سوريا بين مطرقة الغرب وصمود بشار إلي أين؟!
بدء انفرجة في الأزمة السورية عبرت عنها اراء المراقبين بترحيب الأطراف في سوريا بالمقترح الروسي الأمريكي لعقد مؤتمر دولي في جنيف لحل الأزمة السورية والخروج من الوضع الراهن شديد التعقيد .
وفي هذا الاطار يعقد الائتلاف السوري المعارض في 23 مايو الجاري اجتماعا في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن مقترح موسكو وواشنطون ، بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة للتوصل الي حل للأزمة.
وسيبحث الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام موضوعات عدة ،منها اختيار رئيس جديد للائتلاف خلفا لأحمد معاذ الخطيب، والمصادقة علي تشكيلة الحكومة المؤقتة برئاسة غسان هيتو.
وصرحت مصادر في الائتلاف بأن الاجتماع سينتخب أيضا رئيسا جديدا للائتلاف ليخلف رئيسه المستقيل معاذ الخطيب، وأنه سيبحث مصير رئيس الوزراء المؤقت غسان هيتو الذي تعرض لانتقادات.
وفي غضون ذلك أعلن د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن إجراء اتصالات للتحضير لمؤتمر دولي لحل الأزمة السورية يجمع قوي إقليمية ودولية إلي جانب طرفي النزاع في سوريا ، كما حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من انهيار سوريا أو تقسيمها.
وقال العربي في مؤتمر صحفي إنه أجري اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغه من خلاله بدء التحضيرات لعقد المؤتمر، مضيفا أن الجانب الروسي أبلغهم أيضا بأن لديه اسماء لممثلي النظام السوري فيه.
وحول وجود ضمانات روسية بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية الفترة الانتقالية، قال العربي "لا توجد ضمانات ولم أسمع عنها"، مؤكدا أن المؤتمر سيؤسس علي ما تم الاتفاق عليه في جنيف العام الماضي من وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة تتولي المرحلة الانتقالية تجمع بين المعارضة والنظام وإرسال قوات دولية لمراقبة الاتفاق.
وفيما يتعلق بموقف الجامعة العربية من تسليح المعارضة السورية، قال العربي إن أي نزاع مسلح لا بد أن يجري بين طرفين يسعيان للتسلح من دول أخري وهو أمر لا يمكن للجامعة العربية إيقافه، مشيرا إلي أن بدء الحوار بناء علي اتفاق جنيف لا بد أن يعقبه وقف لإطلاق النار وبدء للعملية السياسية.
وأوضح الأمين العام أن المبعوث الأممي العربي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي بذل جهودا حثيثة لحل الأزمة السورية ولم يستطع إحراز تقدم في هذا الملف، مضيفا أن الأمل تجدد بعد الاتفاق الروسي الأمريكي علي عقد المؤتمر، وأن الإبراهيمي مستمر في عمله.
وعن قرار الجامعة منح الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية، قال العربي إنه لم تتم حتي الآن تسمية مندوب الائتلاف لشغل المقعد، وإن الجامعة تنتظر تشكيل حكومة لترسل من يمثلها لشغله.
تحذير أردني
وفي سياق متصل ذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك أبلغ أعضاء مجلس النواب خلال لقائه بهم عن نشاط مكثف بذله الأردن لإيجاد حل سياسي انتقالي شامل يجنب سوريا مخاطر التقسيم أو الانهيار.
وأضاف البيان أن الملك عبد الله الثاني طمأن النواب بأنه تم اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن أمن واستقرار البلاد.
وكان عبد الله الثاني قد حذر في مارس الماضي من تفكك سوريا بصورة تؤدي إلي صراعات طائفية في المنطقة تستمر لأجيال قادمة، مشيرا إلي خطر تحول سوريا "لقاعدة إقليمية للجماعات المتطرفة والإرهابية، ونحن نشهد بالفعل وجودا لهذه الجماعات في بعض المناطق".
تدشين القطب الديموقراطي السوري
وقد شهدت القاهرة خلال اليومين الماضيين الاجتماعات التأسيسية التشاورية الأولي لـ"القطب الديموقراطي" السوري، والذي يضمم مختلف الأطياف الديموقراطية السورية، بأحد فنادق القاهرة، بحضور عدد كبير من ممثلي المعارضة السورية.
وقال مؤسس القطب المعارض السوري "ميشيل كيلو" أن تشكيل قطب، أو اتحاد يمقراطي موحد صار ضرورة هامة تفرضها المرحلة الحالية في مسار الثورة السورية.
وأشار كيلو الي اهمية وحدة الصف السوري موضحا أن اسقاط النظام هو الأساس في الثورة السورية، إلا أن منع سقوط الدولة هي المهمة الأكثر صعوبة للحيلولة دون إحداث الفوضي في سوريا حال سقوط النظام، مشيرا إلي أنهم بتشكيل تيارهم الديموقراطي، الذي يهدف إلي جمع جميع أطياف المعارضة السورية في كيان واحد، يأملون أن يكون سقوط النظام هو خاتمة لإراقة الدماء في سوريا وبداية جديدة، لذا لابد من توحيد كلمة السوريين.
وأوضح كيلو أن الكيان الديموقراطي الجمعي الجديد بحاجة إلي ضخ دماء جديدة، بعد أن عجزوا هم أصحاب الدماء القديمة علي تخطي عقيات كبيرة، مشيرا إلي أن الدماء الجديدة هي التي سيكون لها الدور الأهم في بناء سوريا.
وأعقب كلمة كيلو كلمة لهيئة أركان الجيش السوري الحر ألقاها العقيد عبد الحميد زكريا القيادي في الجيش السوري الحر أكد خلالها أن الجيش الحر يؤيد هذا التجمع الذي يعبر عن كل السوريين ولايعمل وفق اجندات شخصية وقال ان الجيش الحر يريد دولة تعددية تخترم الديانات والطوائف وليس فيها فرق بين هذا وهذا وان تقوم علي التنوع السياسي والديني والثقافي والعرقي مؤكدا ان ذلك يضمن قيام دوله المواطنة.
فيما اكد العقيد عبد الحميد زكريا القيادي في الجيش السوري الحر ان الجيش الحر يؤيد هذا التجمع الذي يعبر عن كل السوريين ولايعمل وفق اجندات شخصية وقال ان الجيش الحر يريد دولة تعددية تخترم الديانات والطوائف وان تقوم علي التنوع السياسي والديني والثقافي والعرقي مؤكدا ان ذلك يضمن قيام دولة المواطنة.
وقال في كلمته ان الجيش الحر يدفع اغلي الاثمان واعظمها لاستعادة الوطن.