من لاعب يتسلى الي مدمن.. خبيرة تحذر : القمار الإلكتروني كارثة تهدد الشباب بالجنون والانتحار
في الآونة الأخيرة تحولت الالعاب الالكترونية من وسيلة ترفيه الي ساحات للقمار الالكتروني تستنزف الشباب نفسياً ومادياً وتسبب خسائر اقتصادية فادحة. قصص تقشعر لها الابدان وتجربة نفسية قاسية تحول من يخوضها من لاعب يتسلى الي مدمن محاصر بين ثلاثة أمور لا رابع لهم «الجنون -الانتحار -الجريمة».
في هذا السياق حذرت الدكتورة نيڤين حسني استشاري علم النفس الرقمي، وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات من خطورة إدمان الشباب والكبار للقمار الالكتروني، بسبب ما وصفته بأنه يضع مستخدمي هذه التطبيقات في مثلث الجنون الانتحار والجريمة، موضحةً أن الأضرار النفسية لمدمن القمار الإلكتروني الذي يعاني بسبب الخسارة من القلق والتوتر المستمر تصل الي الجنون، أو قد تدفعه العصبية المفرطة لمحاولاته المستميتة في استرداد الخسائر في النهاية الي الانتحار أو ارتكاب جريمة ما.
تطبيقات القمار الإلكتروني تخاطب مناطق اللاوعي
وأشارت استشاري علم النفس الرقمي في تصريحات خاصة لـ «النهار» إلى أن خطورة القمار الإلكتروني تكمن في الآليات النفسية التي تعتمد عليها هذه التطبيقات بالمقارنة بالقمار التقليدي، حيث تخاطب تطبيقات القمار الالكتروني مناطق اللاوعي لدي مستخدمي الالعاب الالكترونية وتستهدف الفئات العمرية الصغيرة من الشباب والمراهقين بالإضافة الي توظيف الشركات مؤثرات صوتية وبصرية مؤثرة لخلق بيئة تجذب اللاعب وايهامه بتحقيق تقدمًا حقيقيًا بينما هو في الواقع يخسر المال والوقت، مما يدفع بعضهم في النهاية إلى الانتحار في أغلب الأحيان وهى الظاهرة التي انتشرت مؤخراً داخل أوساط المجتمع.
من لاعب يتسلى الي مدمن للقمار الإلكتروني
وأوضحت أن الألعاب الإلكترونية التي تروج للقمار الإلكتروني تعتمد على أساليب نفسية دقيقة تهدف إلى جذب اللاعبين وإبقائهم في دائرة الإنفاق المستمر، من خلال صناديق الحظ ونظام المكافآت العشوائية للألعاب حيث يتولد شعور مؤقت بالإثارة والفرح بالمكسب، لدي اللاعب وإفراز الدماغ مادة الدوبامين المسؤولة عن الإحساس بالسعادة، ومع تكرار التجربة، يبدأ اللاعب في السعي وراء هذا الشعور مرارًا وهنا يتحول من لاعب يتسلى الي مدمن للقمار الإلكتروني.
القمار الالكتروني له نفس تأثير المخدرات
وتابعت «حسني»": أن إدمان القمار الالكتروني يسبب نفس أعراض الإدمان على المخدرات حيث يصبح اللاعب في حالة نفسية وسلوكية غير متزنة يفقد فيها قدرته على التحكم في استخدامه للألعاب أو الإنترنت، منشغلًا بها لدرجة تؤثر سلبًا على حياته اليومية وعلاقاته الاجتماعية."
الرقابة الأبوية والدعم النفسي المبكر
وأكدت استشاري علم النفس الرقمي علي أهمية تفعيل الاسرة لأدوات الرقابة الأبوية ومراقبة الإنفاق داخل اللعبة وزيادة وعي الأهل والأطفال حول الفرق بين اللعب الترفيهي وبين الألعاب التي يكون بها القمار الالكتروني.
وشددت على تقديم الدعم النفسي المبكر للحالات التي تستدعي تدخل المختصون النفسيون في حالة التغيّرات السلوكية الخطيرة مثل التهيّج عند منع المستخدم من اللعب، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى.


.jpg)

.png)














.jpg)


.jpg)
.jpg)
