النهار
الأحد 28 ديسمبر 2025 12:46 صـ 7 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كيف يسهم اعتراف إسرائيل بأرض الصومال في إعادة هندسة ميزان القوى في القرن الأفريقي؟ تداعيات اعتراف إسرائيل بجمهورية صوماليلاند على القرن الأفريقي وحوض البحر الأحمر الفرصة الأخيرة.. السعودية ترسم الخط الأحمر وتضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن معسكرات حضرموت والمهرة توقعات مُرعبة.. تنبؤات ليلى عبد اللطيف لعام 2026 وزير الثقافة يتفقد مهرجان «كريسماس بالعربي» ويشيد بعروض الكورال والأوركسترا حنان مطاوع تنعي داوود عبد السيد بهذه الطريقة مياه وظلام وإهمال.. استغاثة من نفق وادي النيل أسفل محور 26 يوليو بالعجوزة وزير الثقافة من دار الأوبرا: “كريسماس بالعربي” نموذج للتكامل الثقافي.. وحفل شهري لطلاب الكونسرفتوار دعمًا للمواهب الشابة استعدادًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. دار الكتب والوثائق القومية تطلق ندوة متخصصة لتنمية مهارات العلاقات العامة والبروتوكول حبس مها الصغير شهرًا وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمة سرقة اللوحات ضبط 13 طن لحوم ودواجن فاسدة بالعبور.. حملات بيطرية وتموينية مكثفة لحماية صحة المواطنين حبس «عِشّة» وصديقه لقتلهم شابًا بأعيرة نارية في مشاجرة مسلحة بشبرا الخيمة

تقارير ومتابعات

في ندوة موسعة حول العدالة البيئية واعادة الإعمار :

الدكتورة شادن دياب تدعو إلى تبنّي نهج شامل لإعادة إعمار غزة

نظّمت كلية اللغة والإعلام – القرية الذكية، ضمن سلسلة فعاليات CLC TALKS، ندوة بعنوان: "العدالة البيئية وإعادة الإعمار" قدمتها الدكتورة شادن دياب- الباحثة في العدالة البيئية والسلام، وسفيرة لمعهد الاقتصاد والسلام، وحاورتها أ.م.د .سالي نصار – أستاذ الإعلام الرقمي المساعد ووكيل الكلية للتدريب وخدمة المجتمع، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وخلال الندوة أكدت الدكتورة شادن دياب على أن العدالة البيئية أصبحت اليوم أحد أهم ركائز العدالة الاجتماعية، فهي لا تقتصر على حماية الموارد الطبيعية فحسب، بل تشمل أيضًا حماية الإنسان وكرامته وحقه في بيئة آمنة وصحية.
وأوضحت أن العدالة البيئية تقوم على مبدأ التوزيع العادل للمخاطر والفوائد البيئية بين جميع الفئات الاجتماعية، بغضّ النظر عن العرق أو الطبقة أو الدين أو الجغرافيا. فمنذ نشأتها في السبعينات، تطورت حركة العدالة البيئية لتصبح إطارًا سياسيًا وأخلاقيًا يطالب بإنصاف المجتمعات المهمّشة التي تتحمل أعباء التلوث والحروب والكوارث المناخية أكثر من غيرها.
وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة شادن إلى أن غزة اليوم تمثل حالة إنسانية وبيئية معقدة، حيث تتداخل قضايا الإعمار، وإعادة التأهيل النفسي، وإصلاح البنية التحتية البيئية ضمن منظومة واحدة لا يمكن فصلها عن العدالة الدولية وحقوق الإنسان.
فالحرب لم تدمّر الحجر فحسب، بل مزّقت الذاكرة البيئية للمدينة، ودمرت منظومات المياه، والنفايات، والطاقة، وتسببت بتلوث الهواء والتربة، الأمر الذي سيترك آثارًا خفية على الأجيال القادمة.
كما دعت الدكتورة شادن دياب إلى تبنّي نهج شامل لإعادة إعمار غزة يقوم على ثلاث مستويات مترابطة : تتمثل في :المستوى البيئي: حيث معالجة التلوث وإعادة تأهيل الأراضي والمياه.
والمستوى الإنساني والنفسي: بإعادة بناء الروابط الاجتماعية والعلاج النفسي الجماعي لما بعد الحرب.
و المستوى القانوني والدولي: بتعزيز تطبيق القانون الدولي الإنساني لمحاسبة التدمير البيئي كجريمة حرب، وإدماج البعد البيئي في برامج الإغاثة والتنمية المستدامة.
وفي ختام الندوة، أكدت الدكتورة دياب أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد مشروع هندسي، بل هي فعل سلام بيئي وإنساني، لأن البيئة يمكن أن تكون جسرًا للسلام إن أُعيدت إليها الحياة بعد الدمار.
وقالت في ختام كلمتها :
"حين تُشفى الأرض، يشفى الإنسان، وحين نعيد للبيئة صوتها، نستعيد القدرة على الحلم بوطن عادل وآمن للجميع.