خبير القانون الدولي السوري رانيا سبانو في تصريحات خاصة للنهار : نطالب بتطوير المعرفة القانونية طريقا لمناهضة العنف ضد المرأة
- الدكتورة رانيا سبانو : المعرفة القانونية تمثل واحدا من الطرق الفعالة لتعزيز الوعي والفهم والمعرفة لوقف ومناهضة اشكال العنف ضد المرأة
- الدكتورة سبانو : الشعب السوري عاني الامرين منذ عقود والان يجب ان تحصل المرأة السورية علي حقوقها كاملة
- الدكتورة سبانو : نعمل سويا علي منع زواج القاصرات ونجرم بشدة العنف الاسري ونعمل علي حماية حق المرأة في كل شيء
- الدكتورة سبانو : التوجية والتدريب وتغيير العادات واتقاليد البالية هو الطريق الصحيح للنهوض بالمرأة العربية
قالت الدكتورة رانيا مروان سبانو خبير القانون الدولي السوري ورئيس ومؤسس قيادة المرأة العربية والسورية ببريطانيا والمحكم الدولي في تصريحات خاصة للنهار الليلة ان واقع المرأة العربية الحالي وما تعانيه خاصة الشقيقات منهن والتي تعيش في مناطق الصراعات والازمات وفي المقدمة منهن في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية الشريف وفي مناطق الجنوب السوري الحبيب حيث تعاني هناك من القتال والاختراقات الاسرائيلية اليومية في الجولان ودرعا والسويداء وفي السودان الجريح وما شهدناه من عشرات العشرات من مجازر ميليشيا الدعم السريع وحالات الاغتصاب القسري والاعدامات الميدانية ودفن الناس احياء هناك ومعاناتهن في مناطق الجنوب اللبناني وفي اليمن السعيد وغيرها يفرض علينا ان نعمل العقل ونتدارس كيف نخطط لتغيير الواقع الاليم ومساعدة الشقيقات في مناطق الازمات والحروب والصراعات وتحقيق افادة شاملة لسائر نساء الوطن العربي الكبير والحبيب من طرح رؤي جديدة وتعديلات تشريعية ومقترحات جديدة من الممكن ان تساهم في تغيير واقع النساء في مجتمعاتنا العربية من المحيط الي الخليج .
واضافت الدكتورة سبانو في تصريحاتها للنهار ان مشاركتي اليوم في الملتقي الاعلامي لاتحاد المرأة في منظمة تضامن الشعوب الافرواسيوية حيث جائت بدعوة منه ونظّم اتحاد الإعلاميين الإفريقي الآسيوي في مقره بالقاهرة ندوة موسّعة حول دور الإعلام في مناهضة العنف ضد النساء بإدارة الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، وبمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية والحقوقية من مختلف الدول العربية وشهدت الندوة حضورًا لافتًا من السيدات والرجال المهتمين بقضايا المرأة وحقوق الإنسان، وقدموا مداخلات غنية وفعّالة حول محاور اللقاء وأكّدنا ضرورة تطوير المعرفة القانونية للنساء، خاصة بعد سنوات العنف الطويلة التي عاشها السوريون، معتبرة أن المرحلة الجديدة تتطلّب “إعادة بناء الوعي القانوني للمرأة من جذوره، ليصبح أساسًا في استعادة حقوقها وكرامتها”و شاركت في الندوة كل من: الدكتورة ليلى موسى ممثلة الإدارة الذاتية الديمقراطية من سوريا ( سوريا الديمقراطية قسد ) والدكتورة رانيا اللوح الإعلامية الفلسطينية والدكتورة نوال العربي الخبيرة الجزائرية والأستاذة سامية الهاشمي المحامية والخبيرة الحقوقية السودانية والأستاذة نادية عز الدين رئيسة اتحاد المرأة في حزب الوعي والدكتورة كريمة حفناوي الناشطة والسياسية والناشطة اليمنية نورا الجروب وقد ساهمت جميعهن في إثراء النقاش بمقاربات نسوية قانونية وإعلامية تناولت أسباب العنف وسبل مواجهته.

واشارت الدكتورة سبانو ان الندوة ناقشت بعمق الدور الجوهري للإعلام في كشف الانتهاكات وفضح الممارسات المسيئة بحق النساء، معتبرة أن الدور المطلوب اليوم يتجاوز النقل والتغطية ليصل إلى صناعة خطاب وعي حقيقي يُسهم في تغيير الثقافة السائدة وأكدت المتحدثات ضرورة دعم التشريعات التي تحمي المرأة، وفي مقدمتها منع زواج القاصرات وتجريم العنف الأسري والحد من تعدد الزوجات وضمان حق المرأة في الميراث والحضانة وشددن على تسمية العنف باسمه دون تجميل، فـ “لا جريمة شرف”… بل جريمة يعاقب عليها القانون.
وشددت الدكتورة سبانوعلي ان المداخلات إلى أن العنف الذي مرّ به السوريون ولا سيما النساء يستدعي اليوم عملًا منهجيًا يبدأ من نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة فالإعلام شريك أساسي في كسر الصمت وتفكيك الخطاب المبرّر للعنف خاصة العنف اللفظي الذي غالبًا ما يكون الخطوة الأولى نحو أنماط أشد خطورة من الانتهاك كما تم التأكيد على أهمية مواءمة القوانين الوطنية مع اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، بوصفها إطارًا قانونيًا دوليًا يعزز مبادئ المساواة والعدالة، ويحوّل الحقوق من نصوص نظرية إلى واقع قابل للتطبيق والرقابة.

واضافت الدكتورة سبانو ان الندوة ناقشت أيضًا دور رؤية 2030 في تعزيز وعي المرأة العربية بحقوقها، معتبرة أن تمكين المرأة ليس رفاهية، بل ضرورة لبناء مجتمعات مستقرة وأكثر عدلًا. وهنا يتكامل عمل الإعلام مع سياسات الدولة في تكوين رأي عام واعٍ، قادر على رفض العنف بجميع أشكاله.
ووجّهت الدكتورة رانيا سبانو وجميع المشاركات الشكر لكل من آمن بأن التوجيه والتدريب وتغيير العادات والتقاليد البالية هو الطريق الحقيقي لصناعة التغيير والنهوض بواقع المرأة العربية كما أعربت المشاركات عن تقديرهن العميق لكل القامات الإعلامية والحقوقية والأكاديمية التي أغنت الندوة مؤكدات أن التغيير يصبح ممكنًا عندما يجتمع الفكر مع الإرادة والعمل المشترك، وأن هذا الإيمان الجماعي يمهّد لطريق أكثر وعيًا وقدرة على حماية المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع العربي .


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
