النهار
الأحد 28 ديسمبر 2025 10:23 صـ 8 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كيف يسهم اعتراف إسرائيل بأرض الصومال في إعادة هندسة ميزان القوى في القرن الأفريقي؟ تداعيات اعتراف إسرائيل بجمهورية صوماليلاند على القرن الأفريقي وحوض البحر الأحمر الفرصة الأخيرة.. السعودية ترسم الخط الأحمر وتضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن معسكرات حضرموت والمهرة توقعات مُرعبة.. تنبؤات ليلى عبد اللطيف لعام 2026 وزير الثقافة يتفقد مهرجان «كريسماس بالعربي» ويشيد بعروض الكورال والأوركسترا حنان مطاوع تنعي داوود عبد السيد بهذه الطريقة مياه وظلام وإهمال.. استغاثة من نفق وادي النيل أسفل محور 26 يوليو بالعجوزة وزير الثقافة من دار الأوبرا: “كريسماس بالعربي” نموذج للتكامل الثقافي.. وحفل شهري لطلاب الكونسرفتوار دعمًا للمواهب الشابة استعدادًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. دار الكتب والوثائق القومية تطلق ندوة متخصصة لتنمية مهارات العلاقات العامة والبروتوكول حبس مها الصغير شهرًا وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمة سرقة اللوحات ضبط 13 طن لحوم ودواجن فاسدة بالعبور.. حملات بيطرية وتموينية مكثفة لحماية صحة المواطنين حبس «عِشّة» وصديقه لقتلهم شابًا بأعيرة نارية في مشاجرة مسلحة بشبرا الخيمة

عربي ودولي

مصر وتركيا تبحثان مشروع قوة الاستقرار الدولية في غزة

وزيرا خارجية مصر وتركيا
وزيرا خارجية مصر وتركيا

اتفق وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج بدر عبد العاطي ونظيره التركي هاكان فيدان على تنفيذ اتفاق وقف النار في قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية، لتثبيت الهدنة ومنع التصعيد العسكري.
وأكد عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان أن الجانبين "اتفقا على ضرورة ممارسة الضغوط السياسية لضمان التزام الطرفين بالاتفاق"، مشيرا إلى أن الحوار مستمر مع واشنطن بشأن مشروع القرار الأمريكي المعروض على مجلس الأمن لإنشاء قوة دولية لمراقبة التزام الطرفين بوقف إطلاق النار.

وأوضح الوزير عبد العاطي أن القاهرة وأنقرة متفقتان على أهمية أن تكون قوة الاستقرار الدولية المزمع إنشاؤها في غزة ذات تفويض واضح من الأمم المتحدة، وأن تعمل تحت إشراف أممي إقليمي مشترك، لضمان تثبيت الهدنة ومراقبة إعادة الانتشار الإسرائيلي، إضافة إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإشراف على بدء إعادة الإعمار، مشددا على أنه "لا بد من صياغة قرار إنشاء قوة العمل الدولية في غزة بدقة وعناية بما يراعي حقوق الشعب الفلسطيني في المستقبل".

وأكد أنه "تمت إعادة التأكيد على الرؤيا المصرية التركية، بإقامة حل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

كما أكد على "أهمية الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والرفض الكامل لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، والمساس بالوضع القانوني للمواقع الدينية".

من جانبه دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأمم المتحدة إلى توضيح نطاق ومهام قوة الاستقرار الدولية قبل نشرها، مشيرا إلى أن بلاده "تعمل مع مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان استمرار وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات دون عوائق"، مؤكدا أن "حركة حماس أبدت التزاما واضحا ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما ينتظر من إسرائيل احترام التزاماتها كاملة".

وأشار فيدان إلى أن اللقاء تناول أيضا ملفات إقليمية أخرى تشمل الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، مؤكدا أن "أنقرة والقاهرة تتشاركان الرؤية ذاتها بشأن ضرورة إحلال السلام في السودان، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، ودعم الحلول السياسية في المنطقة".

وخلال مشاركته في جلسة نقاشية بمركز الأبحاث التركي "سيتا" (SETA)، شدد وزير الخارجية المصري على أن التعاون المصري–التركي يمثل "نموذجا لما يمكن أن تقدمه الشراكة بين البلدين من إسهام إيجابي في معالجة أزمات المنطقة"، مشيرا إلى أن الاتفاق الثلاثي المصري–التركي–القطري بالتنسيق مع واشنطن كان العامل الحاسم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 10 أكتوبر الماضي بعد حرب استمرت عامين.

وأكد عبد العاطي أن القاهرة وأنقرة تعملان على ضمان استمرار هذا الاتفاق وعدم العودة إلى الحرب، موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا مكثفا بشأن آليات عمل قوة الاستقرار الدولية، بما في ذلك تحديد قواعد انتشارها ومجال عملها داخل قطاع غزة، لتكون "ركيزة أساسية في تثبيت الهدنة ومنع الانزلاق إلى مواجهة جديدة".