في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي
سرور: الإرهاب وغسيل الأموال من إفرازات العولمة

بدأت صباح اليوم الثلاثاء بمجلس الشعب أعمال المؤتمر السادس عشر للاتحاد البرلمانى العربى والذى تستمر أعماله لثلاثة أيام. وقد ألقى فى الجلسة الافتتاحية السيد عمرو موسى، الامين العام لجامعة الدول العربية، كلمة شاملة قام خلالها بشرح مفصل لكافة القضايا العربية الراهنة والأسباب المتزايدة فى استفحالها طارحاً التحديات الواجب علينا اتباعها.وقال موسى إن عالمنا العربى يواجه مجموعة من المخاطر التى من بينها غياب الاصلاح الشامل وتصاعد حدة التوتر والعنف السياسى فى مواقع كثيرة من منطقتنا العربية، مما يتطلب وقفه نعيد فيها حساباتنا مراعاة لمصالح الامة وأمنها.وأعرب موسى عن أن مالفت انتباهه فى جدول أعمال المؤتمر موضوعين هامين: الوضع العربى الراهن ودور البرلمانيين العرب فى تصفية الاجواء العربية والثانية الدعوة لبلورة استراتيجية عربية للنهوض بالتعليم والثقافه والحفاظ على الهوية العربية.وأكد موسى ان الوضع العربى الراهن يعانى من أزمة ثقة بلغت ذروتها ووصل الامر بالعلاقات العربية الى درجة خطيرة من الاضطراب، حتى أصبح يؤثر فيها من الأمور توافهها، وفتحت بوابات العرب لتدخل سياسات دوليه واقليمية معاكسة، مع قضايانا الرئيسية والمحورية وفى مقدمتها القضية الفلسطنية وصار من السهل تخريب العلاقات العربية بأقل جهد.وأضاف موسى: أنه فى زحمة التناقضات والخلافات العربية تمضى اسرائيل قدما فى تنفيذ مخططها للقضاء على فرص السلام المتوازنة بالامعان فى تهويد القدس واستيطان الارض وفرض المزيد من القيود على المسجد الاقصى .وأكد موسى أن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلى ألاخيرة بجذب مليون يهودي للعيش فى الاراضى الفلسطينية تلغى مصداقية الدعوات للعودة الى طاولة المفاوضات، ويؤكد ان تنفيذ المخطط الصهيونى قائم على قدم وساق .أما دكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، فقد تحدث معبراً أن المؤتمر يأتي والمنطقة العربية في مفترق طرق ومواجهة أزمات وتحديات خطيرة أقليمية ودولية ألقت بظلالها على الواقع الأمني في العالم العربي وهو ما أثر على قراراته بشكل فردي أو ثنائي أو جماعي على مواجهة هذه التحديات. الأمر الذى يفرض علينا جمعياً سبل التحدى للارتقاء بمسئوليتنا وأشار سرور إلى أن اسرائيل لم تعبأ بقرار مجلس الأمن الذى حذرها من اجراء اى تغيير فى معالم المدينة المقدسة (القدس) بل وصل الامر ان اسوار القدس والحرم الابراهيمى تعد أثاراً يهودية مما يفتح باباً واسعاً للصراع بين الثقافة والاديان فى الوقت الذى يسعى فيه العالم للتقارب والحوار بين الثقافات والأديان .وأكد سرور فى كلمته ان اسرائيل دولة خارجه عن القانون والقضيه الفلسطينيه الان مازالت تراوح مكانها فى ظل الخطط الاستيطانية، وقد ردت اسرائيل بالجحود والنكران في وجه المبادرة العربية للسلام.وشدد سرور على اهمية الحفاظ على الهوية الثقافية العربية فى ظل محاولات تهدف لطمس هذه الهويه الثقافيه العربيه .وفى هذا الاطار نبه من شيوع ثقافه العولمه التى تعكس الأطماع والمصالح المتناقضه البعيده عن القيم الانسانية وما نتج عنها من الجريمة المنظمة والارهاب وغسيل الأموال، والاتجار بالبشر بما تجاوز معايير الشرعية الدولية وحدود السيادة الداخلية للدول.