النهار
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 02:46 صـ 4 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
باحث سياسي: تصنيف ترامب بعض فروع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية جاء وفق المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية محلل سياسي يكشف يعلق على قرار الرئيس الأمريكي بشأن الإخوان: استثنائي كل ما تود معرفته عن بركان إثيوبيا واحتمالية تهديده لسدّ النهضة كيف كشف بركان إثيوبيا هشاشة الدولة التي تسعى لبناء السدود؟ العوامل التي دفعت حماس للموافقة على الخطة الأمريكية وتداعياتها على إسرائيل.. كواليس مهمة ماذا حدث في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوضاع الشرق الأوسط؟ الرئيس الأمريكي يبدأ إجراءات تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات “أسبوع القاهرة للتصميم 2025” تحت شعار “صمّم… حتى أراك” المركز القومي للمسرح ينعي الإعلامية ميرفت سلامة.. صوت ثقافي فقده المشهد الفني المصري التخت العربي يُحيي روائع الطرب على مسرح الجمهورية بحضور أشرف صبحي.. وزارة الرياضة ورايت تو دريم ويوقعان بروتوكول تعاون استراتيجي لدعم المواهب أمين الأمانة المركزية بالشعب الجمهوري يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية 2025

عربي ودولي

كل ما تود معرفته عن بركان إثيوبيا واحتمالية تهديده لسدّ النهضة

بركان
بركان

أعلنت وسائل الإعلام الإثيوبية أن إنفجار بركاني هائل وقع في إرتا ألي بإقليم عفار، حيث شهد جبل إرتا ألي في وادي داناكيل انفجارًا ضخمًا أطلق أعمدة هائلة من الرماد والدخان إلى السماء، وهو أقوى انفجار يرصد في المنطقة منذ سنوات، حسب شهود العيان والسكان المحليين.

وفقًا لتقارير وكالات الأنباء العالمية عن موقع البركان في إقليم عفر ومسار سحابة الرماد، وما نشرته مواقع علمية متخصصة في رصد البراكين والخرائط الجيولوجية الإثيوبية، فلا يوجد أي دليل علمي أو رصد ميداني يقول إن ثوران بركان هايلي غُبِّي أثّر أو يمكن أن يؤثّر مباشرة على سدّ النهضة؛ لأن السد بعيد مئات الكيلومترات عن منطقة البركان، وتأثير الثوران كان على الهواء والقرى القريبة ومسارات الطيران، لا على منشآت مائية في غرب إثيوبيا، بحسب ترجمة الدكتور محمد وازن، المحلل السياسي.

وأوضح في ترجمته نقلاً عن المواقع الإعلامية الأجنبية، أن بركان هايلي غُبِّي موجود في إقليم عفر، شمال شرقي إثيوبيا، ضمن منطقة منخفض داناكيل وسلسلة براكين إرتا علي القريبة من الحدود مع إريتريا، أمّا سدّ النهضة فهو في إقليم بني شنقول–قمز غرب إثيوبيا، على مجرى النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان. بين النقطتين مسافة تقديرية تقارب سبعمائة كيلومتر، أي أن السد خارج أي نطاق خطر مباشر للتدفّقات البركانية أو المقذوفات الصخرية.

وذكر أن الثوران الذي حدث في هايلي غُبِّي كان في الأساس ثورانًا غازيًّا–رماديًّا؛ عمود رماد وغازات ارتفع لعشرات الكيلومترات في الجو، مع تساقط رماد على القرى القريبة، ثم انتقال السحابة فوق البحر الأحمر نحو اليمن وعُمان، وبعدها باتجاه أجواء الهند وباكستان. هذا النمط من الثوران يضرّ بالهواء والتنفس والطيران أكثر مما يهدد منشآت خرسانية بعيدة مثل السد، وفقًا لتحديثات مراكز مراقبة الرماد البركاني وتقارير الصحف التي تابعت حركة السحابة فوق البحر الأحمر وشبه القارة الهندية.

وأوضح أن الصدع الإفريقي العظيم فعلًا منطقة نشِطة زلزاليًّا وبركانيًّا، لكن الدراسات المتاحة عن سدّ النهضة تشير إلى أنه لا يقع فوق صدع رئيسي مباشر، وأن التصميم الإنشائي أُعد على أساس تحمّل مستوى معيّن من الزلازل. ولم تُسجّل حتى الآن هزّات استثنائية أو تحذيرات رسمية تربط بين ثوران هايلي غُبِّي وحدوث نشاط زلزالي غير عادي قرب السد.

وحول وجود أي تأثير غير مباشر لمثل هذا البركان على ملف السد ومستقبل المنطقة، ذكر الدكتور محمد وازن، أن التأثير غير المباشر هو أنه يذكّر المنطقة كلها بأن

إثيوبيا دولة قائمة فوق صدوع وبراكين نشطة، ومع ذلك إدارتها للمخاطر والبيانات ليست شفافة؛ سواء في ملف البراكين أو السدود والأنهار. بمعنى آخر: الخطر الحقيقي ليس من ثوران يصل ماديًّا إلى السد، بل من دولة تتعامل مع ملفات بيئية ومائية خطيرة بعقلية القرار المنفرد دون شراكة إقليمية أو معلومات واضحة، وهو ما يجعل أي كارثة طبيعية أو هندسية داخلها قضية تخصّ الإقليم كله، وليس حدودها فقط.