النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 05:44 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري تعقد ثاني اجتماعتها برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز القبض على قاتل زوجته في كفر السنابسة بالمنوفية بعد ساعات من ارتكاب الجريمة مخدرات وحيازة سلاح ومقاومة سلطات وراء السجن المشدد لـ“حداد شبرا الخيمة” نهاية بث مباشر للمخدرات.. الأمن يطيح بـ3 عاطلين في القليوبية خلال كلمته بالبرنامج التدريبي لطلاب إندونيسيا.. مفتي الجمهورية: أنتم سفراء الإسلام في صورته السمحة ومفاتيح للخير في مجتمعاتكم بسبب مخالفات ضد الطلاب.. وزير التعليم: وضع مدرسة «نيو كابيتال» تحت الإشراف المالي والإداري وإحالة المسئولين للتحقيق لماذا يتأخر الاتحاد الأوروبي في توسيع عضويته وضم دول غرب البلقان؟ صمتٌ أوروبي أم حساباتٌ سياسية؟!.. لماذا تأخرت أوروبا في انتقاد خرق نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ ”الفاشر ما بعد الحصار”.. يوم تضامني بنقابة الصحفيين المصريين العلوم الصحية: نقدم الدعم الفني والمهني لمفتشي الأغذية بوزارة الصحة لضمان سلامة الغذاء وزير العدل الجزائري يؤكد: بلادنا قطعت شوطا في إصلاح شامل للمنظومة القضائية وتعزيز التقاضي الإلكتروني أبو الغيط يؤكد أهمية تعزيز التعاون العربي في المجالين العدلي والقضائي لمواجهة التحديات الراهنة بالمنطقة

عربي ودولي

صمتٌ أوروبي أم حساباتٌ سياسية؟!.. لماذا تأخرت أوروبا في انتقاد خرق نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

في الوقت الذي كان فيه العالم بأسره يترقّب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فوجئ الجميع بتصعيدٍ جديد من جانب الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو. لكن اللافت في المشهد هذه المرة هو الموقف الأوروبي، الذي اتسم بالصمت والتريّث، رغم أن دول القارة العجوز لطالما رفعت شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي.

ذلك الصمتُ طرح العديد من التساؤلات: هل هو موقفٌ دبلوماسيٌّ مؤقت ينتظر اتضاح الصورة؟ أم أنه صمتٌ مقصود تحكمه الحسابات السياسية والمصالح المتشابكة بين أوروبا وإسرائيل والولايات المتحدة؟

"غياب الموقف الأوروبي الموحّد"

السفير مسعود معلوف، سفير لبنان السابق في الاتحاد الأوروبي وواشنطن، أوضح في تصريحاتٍ خاصةٍ لجريدة النهار أن "عدم وجود موقف أوروبي موحّد تجاه خرق نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار أمرٌ معروف ومتوقّع"، مضيفًا أن "هناك دولًا أوروبية تؤيد إسرائيل بشكلٍ واضح مثل المجر وألمانيا، في حين تتخذ دول أخرى مواقف أكثر صرامة تجاه نتنياهو مثل إسبانيا وفرنسا إلى حدٍّ ما".

وأشار معلوف إلى أن هذا الانقسام الداخلي يجعل من الصعب أن يصدر عن الاتحاد الأوروبي موقفٌ موحّد أو بيانٌ قويٌّ يدين التصرفات الإسرائيلية، مؤكدًا أن هناك أيضًا أسبابًا سياسيةً إضافيةً وراء هذا التأخير.

تأثير واشنطن وحسابات المصالح

وأوضح السفير اللبناني أن "معظم الدول الأوروبية تتعاون بشكلٍ وثيق مع الولايات المتحدة في ملفاتٍ عديدة، ولا ترغب في إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بدأ ولايته الثانية بدعمٍ تامٍّ لنتنياهو والموقف الإسرائيلي".

وأضاف أن "هذه الدول تحاول كسب رضا واشنطن وتجنّب الدخول في خلافاتٍ معها بشأن الملف الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية تحاول في الوقت نفسه لعب دور الوسيط في الأزمة، ولذلك تتجنّب اتخاذ مواقف حادّة أو إصدار بيانات إدانةٍ مباشرة حتى لا تفقد حيادها أمام أطراف النزاع.

موقف مؤجل أم خيار استراتيجي؟

وبين صمتٍ محسوبٍ ومصالحَ متشابكة، يبقى السؤال مطروحًا:

هل تنتظر أوروبا اللحظة المناسبة لتعلن موقفها الحقيقي من خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟أم أن صمتها بات خيارًا استراتيجيًا جديدًا في معادلة الشرق الأوسط المعقدة؟