مكملات سريعة.. مخاطر طويلة”.. كيف تهدد المكملات الغذائية صحة الشباب؟

صرعة بناء العضلات تتحول إلى كارثة صحية: تحقيق يكشف الوجه المظلم للمكملات

يزداد استخدام المكملات الغذائية بين المراهقين والشباب لأسباب شكلية ورياضية، لكن أبحاثًا وتحقيقات طبية وتحاليل سوقية توضح أن هذه المنتجات ليست بريئة، فهي مرتبطة بحوادث صحية خطيرة، قد تحتوي على مكوّنات محظورة أو ملوِّثة، وتُباع في بيئة تنظيمية ضعيفة، هذا التحقيق يجمع دراسات ودلائل وتقارير محلية وعالمية ويقدّم توصيات عملية للآباء وصنّاع القرار والشباب أنفسهم.

لماذا يلجأ الشباب للمكملات؟الشباب يستهلكون البروتينات، الكرياتين، "محفزات الطاقة" و"حرق الدهون" تحت ضغط مظهر الجسم، تأثيرات السوشيال ميديا، ورغبة في أداء رياضي أفضل أو فقدان وزن سريع. تقارير عربية وغربية تشير إلى انتشار واضح لهذا السلوك بين المراهقين.

كما اضافت الدكتورة "رنا شعبان"
أخصائي التغذيه العلاجيه وعلاج السمنه والنحافه، ان انتشار المكملات الغذائيه في مصر تحديدا في السنوات الاخيره طبعا كان بهدف ودافع تحسين اللياقه البدنيه وبناء العضلات لكن للاسف الانتشار ده كان مصحوب بعدم وعي كافي عن كيفيه استخدامها وامتى يبتدي استخدامها والمخاطر المصحوبه بالافراط في استخدامها

المكملات الغذائيه المسجله طبعا بتخضع الرقابه والتابعه لهيئه الهيئه القوميه لسلامه الغذاء ومعهد التغذيه فدي كلها تصنيف رسمي وبيتم التسويقها قانونيا سواء عن طريق الصيدليات او او القنوات الرسميه اما بالنسبه للمكملات الغير موثوق فيها او البلدي طبعا هي بتروج عن طريق صلاه الجيم ومراكز اللياقه او عن طريق السوشيال ميديا بالقنوات الغير قانونيه و ليست تحت اشراف رسمي معروف ومعلوم مصدرها ومكوناتها ونسبه جودتها كمان

لا يتحدد احصائيه رسميه تكون واضحه تبلغ فيها عدد حالات التسمم او الاضرار الصحيه بمصادر موثوق فيها ولكن طبعا في تحذيرات طبيه كثيره مثلا لوقوع بعد حالات التسمم بالفيتامينات زي الافراط في تناول فيتامين دال بكميات كبيره ممكن يؤدي لحالات تسمم وحالات تؤدي لاضطرابات في الكلى وبعض استخدامات الفيتامينات الاخرى ممكن تؤدي لتكوين حصوات في الحالب وفي الكلى وايضا الاستخدام المفرط في الكالسيوم وهكذا ف كل فيتامين بيكون له تركيز معين يتاخد بشكل يومي ليس له اي ضرر

وهناك دوافع كثير اولا أن مستخدم المكملات للتحول السريع في شكله وجسمه، فتتغلب عليه الرغبة ان يري عضلاته مثالية، عكس ان ينتظر فتره طويله فدائما بيبقى فاكر ان دي الكبسوله السحريه اللي ممكن تغير له شكل جسمه في اسرع وقت طبعا ده منتشر خاصه ما بين المراهقين ولكن للاسف سهوله المكملات اللي بتتباع بسهوله خاصه في صالات الجيم و المنافذ الغير رسميه والانترنت والاعلانات كطريقة للحصول عليها.

بالنسبه لحجم المكملات الغذائيه في السوق المصري فهناك الكثير من ملفات المكملات الغذائيه المسجله لدى هيئه سلامه الغذاء وتجاوز السوق المحلي في شرائها بتجاوز المليارات من الجنيهات وطبعا وجود مصانع مرخصه متخصصه في تصنيع المكملات الغذائيه داخل مصر ولكن ما فيش نسبه دقيقه للمنتجات المهربه او المغشوشه بسبب ان هي ما بتخضعش لسوق الرسمي وبيتم تداولها باماكن غير مؤهله لبيعها ودون ضمان للجوده

تعرف علي ابرز المخاطر الصحيه لتناول المكملات الغذائية تسمم الفيتامينات ممكن تعمل حصوات في الكلى واضطرابات هضميه ومشاكل في القلب بعض المكملات بسبب وجود بعض الشوائب تمثل ضغط على الكبد والكلى للتخلص منها بعض التداخلات مع الادويه الاخرى ممكن يسبب بعض المشاكل بعض المكملات اللي بيكون فيها كافيين بتركيز عالي فهي ضاره للقلب ولي مرضى الضغط العالي لانها بتزيد من ضربات القلب

حوادث طبية شديدة: تحليل بيانات سجلات التقارير أظهر أن المكملات المباعة لغرض إنقاص الوزن، بناء العضلات أو رفع الطاقة ارتبطت بمخاطر أعلى للحالات الطبية الشديدة (استشفاء، إعاقة وحتى وفاة) مقارنة بالفيتامينات البسيطة.

بعض المكملات غير واضحه المصدر ومجهوله المنشا زي مساحيق البروتين والمنشطات لان مكوناتها غير مضمونه وغير معروفه وبتحتوي على مواد تؤذي الكبد والكلى فمن المهم جدا اني ا اتحقق من المكملات من المصدر طبعا بعض الفيتامينات التي تذوب في الدهون فاخذ كميات عاليه منهم بتتخزن في الجسم وتتراكم في الجسم وممكن تعمل مشاكل

الاطباء ان هم يوصوا بالاعتماد على نظام غذائي متوازن متكامل مع تدريب منتظم واستراحه كافيه بدل من الحقن او المكملات السريعه ولكن في بعض الاحيان بعض الاشخاص بيكونوا محتاجين بعض الفيتامينات التي تزيد من كفاءه الرياضي وعلى الجانب الاخر هناك بعض المتخصصين على غير الاطباء يرى بيع مضخمات العضلات والمكملات ما هي الا هدف للربح وليس لمصلحه وصحه الرياضي

المكملات الغذائيه المعلومه المصدر ومنشا ومقننه وتحت هيئه رقابيه المكملات الغذائيه دي بتكون مفيده لانها بتؤخذ بشكل مدروس وبشكل صحيح تركيز معين لفتره معينه وده من قبل الطبيب ولكن هناك بعض الابحاث تشير ان النظام الغذائي المتوازن والغذاء الطبيعي المتكامل افضل من الاعتماد على المكملات كبديل

وهناك دراسات بتشير ان الكرياتين يساعد على الحرق اثناء التمرين ولكن لابد تحت اشراف الطبيب والمتابعه الجيده باستمرار للتحاليل

العلامات اللي بتؤخذ اثناء اخذ المكملات اي عرض غير طبيعي زي الغثيان المتكرر العطش الام في الكبد او في الكلى لون شاحب اضطراب في الوزن وفي الشهيه اضطراب في الجهاز الهضمي كاسهال او امساك اختلالات في النوم اختلال في التركيز فلابد اذا لاحظت اي اعراض غريبه استشاره الطبيب او طبيب التغذيه المختص وعمل التحاليل اللازمه.

بينما اضافت الدكتورة "اسماء الدحدوح" استشارى التغذية العلاجية جامعه القاهره عن بعض الضبطيات الرسمية التي تكشف حجم الأزمة

الفترة الأخيرة ضبطت الجهات الرقابية مصنعًا غير مرخّص يحتوي على 700 ألف قرص مكمل غذائي مغشوش، وهو مثال واحد فقط على حجم التداول غير القانوني، ويؤكد أطباء أن عددًا من حالات التسمم الكبدي أو الكلوي التي تصل المستشفيات قد تكون بنتيجة مكملات مغشوشة، لكن السبب لا يُعلن غالبًا بسبب جهل المريض بمحتوى المنتج.

حجم السوق ضخم للمكملات الغذائيه

قدّر حجم سوق المكملات الغذائية في مصر عام 2025 بأكثر من 50 مليار جنيه، مع ما يقرب من 10 آلاف منتج، ورغم وجود مصانع مرخصة، فإن نسبة كبيرة من المنتجات الموجودة في السوق مجهولة المصدر أو مهربة، ما يرفع احتمالات الغش والتلاعب بالمكوّنات.

لماذا يلجأ الشباب للمكملات رغم التحذيرات المتكررة وسقوط الضحايا؟ تتعدد الأسباب بين:

●البحث عن حل سريع لتضخيم العضلات أو تقليل الوزن.

●تأثير إعلانات المؤثرين التي تروّج لجسم مثالي خلال أسابيع.

●الاعتقاد الخاطئ بأن “الفيتامينات آمنة دائمًا”.

●ضعف الوعي الغذائي أو عدم الالتزام بنظام صحي متوازن.

هذه العوامل تجعل المكملات أكثر جاذبية من الطعام الطبيعي، رغم أن الأخير أكثر أمانًا وفعالية على المدى الطويل.

وأكدت الدحدوح، ان شهدت مصر ومعظم الدول العربية خلال السنوات الأخيرة انتشارًا غير مسبوق لاستخدام المكملات الغذائية بين الشباب والرياضيين، حتى أصبحت جزءًا أساسيًا من روتين اللياقة البدنية. وتشير تقديرات حديثة إلى أن نحو ثلثي الشباب يتناولون نوعًا من المكملات بشكل منتظم، خاصة الفيتامينات والمعادن ومساحيق البروتين، هذا الانتشار الواسع يثير قلقًا متزايدًا لدى الأطباء وخبراء التغذية، خصوصًا مع تضخم السوق غير الرسمي الذي يغزو "السوشيال ميديا" بمنتجات مجهولة المصدر.