نقيب الإعلاميين يشيد بتوجيهات رئيس الوزراء ويعلن جاهزية النقابة للانضمام إلى منظومة مكافحة الشائعات
أشاد الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، بالاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بحضور الجهات المعنية، لتفعيل آليات مواجهة الشائعات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الأخبار الكاذبة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع والإضرار بالاقتصاد الوطني. واعتبر سعدة أن هذه الخطوة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، مؤكدًا أنها تعكس جدية الدولة في تعزيز الوعي العام وحماية الأمن المعلوماتي.
وأوضح نقيب الإعلاميين في تصريحات، أن القرارات التي أعلنها المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء، بشأن تنشيط عمل جهات الرصد على المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، وتوحيد جهود الوزارات والأجهزة المختصة، تمثل نقلة نوعية في مسار مكافحة الشائعات، مؤكدًا أن تضافر الجهود المؤسسية تحت مظلة مجلس الوزراء سيحدث تأثيرًا ملموسًا خلال الفترة المقبلة، وأن النقابة جاهزة للانضمام إلى هذه المنظومة والمساهمة الفعّالة.
وأشار سعدة إلى أن النقابة اتخذت خطوات عملية منذ أكثر من عام في هذا الملف، عبر إطلاق مركز مكافحة الشائعات ضمن استراتيجية شاملة لضبط الفضاء الرقمي والحد من فوضى تداول المعلومات. وأوضح أن استراتيجية النقابة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: تشغيل المركز يوميًا للكشف عن الحقائق عبر منصاته المختلفة، تدريب خريجي كليات الإعلام على مهنة "المدقق"، وبناء تواصل مباشر مع المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي نظرًا لدورهم المؤثر في تشكيل الرأي العام.
وأضاف أن النقابة أرست شراكات مع مؤسسات حكومية، أبرزها وزارة الشباب والرياضة، وتتعاون مع عدد من الجامعات لإنشاء وحدات متخصصة لمكافحة الشائعات داخل الحرم الجامعي، فضلاً عن تنظيم برامج تدريبية لتأهيل شباب الإعلاميين على أدوات التدقيق والتعامل المهني مع المحتوى الرقمي.
وشدد سعدة على رغبة النقابة في الانضمام إلى المنظومة الوطنية الجديدة التي يشرف عليها مجلس الوزراء، مؤكدًا أن مركز مكافحة الشائعات يمتلك خبرة تراكمية ورصيدًا من المبادرات التطبيقية يمكن توظيفها لدعم الجهود الرسمية. وأكد أن قضية الوعي تمثل محورًا أساسيًا في مواجهة الشائعات، مستشهدًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تؤكد أهمية بناء الوعي ودور المؤسسات الإعلامية في ترسيخ ثقافة التحقق والمساءلة، مشددًا على أن تعزيز وعي المجتمع يشكل أحد أهم الأسلحة لمواجهة الحملات التضليلية، خاصة التي تنطلق من جهات خارجية تستهدف الدولة المصرية.
واختتم نقيب الإعلاميين بتأكيد استعداد النقابة لتعزيز التعاون مع جميع الهيئات الوطنية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يقودها رئيس مجلس الوزراء في معركة الوعي، ومعلنًا جاهزية النقابة لتقديم خبراتها واستراتيجيتها ومركزها المتخصص لدعم منظومة التصدي للشائعات وحماية المجتمع المصري من مخاطر المعلومات المضللة.


.jpg)

.png)















.jpg)



