روسيا تتقدم بشكل سريع وانهيار الجبهات الاوكرانية بات سريعا
في حين لم يرشح الكثير عن المحادثات التي جرت أمس في فلوريدا بين الوفدين الأميركي والأوكراني تواصل القوات الروسية معاركها على الأرض مسابقة الخطة الأميركية للسلام.
فقد حقق الجيش الروسي في نوفمبر الماضي أكبر تقدم له على الجبهة في أوكرانيا منذ عام بحسب بيانات صادرة عن معهد دراسة الحرب الذي يعمل مع "مشروع التهديدات الحرجة".
إذ سيطرت روسيا في شهر واحد على 701 كيلومتر مربع في أوكرانيا، وهو ثاني أكبر تقدم لها بعد التقدم الذي أحرزته في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2024 والبالغ 725 كيلومتراً مربعاً، وذلك باستثناء الأشهر الأولى من الحرب في ربيع 2022 حين شهد خط الجبهة تقلبات واسعة النطاق، وفق فرانس برس.
يأتي هذا التقدم الميداني بالتزامن مع مواصلة المساعي الأميركية من أجل إنهاء الحرب، إذ قدم الجانب الأميركي أمس مقترحاً جديداً إلى الوفد الأوكراني، نص على أن تُعتبر أجزاء من مقاطعة دونيتسك ولوجانسك تحت سيطرة روسية بحكم الواقع.
كما نص على أن تنسحب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه في دونيتسك، ويحوّل إلى منطقة محايدة منزوعة السلاح، يعترف دولياً بأنها أصبحت منطقة تحت السيطرة الروسية.
وفي المقابل، اقترحت الخطة أن يتم تجميد خطوط الجبهة في مناطق أخرى محتلة جزئياً في مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون بمعنى أن تجمد السيطرة الحالية كما هي.
وبالتالي إذا طبق هذا المقترح كما سرب، علماً أن لا شيء رسمياً بعد، فمن المتوقع أن تشمل المناطق منزوعة السلاح جزءاً من مقاطعة دونيتسك، تحديداً الجزء الذي لا يزال تحت سيطرة كييف.
كما يتوقع أن تمنح السيطرة الروسية الكاملة على دونيتسك ولوجانسك بحكم الأمر الواقع، مع احتمال أن تُدار كمنطقة منزوعة السلاح، على أن تجمد الخطوط الحالية في جبهتي زابوروجيا وخيرسون.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كان أكد، أمس الأحد، أن المحادثات مع الوفد الأوكراني في فلوريدا كانت "مثمرة جداً"، لكنه أشار إلى أن مزيداً من العمل يبقى ضرورياً لوقف الحرب.
بدوره، أشاد أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني رستم عمروف الذي يترأس وفد كييف بالمفاوضات، واصفاً إياها بأنها كانت "مثمرة وناجحة".


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
