لماذا تأخر زيلنسكي في توقيع وثيقة استسلام اوكرانيا بمباركة ترامب؟
في ولاية الاسكا الامريكية وفي منتصف شهر اغسطس الماضي وقع الرئيسان ترامب وبوتين مباديء عامة واستراتيجية جديدة للتعامل في قضية اوكرانيا والعالم وهو ما جري تطبيقه علي الارض من خلال زيارات مبعوثه الاول ستيف ويتكوف المتكررة لموسكو والتي اتهمته دوائر غربية من خلال تسريبات نسبت اليه بانحيازه الشديد للروس في المعضلة الاوكرانية ويناظره في الجانب الروسي مستشار بوتين المقرب اوشاكوف ووقتها خرجت تحليلات صحفية تتحدث عن ما يشبه اتفاقا وديا جديدا في العالم وهذه المرة ليست بين انجلترا وفرنسا بل بين امريكا وروسيا لتقاسم السيطرة في اوربا واوكرانيا وتعزيز النفوذ الروةسي كذلك في الشرق الاوسط .
يقول اللواء اركان الحرب دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي الكبير وعضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة السابق ان اتفاق ترامب بوتين معناه هو تضييق الخناق علي زيلنسكي ليبل بالامر الواقع علي الارض فروسيا اليوم تمتلك لوجانسك بالكامل ويتبقي فقط 18% من دونيتسك خاصة مدن قسطتنينفكا وشوسيسيار وكرامتورسك فقط بعد سقوط كوبيانيسك تماما وهو ما يطالب به بوتين بانسحاب الاوكرانيين من باقي دونيتسك وبذلك يتحقق لبوتين ما اراد في السيطرة الكاملة علي الدونباس وسيستفيد رجل الصفقات ترامب بالحصول علي جانب من ال 300 مليار دولار اموال روسيا المجمدة داخل الاتحاد الاوربي جانبا منه لامريكا مباشرة كمكافأة لها علي السلام وجانبا اخر من هذه الاموال لصالح اعادة الاعمار في اوكرانيا مع تجمي خطوط الصراع في خيرسون وزابورجيا وتقاسم موارد الطاقة من المحطة النووية مناصفة واعتراف دولي بذلك كله وبالقرم روسية .
واضاف اللواء فرج ان زيلنسكي لم يعد يملك الا الخضوع للطلبات الامريكية والتسليم بها والاستسلام للشروط الروسية وذلك بعد حصار ترامب له باسقاط اكبر معاونية يرماك مدير مكتبه بقضايا فساد وهناك فساد كبير ربما يطال زيلنسكي نفسه مع قادة اوربيين اخرين وتلميح رامب برفع امريكا يده عنه تماما وافساح المجال لبولندا التي تطمح في الغرب الاوكراني لذا لن يجد زيلنسكي امامه الا التسليم بخطة ترامب المعدلة ذات ال 19 بندا والتركيز قط علي ضمانات امنية روسية امريكية مكتوبة .


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
