ذبابة الرمل تصيب 350 سوري في لبنان

تزايدت أعداد المصابين بمرض الليشمانيا أو المعروف شعبياً بـ"حبة حلب" من اللاجئين السوريين من عمر 3أعوام و حتى السبعين عاماً في الآونة الاخيرة حيث تجاوز عددهم ال 350 إصابة.

العائلات السورية غير قادرة على تأمين كلفة العلاج لهذا المرض الذي يعتبر جديداً على الأطباء في لبنان.

شروق السورية ابنة العشر سنوات حملت معها حين النزوح إلى لبنان ما هو أكثر من وجع الابتعاد عن الوطن، وصلت مع أهلها إلى لبنان ووجهها مغطى بشبه تشوهات بسبب الليشمانيا أو ما يعرف بالعامية ب"حبة حلب" وهو داء جلدي منتشر في حلب وإدلب يصيب الكلاب والقطط والقوارض البرية وينتقل عبر أنثى ذباب الرملSand fly وهي حشرة صغيرة الحجم تشبه البرغشة موجودة في لبنان وتعرف باسم الـ"سكيت".

ومع شروق تم تسجيل ثلاثمئة وخمسين إصابة بالليشمانيا حتى الآن ، جميعهم من اللاجئين السوريين ،معظمهم حمل معه المرض من سوريا والآخرون أصيبوا به في لبنان.

الدكتور ماهر الكاشف وهو طبيب أمراض داخلية أطفال يوضح طريقة علاج المصابين المعقدة حيث يأخذ خزعة ثم "نفحصها بالمجهر العلاج يتم لمدة شهر بمعدل جلسة كل ثلاثة أيام وعادة يحتاج المصاب إلى ثماني جلسات".

حالات تم تشخيصها بشكل خاطىء لأن المرض غيرُ مألوف لدى الجسم الطبي اللبناني، ك"جود " ابنة الخمس سنوات التي كادت أن تفقد أنفها بسبب علاج خاطىء خضعت له ، لكن والدها تدارك الأمر قبل فوات الأوان .

أما عماد سعيّد - لاجئ سوري فحكى عن ابنته شروق، "كان أنفها مرعب وكـأن اللحم يتآكل ، تم إخراجها من الحضانة لأنهم خافوا من شكلها من أن تعدي الصغار والأولاد كانوا يبتعدون عنها ويرفضون اللعب معها" .

الدكتور ماهر الكاشف أكد على لبنان بـ"زيادة مراكز العلاج ونقوم برش المبيدات ومعالجة المرض لدى الحيوانات الناقل للمرض ".

خاصة وأن المرض قد يؤدي إلى الوفاة لدى الأطفال بسبب ضعف المناعة إن لم تعالج بالطرق المناسبة،كما إلى ندوب مزمنة وتلف في الأنسجة قد تؤدي إلى توقف الكبد والكليتين.