النهار
الأحد 16 يونيو 2024 11:04 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

فتح وحماس فى دمشق اليوم لابرام المصالحة

تهانى نداوسط تطلعات وآمال بالتوصل لاختراق يضع حدا لحالة الانقسام الفلسطينى تنعقد اليوم بالعاصمة السورية دمشق الجلسة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس وفى حين تطلق عليها حماس (جولة الحوار الحاسمة ) فتح تتمسك بتسميتها ( لقاء معالجة الملاحظات على بند الأمن فى ورقة المصالحة المصرية) .هذا وقد صرح فوزى برهوم المتحدث الرسمى باسم حركة حماس أن اللقاء الذى يعقد اليوم في دمشق بحسب ما جرى الاتفاق عليه خلال الاتصالات التي جرت مع حركة فتح مشيرا الى ان وفد حماس سيترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق ويضم في عضويته عضو المكتب السياسي محمد نصر والقيادي في الحركة اسماعيل الاشقر الذي وصل الى دمشق قادما من قطاع غزة والاسير المحرر المقيم سابقا في الضفة الغربية صالح العروري.وقال برهوم إن الاجتماع يهدف الى استكمال النظر في النقاط التي بحثت في اللقاء الذي عقد في ال 24 من سبتمبر الماضي وسيركز على الملف الامني لاسيما مسألة تشكيل اللجنة الامنية المشتركة التي ستضع السياسة الامنية للاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.وردا على سؤال حول ما اذا ما كانت جلسة الحوار الجديدة يمكن ان تؤدي الى استكمال المصالحة الوطنية وانهاء ملف الانقسام قال برهوم هذا يتوقف على الموقف الذي يحمله الطرف الاخر مؤكدا استعداد حماس وجديتهالانهاء حالة الانقسام.وأوضح برهوم ان الجهود التي تبذل في دمشق من اجل المصالحة هي مكملة للجهود المصرية مشيرا الى ان لقاء دمشق يأتي تتويجا للقاء خالد مشعل مع اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية كما أن هذا اللقاء من المقرر أن يتم النقاش فيه حول الملف الأمني بكافة تفاصيله، وبعد الانتهاء من كافة النقاط العالقة، سيتم التوقيع على الورقة المصرية على أساس ان ما سيفرزه لقاء دمشق عبارة عن ورقة تفاهمات فلسطينية، تضاف إلى الورقة المصرية لتصبح هي مرجعية التطبيق على الأرض وملزمة للجميع بعد ان تقوم كافة الفصائل الفلسطينية بالتوقيع على الورقة المصرية.وكشف برهوم عن ان هناك تدخلات أمريكية وإسرائيلية وأوروبية في هذا الملف، مؤكدا وجود انقسام كامل بين الضفة الغربية وغزة، فالأجهزة الأمنية في الضفة تختلف تماما عن نظيرتها في قطاع غزة، وبالتالي فان المطلوب هو إعادة بناء هذه الأجهزة في الضفة وغزة، وهيكلتها على أسس مهنية ووطنية وترعى تطبيق القانون بعيدا عن اي استقطاب فئوي وحزبي سواء من حماس أو فتح أسوة بأي دولة في العالم.ويأتى ذلك فيما قال رئيس اللجنة الأمنية بكتلة حماس في المجلس التشريعي بغزة، إسماعيل الأشقر أثناء توجهه إلى العاصمة السورية دمشق للمشاركة في لقاءات المصالحة مع فتح إن الملف الأمني جاهز ولا يحتاج للنقاش، وإن النقاش في دمشق سيكون حول التوافق على تشكيل اللجنة الأمنية التي ستشرف على بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية والتنفيذ.. بعد ذلك لا بد أن يكون بالتوافق.أما عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية رئيسها الى وفد الحوار فى دمشق فقد قال آمل أن نكون فى دمشق بإرادة صلبة وقوية لانهاء الانقاسم الفلسطينى الذى لايخدم الا الاحتلال واعداء الشعب الفلسطينى مشيرا الى أن الموضوع لايحتاج الى نقاش بل الى نيات صادقة.ويذكر أن حركة حماس تدعو لتشكيل الأجهزة الأمنية بأجندة وطنية وأن تقوم بتنفيذ مهامها في حفظ النظام والأمن للمواطن الفلسطيني .