السفيرهشام يوسف: نية اسرائيل مبيتة لإفشال جهود السلام

حذرت جامعة الدول العربية من خطورة تداعيات ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته والتى كان آخرها اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لساحات المسجد الأقصي ، مؤكدة أن مع تقوم به ينذر بمخاطر شديدة على المنطقة ككل .وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية فى تصريحات صحفية اليوم أن اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصي مسألة متكررة ، ومعنى ذلك أنه كما ذكر البيان الصادر عن اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أن هناك نية إسرائيلية مبيتة لإفشال أى جهد لإحراز أى تقدم على مسار عملية السلام والتصعيد والاستفزاز الاسرائيلي المستمر سيؤدى إلى انفجار الأوضاع وينذر بمخاطر شديدة على المنطقة ككل.وطالب هشام يوسف مجلس الأمن الدولى بتحمل مسئولياته فى هذا الصدد ، وقال إن ما صدر من بيان عن مجلس الأمن هو غير كاف للتعامل مع وضع بمثل هذه الخطورة وممارسات بمثل هذه الأساليب التصعيدية والاستفزازية.وأعرب يوسف عن توقعه بأن يكون الموقف الأمريكي تجاه هذه الممارسات هو موقف حازم وجاد ويأتى بنتائج حقيقية على الارض ، وقال سنرى نتائج زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل الآن إلى إسرائيل وكيف ستنعكس على مثل هذه الممارسات لأن استمرارها أمر غير مقبول وسيكون له عواقب وتداعيات وخيمة على المنطقة ككل.و حول مدى ارتقاء الموقف العربي لوقف هذه الممارسات الاسرائيلية ومدى تأثير ذلك على عملية السلام .. قال السفير هشام يوسف ان الجانب العربي وافق على موضوع المفاوضات غير المباشرة لمدة 4 أشهر ، لكن المسالة لم تقتصر على ذلك ، حيث اتفق فى اجتماع لجنة المبادرة على التحرك فى عدة مسارات للتعامل مع الممارسات الاسرائيلية وبدأ العمل فى هذا بالفعل وأرسلت التعليمات إلى مجالس السفراء العرب فى باريس لعرض موضوع المقدسات الاسلامية التى أضافتها إسرائيل لقائمة المواقع الأثرية.وأضاف أنه طلب من بعثة الجامعة العربية فى جنيف عرض الموضوعات المتعلقة بانتهاكات إسرائيل المستمرة على مجلس حقوق الانسان ، كما طلب من المجموعة العربية فى نيويورك طرح الموضوعات المتعلقة بالقدس على الجمعية العامة للأمم المتحدة وبحث كيفية الذهاب إلى محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالممارسات الخاصة بالقدس ، بالاضافة إلى ذلك هناك تحركات سوف تتم خلال الفترة القصيرة القادمة فيما يتعلق بجرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل.وقال إنه ليس معنى القبول أو التجاوب مع الجهد الامريكي أن هذا يعنى وقف الخطوات والتحركات الأخرى المطلوبة للتعامل مع الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة وغير المقبولة والمدانة فى الاراضى الفلسطينية المحتلة ، بل ستكون هناك مجموعة من الاجتماعات فى هذه العواصم ومراكز الامم المتحدة وأيضا فى الجامعة العربية لبحث الخطوات القادمة.وحول مدة الأربعة أشهر فترة المفاوضات غير المباشرة ومدى تجاوب الجانب الامريكي معها .. قال يوسف إن هناك اتصالات تمت مع الجانب الأمريكي وقد رحبوا بقرار لجنة المبادرة ونحن ننتظر أن نرى ما هى نتائج هذا الجهد الأمريكي للفرصة التى أعطيت لهم وليس لإسرائيل ، لأن الاتجاه العام فى العالم العربي هو عدم الاقتناع برغبة أو جدية إسرائيل فى التعامل مع هذا الموضوع بشكل يوحى بأنها تريد إحراز تقدم فى عملية السلام ، ولكن الولايات المتحدة طلبت هذه الفرصة وقد أعطيت لها.كما اتهم السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة إسرائيل بتجاوز الحدود باقتحامها أمس باحات المسجد الأقصى وانتهاكاتها للمقدسات العربية الإسلامية والمسيحية ، وقال لقد أصبحت إسرائيل دولة لاتؤمن إلا القوة وانتهاك القوانين والأعراف الدولية سواء في تعاملها مع عملية السلام أو مع رموز الديانات السماوية .وحمل صبيح في الحكومة الإسرائيلية اليمينية مسئولية هذه الممارسات التي تستفز كل شعوب المنطقة ، بسبب قيام جنودها باقتحام باحات المسجد الأقصى بهذه الوحشية ، محذرا من النار تحت الرماد في هذه المنطقة .وأشار إلى أن مسلسل الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية لم يتوقف على مدار الساعة ، بدءا من التهويد في القدس ، والاستيلاء على المقدسات في الخليل ، وبيت لحم والاستيطان في الضفة الغربية ، والحصار على قطاع غزة ، ودق طبول الحرب في المنطقة.ودعا صبيح الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية إلى أن تتحمل مسؤولياتها في أن تضغط على إسرائيل لوقفت هذه الممارسات ، قبل أن تدخل المنطقة في صراعات دينية لاتنتهى بسبب سياسات وتصرفات إسرائيل .