النهار
الجمعة 15 أغسطس 2025 01:02 مـ 20 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مشاجرة عنيفة بين عدد من الشباب بالأسلحة البيضاء يثير الذعر في الخصوص محافظ القليوبية يتفقد موقع حريق مخزن البلاستيك بشلقان – القناطر الخيرية بعد وفاة 5 أشخاص الإسكندرية استعدت لامتحانات الثانوية العامة الدور الثانى أنجبتها سفاحًا.. الأجهزة الأمنية تلقي القبض على سيدة ألقت بجنينها في مرحاض مستشفى الزهور ببورسعيد بالحزم والقانون.. السيسي يوقف محاولات الإخوان لترويع المصريين بيراميدز يقتنص فوزًا مثيرًا أمام الإسماعيلي في ليلة البطاقات الحمراء ”بابا” لعمرو دياب تضرب الأرقام القياسية وتحتل قمة الاستماعات في الشرق الأوسط ريهام عبد الغفور لـ يارا أحمد: وفاة والدي كانت ”كسر عميق غير قابل للإصلاح” برلماني: مصر على مر التاريخ صامدة ضد كل محاولات الاستعمار ”بديع الروح”.. المركز القومي للمسرح والموسيقي يحتفل بذكري ميلاد بديع خيري الجونة السينمائي يعلن عن تاريخ فتح طلبات الاعتماد لدورته الثامنة إيفرتون.. المهاجم الذي عجز عن هز شباك الخصوم مع بيراميدز

أهم الأخبار

انصار مرسي يعلنون الجهاد في ذكرى العاشر من رمضان وغزوة بدر

انصار مرسي
انصار مرسي

 

مع اقترابنا من ذكري غزوة بدر والعاشر من رمضان، رصدت إستعدادات من جانب الإخوان المسلمين والتيارات التي تصنف نفسها علي أنها دينية، لعمليات تفجيرية بالقاهرة وسيناء في إطار مطالباتهم بعودة الرئيس السابق محمد مرسي ، معتبرين تلك التفجيرات جهادا في سبيل الله، وتشابه غزوات الرسول ضد المشركين.

 

وقد عملت تلك التيارات منذ 30 يونيو وإسقاط نظام الإخوان علي تصوير الصراعات السياسية، علي أنها حرب علي الإسلام والمسلمين وإتهام من شاركوا فيها بانتمائاتهم المعادية للإسلام ووصل بهم لإجازة الجهاد ضد الجيش وقياداته التي سعت لحماية ثورة 30 يونيو. 

 

وحول إختلاف الظروف التي نمر بها الآن عن ما عاشه المسلمون أيام غزوة بدر التي إقتربت ذكراها ، يقول الدكتور عاصم الدسوقي ، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة، أن المسلمون وقتها كانوا يحاربون كفارا لذا كانت بدر جهادا في سبيل الله.

 

ورفض الدسوقي في تصريحات صحفية وصف مؤيدي الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي لجرائم العنف التي يرتكبونها ضد المصريين المسلمين، بالجهاد قائلا "الجهاد يكون ضد الكفار فقط والمصريين ليسوا كفارا"، واصفا من يفعلون ذلك بأنهم يتاجرون بالدين لأجل مصالحهم.

 

وأشار الدسوقي أن الخطاب الديني إحترفته التيارات الدينية التي إعتادت استغلال الدين لأهداف سياسية، حيث باتت تعلم كم هو مؤثر، موضحا أن المسلمين لوإلتزموا بالدين ما وقعت بينهم الفتن والحروب. 

 

وغزوة بدرتُسمى أيضاً غزوةَ بدرٍ الكبرى وبدرَ القتال ويومَ الفرقان، وقعت يومَ الأحد 17 رمضان في العام الثاني من الهجرة، الموافق 13 مارس 624 م، بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي. وتُعد غزوةُ بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكَّة والمدينة المنورة.

 

وبدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم،فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين.

 

وذكر الدكتور عبادة كحيلة أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة في تصريحات صحفية أنه بالرغم من أن المشركين كانت أعدادهم ثلاثة أضعاف المسلمين إلا أن الله نصر المسلمين، حيث كان عددُ المسلمين في بدر ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. 

 

وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرين، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.

 

وأوضح كحيلة، أنه ليس هناك وجها للمقارنة بين ما كان المسلمون يقاتلون من أجله في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم، وهو الدفاع عن الإسلام ونصرته، وبين ما يدعيه البعض الآن من أنهم يقاتلون من أجل الإسلام أو الشريعة قائلا " من يدعون أنهم يحاربون مسلمين مثلهم من أجل الإسلام يحرفون الكلم عن مواضعه ويخلطون الحق بالباطل".

 

أما الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامي ومدير مركز تحقيق النصوص بالأزهر الشريف فوصف من قد يشبه أحوال المسلمين وقت بدر أو في أي غزوة خاضها الرسول ضد المشركين الذين أرادوا سوءا بالإسلام بإقتتال بين فرقتين مسلمتين بأنهم سذج وجهلة، مؤكدا أن الجهاد في سبيل الله يكون فقط بين دار للكفر ودار الإسلام، مستشهدا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" .