الفرق بين البرد والأنفلونزا.. إزاي تفرق بينهم بسهولة؟
مع دخول فصول البرد وتقلب درجات الحرارة، تزداد شكاوى الناس من الأعراض التنفسية التي قد تتشابه في كثير من الأحيان، مما يجعل التفريق بين نزلات البرد والإنفلونزا أمرا صعبا لدى البعض، ورغم أن كلاهما يُصيب الجهاز التنفسي العلوي، فإن شدتهما، وسرعة تطور الأعراض، وطريقة العلاج تختلف بشكل ملحوظ، فهمُ الفروق بينهما يساعد على التعامل الصحيح مع كل حالة والحدّ من المضاعفات المحتملة.
يعد البرد من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارا، وينتج عادة عن عدوى بفيروسات متعددة مثل "فيروس الراينوفيروس"، وتظهر أعراضه بشكل تدريجي وتشمل سيلان الأنف، والعطس، واحتقان الحلق، مع احتمال ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وغالبا ما تكون الأعراض خفيفة ويمكن السيطرة عليها بالراحة وتناول السوائل الدافئة وبعض المسكنات البسيطة.
أما الإنفلونزا فهي عدوى فيروسية يسببها فيروس الإنفلونزا المعروف، وتتميز بأعراض أكثر حدة من نزلات البرد، فعادة ما تظهر الأعراض فجأة وبشكل قوي، وتشمل ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، وآلاما شديدة في العضلات والمفاصل، وصداعا واضحا، بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق الشديد، وقد تؤدي الإنفلونزا في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة، خصوصا لدى كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.
ومن أبرز الفروق بين الحالتين أن البرد يؤثر بشكل أكبر على الأنف والحنجرة، بينما تمتد آثار الإنفلونزا إلى الجسم كله مسببة ضعفا عاما وعدم قدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، كما أن مدة الشفاء من البرد تكون أقصر عادة، إذ تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة أيام، بينما قد تستمر الإنفلونزا لأكثر من أسبوع وقد تتطلب استشارة طبيب إذا اشتدت الأعراض.
وبالرغم من عدم وجود علاج نهائي للفيروسات المسببة لكلا المرضين، فإن اتباع الإجراءات الوقائية يعد خط الدفاع الأول، مثل غسل اليدين باستمرار، وتجنب الاقتراب من المصابين، والحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي الذي يساهم في تقليل شدة الإصابة ومضاعفاتها.


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
