اتهامات بالرشوة أم بروتوكول رسمي؟ السويسريون يطالبون بالتحقيق في الهدايا الفاخرة الموجهة لترامب
تحوّل اجتماع جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدد من كبار رجال الأعمال السويسريين إلى محور جدل سياسي واسع، عقب كشف تقارير أمريكية عن تقديم هدايا ثمينة له، من بينها سبيكة ذهبية وساعة من طراز رولكس، قبل أيام من قرار واشنطن خفض الرسوم الجمركية على السلع القادمة من سويسرا.
وطالب نائبان في سويسرا النيابة العامة بفتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت تلك الهدايا تنتهك القوانين الخاصة بمكافحة الرشوة، وهي القوانين التي تفرض قيودًا صارمة على تعاملات الشركات مع المسؤولين الأجانب.
وذكرت مجلة نيوزويك أن الهدايا قُدمت خلال اجتماع في البيت الأبيض، فيما أوضح مصدر مقرّب من الوفد السويسري أن الهدايا صُنّفت ضمن المقتنيات المخصصة للمكتبة الرئاسية الأمريكية، وهو إجراء لا يتعارض مع اللوائح الفيدرالية الخاصة بالأخلاقيات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الحديث حول التأثير المحتمل للهدايا الفاخرة على القرارات السياسية، فترامب المعروف بشغفه بالمقتنيات الثمينة تلقى خلال العام الجاري هدايا أخرى بارزة، بينها قطعة ذهبية من شركة آبل وطائرة فاخرة من طراز بوينج بقيمة 400 مليون دولار قدّمتها الحكومة القطرية للمكتبة الرئاسية فيما سُمي إعلاميًا بـ "قصر ترامب الطائر".
وبحسب موقع أكسيوس، مثّل الاجتماع الأخير محاولة من رجال الأعمال السويسريين للضغط من أجل تخفيف الرسوم الجمركية التي أثّرت على صادرات بلادهم، وقد ضم الوفد ممثلين عن شركات شهيرة مثل رولكس، وريتشمونت، وMKS PAMP، وبارتنرز غروب، وميركوريا.
وخلال اللقاء، قدم الوفد سبيكة ذهبية يبلغ وزنها كيلوغرامًا واحدًا، حُفر عليها الرقمان 45 و47 في إشارة إلى الفترة الرئاسية الأولى لترامب وإمكانية عودته لرئاسة ثانية، وتقدّر قيمتها بحوالي 130 ألف دولار.
ورغم استمرار نفي وجود أي مخالفة من جانب ترامب، إلا أن الجدل في الساحة السياسية السويسرية يتصاعد، وسط مطالبات بمعرفة ما إذا كانت هذه الهدايا قد تُستخدم كوسيلة للتأثير على السياسة التجارية الأمريكية، أو أنها مجرد مبادرات بروتوكولية لا تتجاوز القواعد المتعارف عليها.


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
