلك للرئاسة، خاصة وأنه إن كان يرغب فى ذلك لما كان أصدر تصريحاً بذلك، هذا بجانب أن السيسى على دراية تامة بأن أغلبية الشعب المصرى تثق فيه وترغب فى أن يكون رئيساً لمصر بعدما أثبت ولاءه للشعب.
عماد عبدالله : أكثر شخصية تحظى بالإجماع
بينما قال عماد عبد الله، عامل نظافة، أن حملة « نريد» حملة جيدة، ونبارك ترشح السيسى للرئاسة لأنه أكثر الشخصيات التى يمكن إنتمائها على الوطن لأنه ذو خلفية عسكرية، ويجب على دعاة شعارات « يسقط حكم العسكر» الصمت لأن السيسى رمزاً للمؤسسة العسكرية المصرية ولا ينطبق عليه مصطلح عسكر الذى كان يطلق على مبارك وطنطاوى وعنان.
وأضاف أنه يكفى للفريق السيسى فخراً أنه رافض للسلطة، وأن هناك حملة شعبية تريد إجباره على الترشح للرئاسة.
مصطفى حسين :مهمة السيسى فى وزارة الدفاع أهم من الرئاسة
بينما أكد مصطفى حسين ، محاسب، أن لا ينبغى أن يكون لمثل هذه الحملة أية ظهور فى الشارع المصري، خاصة وأن الفريق السيسى لا يفضل أن يترك منصبة كوزير للدفاع من أجل الترشح للرئاسة، خاصة وأن السيسى هو أفضل وزير للدفاع، وأن كل ما يهم شعب مصر فى هذه الفترة هو حماية الحدود أكثر من الترشح للرئاسة.
وأضاف أن يرى أنه حملة « نريد» تسعى لتقليد حملة « تمرد» التى نجحت فى الإطاحة بحكومة الإخوان، مشيراً إلى أن حملة تمرد ظهرت فى ظروف يرغب الشعب بها، بينما حملة « نريد» فقد ظهرت فى توقيت خاطىء خاصة بعدما أعلن السيسى عدم ترشحه، متوقعاً أن هذه الحملة لن تخرج بأية نتائج إيجابية .
وأوضح مصطفى أن السيسى هو الأقدر على حماية مصر، خاصة فى ظل تزايد أعداد العناصر الأرهابية على الحدود، هذا بجانب أن الكثير من الدول ترغب فى دخول مصر للانتقام لذويهم من جماعة الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن السيسى هو الأقدر على ذلك، خاصة فى ظل حالة الاستقرار الأمنى التى باتت على الظهور بفضله بعد الله عزوجل، فإذا ترك هذا المنصب فمصر ستكون عرضة للهجوم من الكثير من البلدان التى تطمع فى مصر.
معتز السيد : السيسى الشخص المناسب لمواجهة التردى الحالى
فى حين أكد معتز السيد، مندوب مبيعات ، أن الفريق السيسى فى هذا التوقيت يعد الشخص المناسب، خاصة فى ظل حالة التردى للوضع السياسي، والإنفلات الأمنى الذى بات يسود الشارع المصري، فكل هذا يحتاج إلى شخصية حازمة وقيادة قوية لتحسم الأمور ، موضحاً أنه ليس بالضرورة نفاقه وتمجيده ، إلا أن هذا الرجل صدق فى كل كلمة وعد بها وكان حازماً مع تنظيم الإخوان، وتعامل معهم بجدية واحتوى الأزمة بأقل الخسائر.
وأوضح أن سلوكه هذا يعود لخبرته فى إدارة المخابرات الحربية ، ذلك الجهاز الحساس الذى لا يصل لرئاسته إلا رجل ذو مواصفات خاصة وهو مانحتاج إليه فى الفترة الحالية.
زينب عزت : «نريد» حملة تضع المؤسسة العسكرية فى حرج
فى حين ترى زينب عزت ، موظفة، إن حملة « نريد» ليس لها هدف، خاصة وأنه أكد من قبل عدم الترشح، حتى لا يقال أن المؤسسة العسكرية تحركت من أجل أهداف شخصية، ولكن ماذا سنفعل فى مؤيدى السلطة العسكرية الذين يرغبون فى الوقوع فى مأزق.
وأوضحت أن حملة « نريد» تعد بمثابة كارت إرهاب لرئيس مصر القادم لتخويفه وترهيبه، هذا بجانب إظهار شعبية السيسي، وعدم المساس بهيبة المؤسسة العسكرية .
محمد عادل : مشكلتنا أننا نبحث عن بطل نحمله على الأكتاف
بينما أكد محمد عادل، عضو بحزب الدستور، فى الواقع الشعب المصرى منذ الحملة الفرنسية على مصر وهو دائما يبحث عن أى بطل ليضعه فوق الأكتاف، فإذا نظرنا من الملك فاروق، وجاء جمال عبد الناصر فقد كان هو البطل، لافتاً إلى أنه بالنسبة للسيسي، لا أرى أنه قد فعل المستحيل، فقد فعل مثلما فعل حسين طنطاوى .
وأضاف أن الشعب يرغب دائما فى وضع فكرة « بطل من ورق» وهذا ما حدث عندما تولى محمد مرسى الحكم ، على الرغم من أن الإطاحة بمبارك كانت أصعب بكثير من الإطاحة بحكم محمد مرسي، لافتاً إلى أن الشعب دائماً يحب أن يضع بطل ويمجده، على أن ينقلب عليه فوراً.