النهار
الخميس 31 يوليو 2025 07:34 مـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ كفرالشيخ يشهد حفل تكريم الفائزين في مسابقة «أهل القرآن» بالتربية والتعليم.. في نسختها العاشرة بالمجمع الثقافى رسميًا.. الاتفاق السعودي يتعاقد مع المهاجم المصري أحمد حسن كوكا ”الصاعقة الجابونية تعود”.. أوباميانج يوقع لمارسيليا حتى 2027 المخرج عمر الجاسر عضو لجنة تحكيم مهرجان مدنين السينمائي الدولي شقيق آليو ديانج يكشف حقيقة موقف نجم الأهلي من التجديد دفاع فليك الحقيقي يبدأ من مناطق الخصم.. لماذا يظهر برشلونة مكشوفًا حتى الآن حزب الحرية المصري: دعوات التظاهر أمام السفارة بتل أبيب امتداد لمحاولات يائسة تستهدف القاهرة ودورها القومي مولر ينضم إلى فانكوفر وايتكابس مقابل 400 ألف دولار لنادي سينسيناتي إيمان العجوز: مصر قدّمت الكثير دعمًا لفلسطين.. ومواقفها ثابتة لا تتغير الأهلي يقرر منع التعامل مع آدم وطني بعد تجاوزه في حق الكابتن محمد يوسف أشرف أبوالنصر: مظاهرة تل أبيب تكشف تواطؤ الإخوان مع الاحتلال لاستهداف الدولة المصرية فيريرا يعلن تشكيل الزمالك لمواجهة غزل المحلة وديًا استعدادًا للموسم الجديد

حوادث

أمين الشرطة مرتكب مذبحة المنوفية: قتلت أهلى عشان قيراطين أرض

أمين الشرطة مرتكب مذبحة المنوفية
أمين الشرطة مرتكب مذبحة المنوفية

"أخواتى أكلوا حقى وبهدلونى واستكتروا علىّ قيراطين الأرض ميراثى وكانوا عايزين ياخدوهم، واستغلوا غيابى عن البيت وانشغالى بالوظيفة وبهدلوا عيالى، وكرهونى فى البيت والمكان والميراث والدنيا كلها، وبعدين حاولوا يضربونى فسحبت السلاح الميرى بتاعى ودورت ضرب فيهم فى لحظة غضب..يتحكم على بالإعدام، بالمؤبد، مش مشكلة، المهم ارتاح من الدنيا واللى فيها وطمع البنى آدميين.." هكذا لخص أمين الشرطة المتهم بارتكاب مذبحة المنوفية بعد قتل شقيقه وابنه وزوجته وإصابة سيدة أخرى بسبب الميراث.

وأضاف "وائل.س" 36 سنة، أعمل أمين شرطة بالنقل والمواصلات فى رمسيس واقطن بإحدى قرى مركز الباجور، وأسافر بصفة يومية من المنوفية إلى القاهرة وبعد انتهاء عملى أعود مرة أخرى إلى قريتى كفر "سنجلف"، وعلى هذا الحال منذ سنوات.

وتابع أمين الشرطة، كنت أعيش برفقة أشقائى وزوجاتهم فى منزل واحد "بيت عيلة يعنى" وكنا أيد واحدة، البلد كلها تتحدث عن وحدتنا وتلاحمنا فيما بيننا، لكن الحياة لا تسيير طبيعية فى جميع الأحوال، والبيوت التى أقامها الرجال على مدار سنوات من الجهد والعرق والعمل، تهدمها النساء، فسرعان ما دبت الخلافات بين الأشقاء، حيث سلم كل واحد أذنه لزوجته، واندلعت نار الخلاف بيننا، وأصبح لا حديث لنا سوى "الميراث" وتقسيمه.

نزلت على رغبة أشقائى فى تقسيم الأرض الزراعية والمنازل ـ أمين الشرطة يواصل اعترافاته ـ ورضيت بما تركه لى أشقائى بالرغم من عدم رضا زوجتى به لأنهم بخسوا حقنا، إلا أننى حمدت الله ورضيت بما قسمه لى، وقلت لأشقائى"عيب نُعض فى بعض" أمام الناس، وتوسلت إليهم أن نترك الخلافات الدائرة بيننا ونربى أبنائنا على الحب فيما بينهم، حتى لا يرثوا الخلاف، وألا نسمح للنساء أن تتدخل فى أمرنا، لكنهم لم يبالوا بكلامى.

وأوضح أمين الشرطة: كانت زوجتى تحكى لى ما تفعله معها زوجات أشقائى، إلا أننى كنت أتحامل عليها كثيرا، وأقول "يا بخت من بات مظلوم ولا بتش ظالم" وطالبتها ألا تتحدث عما تتعرض له من مكروه أمامى، وأنه لن "يفرط أبدًا فى دمه ولحمه".

وعن يوم الحادث، قال المتهم عدت إلى منزلى وذهبت إلى قيراطين الأرض الذين حصلت عليهما من ميراثى، فوجدت شقيقى الأكبر "سامى" أزال حدود أرضى الزراعية وضمها إليه، وعندما عاتبته وسط الحقول وتوسلت إليه أن يعيدها إلى رفض، وكاد أن يتعدى على بالضرب بمساعدة ابنه وزوجته وزوجة شقيقى الآخر، فلم أتمالك أعصابى بعدما أغرقت الدموع وجهى بسبب طمع وجشع أشقائى، فأسرعت إلى المنزل وأخذت سلاحى الميرى وعدت به إلى الأرض، فوجدتهم مازالوا موجودين، فطلبت منهم أن يغادروا أرضى سريعا حتى لا أقتلهم إلا أنهم لم يبالوا بكلامى وسخروا منى، فأطلقت 5 رصاصات على شقيقى "سامى" 55 سنة، ثلاثة فى الرأس واثنين فى الصدر، وعندما أسرع نحوى ابنه أطلقت عليه رصاصتين أيضا فى الرأس والرقبة، وارتفع صراخ زوجته "أمال.ف.ع" 35 سنة ربة منزل، فأطلقت عليها رصاصة فى رأسها لأنها سبب "كل البلاوى" ولم تتبقِ أمامى سوى "حمدية.س.ع" 40 سنة ربة منزل زوجة شقيقى الثانى، فقلت بينى وبين نفسى "هو جات عليك أنت يعنى" وضربتها بطلقة فى الرأس لكنها لم تموت، ووجدت العشرات من أهالى القرية يهرعون على مصدر الصوت فجريت من المكان بعدما اكتست الحقول الخضراء باللون الأحمر بسبب دماء القتلى الثلاثة والمصابة الرابعة، وذهبت إلى مركز الشرطة وسلمت نفسى.

ندمان على ما فعلت فى حق أسرتى وعمرى ما تخيلت أن "الدم هيبقى ميه" قتلت أعز الناس إلى قلبى عشان الأرض، لا استفدت بها ولا هم كمان، ماتوا ودخلت السجن وبقيت الأرض تلعن طمع الإنسان، وكأننى فى كابوس كبير لا أعرف متى سينتهتى، أسأل الله أن يتغمدنى برحمته وغفرانه.

وكان اللواء أحمد عبد الرحمن، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا من العميد سمير الجنزورى مأمور مركز شرطة الباجور، بوقوع مجزرة بقرية كفر "سنجلف" ووجود قتلى، فانتقل اللواء جمال شكرى مدير المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين وجود 3 جثث وأخرى بين الحياة والموت.

وأفادت التحريات الأولية، أن مشادات كلامية بين "وائل.س.ق" أمين شرطة بالنقل والمواصلات وأشقائه بسبب الميراث تحولت إلى مشاجرة جعلته يستل سلاحه الميرى ويطلق الرصاص على الجميع، وأسفر الحادث عن مقتل شقيقه وابنه وزوجته وإصابة زوجة أخيه الآخر، وتم نقل الجميع إلى المستشفى وسلم القاتل نفسه وتم تحريز السلاح المستخدم فى الجريمة، وأمر اللواء مصطفى باز مساعد الوزير لوسط الدلتا بتحرير المحضر رقم 9176 لسنة 2013 بالواقعة.