النهار
الإثنين 29 ديسمبر 2025 04:36 مـ 9 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
هيمن عبد الله يهنئ علاء أبو الخير برئاسة غرفة الصناعات المعدنية ويتوقع طفرة بالقطاع وزيادة الصادرات الأعلى للثقافة يناقش بناء وعي الطفل والأسرة.. ثقافة الحماية نحو طفولة آمنة السجن 3 سنوات للتيك توكر «مداهم» بتهمة تعاطي وحيازة المواد المخدرة دار الكتب والوثائق القومية ترفع جاهزية كوادرها قبل «القاهرة الدولي للكتاب» بندوة متخصصة في البروتوكول والمراسم بعد وفاتها.. تعرف على موعد ومكان جنازة وعزاء والدة هاني رمزي أشرف العزازي: دعم ذوي الهمم مسؤولية ثقافية أصيلة.. والمجلس الأعلى للثقافة يحتضن إبداعهم عبر «مشروع حلم» تعرف على لوائح أمم أفريقيا حال تساوي المنتخبات بعد جولة الحسم وزارة الثقافة تحصد ثمار عام استثنائي.. 165 ألف فعالية و37 موقعًا جديدًا ترسّخ قوة مصر الناعمة في 2025 اتهامهم بالتزوير.. الحكم على رمضان صبحي و3 آخرين فى واقعة معهد أبو النمرس غداً غرق شخصين في انقلاب ميكروباص بترعة المريوطية.. وشاهد عيان: سائق أتوبيس ضحّى بنفسه لإنقاذ الضحايا شاهد.. كواليس تصوير ”بيبو” لـ كزبرة في أولى بطولاته المطلقة وزارة الثقافة تعلن حصاد 2025.. 165 ألف نشاط و37 موقعًا ثقافيًا جديدًا ودعم غير مسبوق للقراءة والتحول الرقمي

توك شو

أمين الفتوى: القصاص حق شرعي تحققه الدولة.. والثأر إفساد في الأرض وسلاسل دم محرمة

أكد الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية وضعت مبدأ القصاص لتحقيق العدل وصيانة الأرواح وحماية المجتمع من الفوضى وسفك الدماء، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قال: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب»، بما يؤكد أن القصاص تشريع إلهي مقصده إحياء المجتمع وردع الجريمة، وليس الانتقام أو إشاعة العنف. وبيّن أن ما يُعرف بالثأر يختلف كليًا عن القصاص، إذ يقوم على الاعتداء وتوسيع دائرة القتل دون حق، وهو ما نهى عنه القرآن الكريم صراحة بقوله تعالى: «فلا يُسرف في القتل»، مشددًا على أن الثأر يؤدي إلى سلاسل دم متتابعة ويفسد العلاقات الاجتماعية ويهدم الاستقرار.

وأوضح أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "رؤية"، المذاع على قناة الناس، أن قول الله تعالى: «ومن قُتل مظلومًا فقد جعلنا لوليه سلطانًا» لا يعني إباحة القتل أو الأخذ بالثأر، وإنما يعني إعطاء ولي الدم الحق في المطالبة بالقصاص عبر القنوات الشرعية والقانونية، من خلال القضاء المختص وبعد سماع الشهود واستكمال الإجراءات، مؤكدًا أن إقامة القصاص في العصر الحديث لا تكون إلا بيد الدولة ومؤسساتها القضائية، لأن ذلك من صميم اختصاصها، ولمنع الظلم والتعدي. وأشار إلى أن الثأر يُعد افتئاتًا على سلطة الدولة وتجاوزًا لحدود الله، لأنه لا يقتصر على الجاني وحده، بل قد يمتد ليطال الأبرياء وأقارب القاتل وجيرانه، وهو ما يمثل إفسادًا في الأرض يتنافى مع مقاصد الشريعة.

وشدد الشيخ هشام ربيع على أن الإسلام دين عدل ورحمة، ولم يشرع الأحكام لإهلاك الناس أو نشر الكراهية، وإنما لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي، داعيًا إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالثأر، وتعزيز الوعي الديني بأن حفظ النفس مقصد عظيم من مقاصد الشريعة.

أكد على أهمية اللجوء إلى القضاء والالتزام بأحكام القانون، وترك الأمر لمؤسسات الدولة المختصة، تحقيقًا لمعنى التقوى الذي ختمت به الآية الكريمة: «لعلكم تتقون»، داعيًا الله أن يحفظ المجتمع من الفتن، وأن يسود فيه العدل والأمان والاستقرار.
https://youtu.be/wOs0-swvxCs?si=5DMqTRRgzfuFCHTL