النهار
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 09:39 مـ 4 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فرسان الإرادة يبدعون بمدرسة الأمل… احتفالية ملهمة لذوي الهمم بحضور قيادات تعليم جنوب سيناء تعادل سلبى بدون أهداف بين كوت ديفوار وموزمبيق فى الشوط الاول عماد النحاس يتلقى هزيمة مذلة بخماسية نظيفة أمام النصر السعودى أجراس الكاتدرائية الأسقفية تدق وتعلن بدء قداس عيد الميلاد المجيد الاتحاد السكندرى يتعادل إيجابيا 1 / 1 أمام كهرباء الاسماعيلية فى كأس عاصمة مصر فاركو يتصدر مجموعة الاهلى فى كأس عاصمة مصر بالفوز على إنبى 2 / 1 من طنطا إلى العالمية...باحث مصري يتوصل لتقنية للكشف المبكر عن الألزهايمر والأمراض العصبية قبل ظهور الأعراض بسنوات منتخب الجزائر يضرب شقيقه السودانى بثلاثية نظيفة فى أمم أفريقيا الإعلامية الدكتورة منى العمدة: ”بودكاست القمة” يرصد التطور العقاري للسوق برؤية 2030 الإعلامية يارا أحمد تتألق في حفل جوائز آمال العمدة ومفيد فوزي بحضور نجوم الفن والإعلام على التريند دلوقتي واستنوا الكليب.. محمد رمضان يستعد لطرح أغنية كأس الأمم الإفريقية رياض محرز يسجل الهدف الثانى للجزائر فى شباك السودان

عربي ودولي

من وراء الكواليس.. كيف استغلت إدارة ترامب وزارة الخزانة لتمرير إعفاءات ضريبية تخدم كبار رجال الأعمال؟

كشفت صحيفة أمريكية عن منح إدارة الرئيس دونالد ترامب إعفاءات ضريبية واسعة النطاق لصالح كبار الشركات والمستثمرين الأثرياء، عبر لوائح تنظيمية صادرة عن وزارة الخزانة الأميركية بعيداً عن التداول الإعلامي العام، في خطوة أثارت جدلاً حول احتمالية تخطّي السلطة التنفيذية لمجالها الدستوري.

ورصد التقرير أن الإعفاءات طالت شركات الأسهم الخاصة، وشركات العملات المشفّرة، والمستثمرين الأجانب في العقارات داخل الولايات المتحدة، إلى جانب شركات متعددة الجنسيّات.

وذكرت المصادر أن في أكتوبر الماضي أصدرت مصلحة الضرائب الأميركية (Internal Revenue Service) لوائح تُتيح للمستثمرين الأجانب في العقارات الأميركية الحصول على تخفيضات ضريبية، كما أنه في أغسطس تم اقتراح إلغاء قواعد سابقة تمنع الشركات الكبرى من ترحيل خسائرها عبر دول متعددة بغرض تقليل الضرائب المستحقة.

وتندرج هذه التحركات ضمن مشروع ضريبي يُعرف باسم «القانون الكبير والجميل»، الذي يُقدّم امتداداً لتخفيضات ضريبية أُقرّت عام 2017، ويُقدّر مكتبُ الميزانيّة في الكونغرس أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى خفض الإيرادات الفيدرالية بنحو 4 تريليونات دولار خلال عقد من الزمن.

ووفق تحليل نشره مركز التقدّم الأميركي، فإن نحو 1.5 تريليون دولار من تلك التخفيضات ستذهب إلى أعلى 5٪ من الأميركيين دخلاً، ما يعني أن الفائدة الأكبر تُصبّ في صالح فئة محدودة من الأثرياء، مع تآكل قدرة الحكومة على تمويل الخدمات العامة والبُنى التحتية.

وعلى صعيد المواجهة مع السياسات الضريبية السابقة، فإن اللوائح الجديدة تُعرف بأنها تضعف قواعداً فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن عام 2022، والتي ألزمَت الشركات التي تتجاوز إيراداتها السنوية مليار دولار بدفع ضريبة لا تقل عن 15٪ من دخلها المعدّل، في خطوة هدفت إلى ضمان مساهمة الشركات المربحة في خفض العجز المالي.

وقد انتقد عدد من الخبراء هذا التوجّه، معتبرين أن وزارة الخزانة تجاوزت حدودها الدستورية حين أصدرت إعفاءات لم تُقرّها السلطة التشريعية، وأشاروا إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي بمليارات الدولارات وتضعف مبدأ فصل السلطات.

من جهة أخرى، دافع المتحدث باسم وزارة الخزانة عن اللوائح الجديدة، واصفًا إياها بأنها «نهج عملي يدعم الاستثمار الأميركي ويعزّز القدرة التنافسية»، وأنها تهدف إلى استبدال ما وصفه بـ«التعقيد المفرط» في قواعد إدارة بايدن السابقة.