تأجيل دعوى أهالي القرصاية لوقف تخصيص أرض الجزيرة للقوات المسلحة لـ 9 سبتمبر

كتب – إسلام الكلحي
أجلت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار عبد المجيد المقنن نائب رئيس مجلس الدولة، دعوى أهالي جزيرة القرصاية، التي يطالبوا فيها بإصدار حكم قضائي بوقف تنفيذ وإلغاء قرار وزير الدفاع بتحديد أراضى بجزيرة القرصاية كمناطق عسكرية ذات أهمية إستراتيجية، على ما يترتب عن ذلك من آثار، أخصها عدم قانونية تواجد أو تدخل وزارة الدفاع فيما يتعلق بكامل أراضى جزيرة القرصاية، وإخراج القوات المسلحة من الجزيرة، لجلسة
ذكرت الدعوى التي حملت رقم 21604 لسنة 67 قضائية، أن المدعين من قاطنى جزيرة القرصاية التابعة لمحافظة الجيزة، ويتخذون منها مستقراً لمساكن يقيمون فيها، وتأويهم مع أسرهم، فضلاً عن أن بعضهم يحوز قطع محدودة المساحة من الأراضى الزراعية ـ وذلك بموجب عقود انتفاع وإيجار تُجدد بعد وفائهم بالتزاماتهم القانونية ـ وتم إدخال كافة المرافق بتلك الجزيرة، والتى لا يقل عدد سكانها عن ألفى نسمة بنوا معيشتهم على نشاط اقتصادى بسيط قائم فى معظمه على الإنتاج الزراعى والحيوانى والسمكى من هذه الأرض.
وقالت الدعوى التى حملت رقم 21604 لسنة 67 قضائية، إن أهالى جزيرة القرصاية قد حصلوا على أحكام قضائية لصالحهم من المحكمة الإدارية العليا فى 2010، وجاء بحكم المحكمة أن أوراق الدعوى قد أفصحت عن نية الإدارة الاستعانة بالقوات المسلحة لتنفيذ تعليمات رئيس مجلس الوزراء بإخلاء الجزيرة، رغم عدم وجود بدائل من سكن أو مصدر رزق يدفع عن سكان الجزيرة غائلة الجوع وخطر التشرد المحدق، وهى مخاطر تعلو ـ بلا شك ـ وتفوق الأضرار الناجمة عن استرداد الإدارة لأراضى الجزيرة"، كما ورد بحيثيات حكم الإدارية العليا، كما أوضحت بعض الصور الفوتوغرافية المقدمة ضمن حافظة المستندات المقدمة من المطعون ضدهم بجلسة 7 مارس2007 عن قيام بعض أفراد القوات المسلحة باقتحام الجزيرة".
واستندت على أن اعتبار أراضى جزيرة القرصاية ضمن المناطق العسكرية قدر صدر من وزير الدفاع، وهو غير مختص بذلك، حيث إن القانون رقم 7 لسنة 1991، قد نص على أن تحديد المناطق الإستراتيجية ذات الأهمية العسكرية من الأراضي الصحراوية التى لا يجوز تملكها، يصدر بقرار من رئيس الجمهورية، بعد موافقة مجلس الوزراء، بناء على عرض وزير الدفاع، وبالتالى فإن رئيس الجمهورية هو المختص بذلك مما يجعل قرار وزير الدفاع باطلا.
كما أن قرار وزير الدفاع صدر بعد صدور قرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 1969 لسنة 1998 باعتبار كامل أراضى جزيرة القرصاية محمية طبيعية.
واختصمت الدعوى 21 مسئولا على رأسهم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي ورئيس هيئة القضاء العسكري والمدعى العام العسكري وقائد المنطقة المركزية العسكرية ووزراء العدل والزراعة والموارد المائية والري والدولة لشئون البيئة.