النهار
الخميس 20 نوفمبر 2025 01:13 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تحرك عسكري جديد من دول الاتحاد الأوروبي.. هل يقود إلى حرب شاملة؟ صحفية إيرانية تفجر مفاجأة بشأن أزمة المياه في الجمهورية الإسلامية.. تهجير هؤلاء تحرك عاجل من الرئيس الأمريكي بشأن الأوضاع في السودان.. ماذا يخطط البيت الأبيض سعر الكيلو يصل لـ 6 ألاف جنيه.. نجاح زراعة الشاي الأزرق لأول مرة بالبحيرة ذهب أخضر في أرض الرمال: حكاية حصاد ثمرة الجنة ”الزيتون” في البحيرة “بإيدي المليانة تعب.. علمت ولادي” ..أم جمال تحصد الحقول بحكاية وجهها الشمس ويدها الأرض منال رشاد.. من ربة منزل إلى مصممة فنون الكونكريت بتكلفة 525 مليون جنيه… مستشفى العبور تدخل مرحلة التشطيبات الأخيرة عدالة صارمة… تأييد السجن المؤبد لثلاثة متهمين أحرزوا مخدرات وأسلحة نارية وبيضاء بالقليوبية «نتورك إنترناشيونال» تستعرض أحدث حلول التكنولوجيا المالية خلال معرض Cairo ICT 2025 مختصون خلال AIDC: تسونامي الذكاء الاصطناعي يهدد الهوية والسيادة العربية خبراء: الـ eSIM تعيد تشكيل أمن إنترنت الأشياء في مصر.. ويطالبون بـ”الأمن منذ التصميم” لمواجهة تحديات المدن الذكية

تقارير ومتابعات

سعر الكيلو يصل لـ 6 ألاف جنيه.. نجاح زراعة الشاي الأزرق لأول مرة بالبحيرة

مراسلة النهار مع مزارعي الشاي الأزرق بالبحيرة
مراسلة النهار مع مزارعي الشاي الأزرق بالبحيرة




زهور زرقاء وأرجوانية وبيضاء على عروش تتناغم مع خيوط تنسدل من ألواح خشبية، لوهلة تشعر وكأنك دخلت إلى حديقة تتزين بالورود، ولكن عندما تقترب ترى بأنها ليست بزهور عادية وتشبه الفراشات، ها هي زهرة "بازلاء الفراشة" والتي يطلق عليها "الشاي الأزرق" أو "الياسمين الأزرق" واسمها العلمي "كليتوريا تيرناتيا".


في الصباح الباكر بقرية الوكيل التابعة لمركز دمنهور، محافظة البحيرة، يقف العمال وسط حقول الشاي الأزرق مرتدين قفازات وأمامهم سلال ليحصدوا زهوره بعناية، وهذه أول مرة تنجح زراعة الشاي الأزرق بالبحيرة في تربة طينية، ولهذا احتلت سلة غذاء مصر الصدارة في زراعته بمصر.

التقت عدسة "النهار" بالمهندس عادل عتيق، صاحب تجربة زراعة الشاي الأزرق بالبحيرة، ليتحدث عن فكرته في زراعة هذا النوع النادر من الشاي في مصر وعائده الاقتصادي، قائلاً: أحببت أن استغل مجال دراستي كوني مهندسا زراعيا، في زراعة أنواع نادرة وغير مألوفة في مصر، فقررت أن أستورد بذور الشاي الأزرق وهو نبات استوائي من موطنها الأصلي بجنوب شرق آسيا، وبالفعل قمت بالعمل على زراعتها كتجربة لمدة 3 أعوام حتى جعلت الشتلات تتكيف على الطقس بمصر، ثم غرستها في أرض طينية مجهزة بتكعيبات خشبية تنسدل منها خيوط متلاصقة مع التربة لأن شتلات الشاي الأزرق عندما تنمو يصبح لها عروش يصل طولها لأمتار ثم تنمو عليها الأزهار.



وتابع "عتيق": يصل سعر البذرة الواحدة للشاي الأزرق لـ 10 جنيهات، وهي مشروع اقتصادي مربح حيث يصل سعر كيلو الشاي الأزرق بعد التجفيف إلى 6 ألاف جنيها، وهو زراعة صيفية تبدأ من شهر يونيو وتنتهي في شهر ديسمبر، ويبدأ في الإنتاج من شهر أغسطس ويستمر حصاده لمدة 6 أشهر متواصلة، وتعتبر زراعته غير مكلفة حيث لا يحتاج إلى أسمدة ومبيدات ويتم الري بالغمر، كما أن الشجرة الواحدة تنتج في اليوم 50 زهرة ويزداد عددها وانتاجها شهريا، كما أن زهور الشاي الأزرق عمرها يومًا واحدًا بمعني يتم حصاده يوميًا.

وأضاف مُزارع الشاي الأزرق: السبب الرئيسي الذي جعل سعر كيلو الشاي الأزرق يصل لألاف الجنيهات، بأنه ليس بشاي عادي ولكنه خالي من الكافيين ومحارب للخلايا السرطانية ومقاوم لعلامات الشيخوخة والشيب المبكر، وتتهافت عليه شركات مستحضرات التجميل لاستخلاص اللون الأزرق الطبيعي من زهوره، كما أن الشاي الأزرق كالسحر يتحوله لونه إلى الأرجواني عند إضافة قطرات الليمون أو الأحماض، وفي السنوات القادمة ستنتشر زراعته في مصر لأنه من الزراعات الأورجانيك المقاومة للأمراض والحشرات وغير مكلف وله عائد اقتصادي عالي ويعتبر البيضة الذهبية في الزراعات الحديثة بالشرق الأوسط.