النهار
الجمعة 21 نوفمبر 2025 07:40 صـ 30 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة طنطا تدخل لأول مرة قائمة أفضل 350 جامعة عالميًا في تصنيف التايمز للعلوم البينية رئيس جامعة طنطا يشارك ف استقبال رئيس كوريا الجنوبية بجامعة القاهرة خلال أولى زياراته الرسمية لمصر مقتل مسجل خطر وضبط آخرين خلال مداهمة أمنية في بندر قنا أبو الغيط يرحب باتفاق مجلسي النواب والدولة الليبيين على البرنامج التنموي الموحد اتحاد المستثمرات العرب يشارك فى مؤتمر و معرض أوغندا ” لؤلؤة أفريقيا ” للسياحة .. كشريك استراتيجي لدعم... اليابان تفتح باب التسلح النووي.. ماذا يدور في الكواليس؟ تداعيات قرار الترويكا الأوروبية بمطالبة إيران تقديم تقارير دقيقة بشأن برنامجها النووي بالصور.. افتتاح مقر مودرن سبورت دبي ذوو الإعاقة السمعية يستغيثون.. معاناتنا لا تُقاس بالسماعات والمعينات لا تُلغي الإعاقة الوفد الثاني من المُلحقين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية يزور استديو أحمد زويل بماسبيرو إسرائيل إلى الزوال.. متى تختفي دولة الاحتلال؟ فضيحة فساد كبرى تهز أوكرانيا.. زيلينسكي يواجه ضغوطًا لإقالة مسؤولين كبار بعد اختلاس 100 مليون دولار من قطاع الطاقة

منوعات

وما هم بمؤمنين

 

من أوائل الآيات التي تحدثت عن المنافقين قوله تعالى: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين} (البقرة:8). ذكر المفسرون أن المراد بهذه الآية وما بعدها المنافقون، الذين أظهروا الإيمان، وأسروا الكفر، واعتقدوا أنهم يخدعون الله تعالى، وهو منـزه عن ذلك؛ فإنه لا تخفى عليه خافية. 

ويتعلق بهذه الآية من جهة الأحكام مسألة قتل المنافق. 
والمروي من سيرته صلى الله عليه وسلم أنه لم يقتل المنافقين مع علمه بهم، وقيام الشهادة عليهم، أو على أكثرهم. 
وقد اتفق العلماء على أن المنافق لا يُقتل؛ عملاً بفعله صلى الله عليه وسلم، ففي البخاري من حديث جابر رضي الله عنه، قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثاب -رجع- معه ناس من المهاجرين، حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لَعَّاب -يلعب بالحِراب، وقيل: مزَّاح-، فكسع أنصاريًّا -أي: ضرب دبره بيده أو رجله-، فغضب الأنصاري غضباً شديداً، حتى تداعوا، وقال الأنصاري: يا لَلأنصار! وقال المهاجري: يا لَلمهاجرين! فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما بال دعوى أهل الجاهلية)، ثم قال: (ما شأنهم)، فأُخبر بكسعة المهاجري الأنصاريَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوها، فإنها خبيثة)، وقال عبد الله بن أُبيِّ بن سلول، أقد تداعوا علينا؟ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر: ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه). 
واختلف العلماء في سبب عدم قتله صلى الله عليه وسلم المنافقين على قولين: 
الأول: أنه لم يقتلهم؛ لأنه لم يعلم حالهم سواه. وقد اتفق العلماء على أن القاضي لا يَقتل بعلمه، بل لا بد بشهود آخرين. 
الثاني: أنه لم يقتلهم لمصلحة تألُّف القلوب عليه؛ لئلا تنفر عنه، وقد ألمع إلى هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم: (لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه) وهذا هو الصحيح المعتمد. 
قال ابن العربي: "والصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أعرض عنهم؛ تألُّفاً ومخافة من سوء المقالة الموجبة للتنفير. وهذا كما كان يُعطي الصدقة للمؤلفة قلوبهم مع علمه بسوء اعتقادهم، تألُّفاً لهم، أجرى الله سبحانه أحكامه على الفائدة التي سنها؛ إمضاء لقضاياه بالسُّنَّة التي لا تبديل لها