تفاصيل الهجوم على احتفالات يهودية بأستراليا
شهد شاطئ بوندي في مدينة سيدني، مساء الأحد بتوقيت أستراليا، حادث إطلاق نار جماعي وقع خلال احتفالات عيد الأنوار اليهودي «الحانوكا"، ما أسفر عن سقوط مصابين، وسط حالة من الذعر بين مئات المشاركين.
وبحسب ما أوردته الشرطة الأسترالية وخدمات الطوارئ ووسائل إعلام محلية، فإن الحادث لا يزال متطورًا، مع استمرار التحقيقات والبحث عن المسلحين، في وقت صدرت فيه تحذيرات رسمية للسكان بالابتعاد عن موقع الحادث والاحتماء، كما قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، صباح اليوم، وأُصيب العشرات بجروح عندما أطلق مسلحون يرتدون ملابس سوداء، النار على المشاركين في احتفال عيد الأنوار اليهودي على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا، وفق صحيفة «ذا أستراليان» الأسترالية.
وأعلنت خدمة الإسعاف في ولاية نيو ساوث ويلز، أن ما لا يقل عن 13 شخصًا أُصيبوا جراء إطلاق نار وقع على شاطئ بوندي في سيدني مساء الأحد، وأكدت الخدمة أنها تلقت بلاغات تُفيد بإصابة عدد من الأشخاص بالرصاص، وقالت متحدثة باسم خدمة الإسعاف، إن فرق الطوارئ استُدعيت على الفور إلى الموقع بعد ورود تقارير عن إصابات متعددة، في وقت انتشرت فيه سيارات الإسعاف والشرطة في محيط الشاطئ، وأشارت السلطات المحلية إلى سقوط عدد من القتلى، دون إعلان حصيلة نهائية.
وأصدرت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، تنبيهًا عاجلًا طالبت فيه المواطنين بالابتعاد عن شاطئ بوندي، ووصفت ما جرى بأنه حادث متطور، داعية جميع المتواجدين في المنطقة إلى الاحتماء وعدم الاقتراب من المكان.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو من مكان الحادث، الضحايا مُلقين على الأرض، مُلطخين بالدماء، كما أظهرت لحظة تحييد الإرهابيين، التي يبدو أنها لم تحدث إلا بعد دقائق عديدة. وفي أحد مقاطع الفيديو، شوهد مدنيون ورجال شرطة وهم يُسقطون المسلحين أرضًا، كما أكدت الشرطة الأسترالية، وجود عدة مسلحين في موقع الحادث، مشيرة إلى أن المعطيات الأوليّة تُرجح أن الهجوم كان منظمًا، وامتنعت السلطات في البداية عن تقديم تفاصيل دقيقة حول طبيعة الهجوم أو دوافعه، وفق صحيفة «أستراليان فايننشال ريفيو» الأسترالية.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي إطلاق نار كثيف، ما دفع رواد الشاطئ والمطاعم القريبة إلى الفرار بشكل جماعي، وشوهد أشخاص يركضون عبر الرمال، وينحنون للاحتماء، ويتعثرون داخل المطاعم القريبة في محاولاتهم للهروب، وفق صحيفة «هيرالد صن» الأسترالية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصة «أكس»، وجود ما لا يقل عن مسلحين اثنين يقفان على جسر للمشاة يربط بين كامبل باريد وبوندي بافيليون، وهما يطلقان النار على حشد من الناس، كما بدت في اللقطات إصابات مُلقاة على الأرض وسط حالة من الفوضى، وأُصيب مدير الإعلام في المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، إيفان زلاتكيس، خلال الهجوم، وقال في تصريح وفق صحيفة «ذا تليجراف» البريطانية، إنه سمع عشرات وعشرات الطلقات النارية، وأكد أن المسلحين أطلقوا النار على المشاركين في فعالية يهودية بنورث بوندي، بجوار ملعب للأطفال.
وقال «زلاتكيس» من موقع الحادث: «إنه أسوأ وضع رآه على الإطلاق»، مشيرًا إلى أن مئات الأشخاص كانوا يحتفلون بعيد حانوكا، وهو حدث سنوي، قبل أن تتحول الأجواء فجأة إلى حالة من الرعب بعد سماع أصوات إطلاق النار.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن شهود من الجالية اليهودية قولهم، إن نحو 2000 من الأهالي والأطفال شاركوا في فعالية نظمتها حركة حباد على شاطئ بوندي، قبل أن يتعرضوا لإطلاق نار في أثناء إلقاء أحد قادة الجالية كلمة.
قال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، في بيان، إن التقارير والصور الواردة من بوندي مثيرة للقلق الشديد، موضحًا أن مسلحين فتحوا النار بعد الساعة السادسة والنصف مساءً بقليل، بينما كان المئات من سكان سيدني يحضرون فعالية حانوكا على البحر للاحتفال ببداية المهرجان اليهودي.
ومن جانبه، أضاف متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أن الحكومة على علم بالحادث، داعيًا سكان المنطقة إلى الامتثال لتعليمات الشرطة، وشددت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، على ضرورة الاحتماء والابتعاد عن موقع الحادث، وفي تعليقه على الحادث، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إنه على الحكومة الأسترالية تحمل المسؤولية، قال رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، يعقوب هاجويل، تعليقًا على الهجوم، إن سلسلة الهجمات المعادية للسامية حول العالم صادمة وتعيد إلى الأذهان أوقاتًا عصيبة، وأضاف أن الحرب منذ السابع من أكتوبر لم تعد موجهة فقط ضد إسرائيل، بل ضد جميع اليهود في العالم.
وأوضح هاجويل أن المنظمة الصهيونية العالمية ستواصل دعمها للجالية اليهودية في سيدني وغيرها من الجاليات حول العالم، داعيًا الحكومة الأسترالية إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي مظهر من مظاهر معاداة السامية.


.jpg)

.png)



.jpg)



