أكدت أنها محاولة فاشلة لإرهاب الرأي العام
الإخوان : الإعتقالات حرب غير قانونية لشل حركة مرشحي الجماعة

ذكرت جماعة الإخوان المسلمين أنه بعد قرارهم بخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة صاحب ذلك حملة اعتقالات ومداهمات شرسة علي الإخوان في بعض المحافظات، واعتداءات همجية طالت الطلبة والطالبات وشطب لأسماء الطلاب المرشحين للاتحادات الطلابية ، وبدلا من أن يتجه جهد الدولة لضبط الأسواق والأسعار ومحاربة الغلاء حولت طاقتها لمحاربة معارضيها في بداية متوترة لانتخابات يترقبها العالم كله .وجدد الإخوان ، فى بيان لها اليوم ، تأكيدهم علي أن قرارهم بالمشاركة في الانتخابات يسهم في تحريك الجمود السياسي الذي تشهده مصر، وفي دفع الشعب المصري إلي ممارسة دوره في المطالبة بحقوقه والدفاع عن المكتسبات التي حققها في انتخابات 2005 ومن هنا كان قرار مجالس الشوري بأن المشاركة في هذه الانتخابات ضرورة يتطلبها الواقع وتحتاجه الأحداث الراهنة، لدفع الشعب للمطالبة بحقوقه .وأكدت الجماعة أن النسب التي أعلنها المرشد ، د.محمد بديع ، للمشاركة في الانتخابات لا تقبل الشك، وعلي من يقول خلاف ذلك أن يحترم رغبة أصحاب الرأي وجهات اتخاذ القرار، وأن يحترم الشورى التي تم بها التوصل إلي هذه النتائج.وطالب الإخوان النظام الحاكم بأن يتخلي عن ما أسماه باستغلال مؤسسات الدولة المختلفة في حربه ضد خصومه وبخاصة الاستخدام غير المبرر للأجهزة الأمنية التي شنت حملات اعتقال علي عدد من الإخوان في محافظات مختلفة، فضلا عن حملاتها المستمرة لدهم وتشميع عشرات المكتبات، وفروع ومستشفيات الجمعية الطبية الإسلامية فى كثير من المحافظات، ووصفت ما يحدث بأنها حرب غير قانونية يمارسها النظام لشل حركة مرشحي الإخوان، كما أنها محاولة فاشلة لإرهاب الرأي العام من مرشحي الجماعة ، على حد قولهم .وأكدت مجددا أن هذه رسالة ، الإعتقالات ، خطأ ولن يكون لها تأثير علي موقف الجماعة التي أعلنته منذ البداية باستعدادها لتقديم التضحيات من أجل إصلاح أحوال الوطن المتردية علي يد النظام الذي دمر مقدرات مصر وأفقدها القدرة علي الحركة داخليا وخارجيا ، مشيرةً إلى أن الجهاز الأمني قد تعدى حدود القيم الدينية والإنسانية باعتداء أحد الضباط على أحدى الطالبات بدلا من قيامه بدوره المنوط به بحمايتها هي وجميع الطالبات.وتري الجماعة أن فشل حكومة الحزب الوطني في ضبط الأسعار إنما هو تعبير واضح عن فشل برامج هذا الحزب، والذي تفرغ لدعم مصالح رجال أعماله علي حساب الشعب المصري، مؤكدةً أنها ليست المرة الأولي التي تفشل فيها الحكومات المتتالية في ضبط الأسعار أو في تغيير حالة الغلاء الواضحة في مختلف القطاعات مما يؤكد أن الإصلاح قد حان وقته لأن الشعب المصري لم يعد يستطيع تحمل مزيد من الأعباء.وعلي الصعيد الإقليمي طالب الإخوان القادة العرب بالكف عن الشعارات الرنانة والقرارات غير الفاعلة التي لا يتم تنفيذ أي منها، وما خرج عن قمتي سرت لا يعدو مجرد مسكنات لم يعد لها فاعلية لتسكين آلام الشعوب العربية التي فقدت الثقة في مثل هذه القمم، بل إن الأزمات أصبحت أكبر من قدرة هذه الأنظمة علي حلها نتيجة الانصياع المهين للإملاءات الإسرائيلية والأمريكية، وما يحدث الآن في السودان والعراق ولبنان وفلسطين خير شاهد علي ذلك .وحذرت الإخوان من تزايد نبرة انفصال جنوب السودان عن شماله، والأخطر من ذلك هو قبول الدول والأنظمة العربية بالأمر الراهن، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية تهدد استقرار المنطقة العربية بل وإفريقيا كلها، وعلى الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية، وكذلك رجال الأعمال والمنظمات الإغاثية الإسراع بمد يد العون لشعب جنوب السودان الذي يتم جره بدون وعي إلي كارثة ستكون عواقبها علي المنطقة كلها .