النهار
السبت 3 مايو 2025 09:29 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مادلين طبر تحصد جائزة الريادة السينمائية من مهرجان المركز الكاثوليكي 2025 أحمد سعد يتعاقد مع روتانا.. خطوة جديدة تُشعل سوق الغناء العربي «الشبراوي»: توجيهات ”الرئيس” في عيد العمال توفر بيئة ومناخ عمل جاذب للاستثمار «الجازولي»: كلمة ”الرئيس” في عيد العمال أكدت أن سواعد أبناء الدولة المصرية هي التي تبني الجمهورية الجديدة وكيل وزارة التضامن بالإسكندرية تناقش احداثيات المسح الشامل بالثغر المشدد 15 عام لسائق وغرامة 200 ألف جنيه لاتجاره في المواد المخدرة بشبرا تجارة المخدرات وحيازة أسلحة نارية ومقاومة سلطات.. تقود عاملين وفني صيانه مصاعد للسجن المؤبد ”ضريبة البعد” من لحن مدين تتصدر تريند تويتر وجماهير أصالة تختارها عنوان الألبوم بالتصويت افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لمعامل التأثير العربي جامعة المنوفية تنظم أسبوع الصحة النفسية بالتعاون مع مستشفى الحكمة للطب النفسي وعلاج الإدمان وفاة وإصابة 5 أشخاص في حادث تصادم بمركز منفلوط في أسيوط تحكيم دولي لإدارة مباراة نصف نهائي كأس مصر بين الاتحاد والزمالك

منوعات

وما هم بمؤمنين

 

من أوائل الآيات التي تحدثت عن المنافقين قوله تعالى: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين} (البقرة:8). ذكر المفسرون أن المراد بهذه الآية وما بعدها المنافقون، الذين أظهروا الإيمان، وأسروا الكفر، واعتقدوا أنهم يخدعون الله تعالى، وهو منـزه عن ذلك؛ فإنه لا تخفى عليه خافية. 

ويتعلق بهذه الآية من جهة الأحكام مسألة قتل المنافق. 
والمروي من سيرته صلى الله عليه وسلم أنه لم يقتل المنافقين مع علمه بهم، وقيام الشهادة عليهم، أو على أكثرهم. 
وقد اتفق العلماء على أن المنافق لا يُقتل؛ عملاً بفعله صلى الله عليه وسلم، ففي البخاري من حديث جابر رضي الله عنه، قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثاب -رجع- معه ناس من المهاجرين، حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لَعَّاب -يلعب بالحِراب، وقيل: مزَّاح-، فكسع أنصاريًّا -أي: ضرب دبره بيده أو رجله-، فغضب الأنصاري غضباً شديداً، حتى تداعوا، وقال الأنصاري: يا لَلأنصار! وقال المهاجري: يا لَلمهاجرين! فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما بال دعوى أهل الجاهلية)، ثم قال: (ما شأنهم)، فأُخبر بكسعة المهاجري الأنصاريَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوها، فإنها خبيثة)، وقال عبد الله بن أُبيِّ بن سلول، أقد تداعوا علينا؟ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر: ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه). 
واختلف العلماء في سبب عدم قتله صلى الله عليه وسلم المنافقين على قولين: 
الأول: أنه لم يقتلهم؛ لأنه لم يعلم حالهم سواه. وقد اتفق العلماء على أن القاضي لا يَقتل بعلمه، بل لا بد بشهود آخرين. 
الثاني: أنه لم يقتلهم لمصلحة تألُّف القلوب عليه؛ لئلا تنفر عنه، وقد ألمع إلى هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم: (لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه) وهذا هو الصحيح المعتمد. 
قال ابن العربي: "والصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أعرض عنهم؛ تألُّفاً ومخافة من سوء المقالة الموجبة للتنفير. وهذا كما كان يُعطي الصدقة للمؤلفة قلوبهم مع علمه بسوء اعتقادهم، تألُّفاً لهم، أجرى الله سبحانه أحكامه على الفائدة التي سنها؛ إمضاء لقضاياه بالسُّنَّة التي لا تبديل لها