الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي التي طلب فيها اعتقال ابومازن
أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، صراحة إلى اغتيال واستهداف القيادة الفلسطينية بما في ذلك اعتقال الرئيس محمود عباس.
وقالت الوزارة في بيان يوم الاثنين "إن هذه التصريحات تمثل نهجا رسميا داخل دولة الاحتلال التي تستبدل القانون بالقوة، وتستخف بالشرعية الدولية، وتعتمد الإفلات من العقاب كسياسة رسمية".
وأضافت الوزارة أن تصريحات بن جفير "تشكل جزء من عملية خطيرة لتشريع الجرائم داخل منظومة الحكم الإسرائيلية، بما يخلف تداعيات عميقة على فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وأكدت الخارجية أن هذا التحريض المنهجي يعكس عقلية سياسية لا تؤمن بالسلام ولا بالاستقرار، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي وللنظام الدولي القائم على احترام السيادة والقانون.
وحملت السلطة الفلسطينية حكومة تل أبيب المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الخطاب الرسمي، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لوقف هذا الانفلات الرسمي نحو الإبادة والعنف، وتفعيل آليات المساءلة، تجاه الحكومة التي ترعى الإبادة والتهجير وتشريع الجرائم، ونبذ كل من يستخدم خطاب الإرهاب والتحريض على القتل كأداة للحكم والسياسة، والتي تعكس توجهًا خطيرًا نحو تقويض النظام القانوني الدولي برمته.
كما أكدت الخارجية أن الشعب الفلسطيني بقيادته ومؤسساته، سيواصل صموده ونضاله المشروع للدفاع عن حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونية 1967 وعاصمته القدس الشرقية، ولن تثنيه عن ذلك أي محاولات للتحريض أو الإرهاب السياسي.
وفي وقت سابق الاثنين، طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اعتقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال بن جفير: "أتوجه إلى رئيس وزرائنا العزيز بنيامين نتنياهو، يجب أن تحرص إلا يتمتع ابو مازن بأي حصانة، وإن تم الاعتراف في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية يجب أن تبدأ عمليات قمع مستهدفة لمسؤولي السلطة وأن تقوم يا رئيس الوزراء باعتقال أبو مازن" وأضاف: "يجب أن يكون كل رؤساء الإرهابيين في السجون"وختم بن جفير كلمته بالقول: "اعتقل أبو مازن (يا نتنياهو) وأنا سأتولى أمره".


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
