النهار
الخميس 6 نوفمبر 2025 05:26 مـ 15 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بن رمضان وشكري خارج التشكيل.. تعرف على بدلاء الأهلي أمام سيراميكا كليوباترا بالسوبر المصري ”ماين هارت” العالمية راعياً فضياً لمعرض AIDC لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ضمن فعاليات Cairo ICT2025 حمزة الدباح.. محمد إمام يكشف عن شخصيته في مسلسل ”الكينج” برمضان 2026 الأهلي يصل استاد هزاع بن زايد استعدادًا لمواجهة سيراميكا كليوباترا في كأس السوبر مدبولي: الأحد المقبل توقيع 50 مشروعًا جديدًا مع كبرى شركات التكنولوجيا وزير الثقافة يلتقي حسين فهمي لمناقشة الاستعدادات النهائية لانطلاق مهرجان القاهرة وزير الثقافة يلتقي الفنان الكبير حسين فهمي لبحث الترتيبات النهائية لانطلاق الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تشكيل الأهلي الرسمي لمواجهة سيراميكا كليوباترا في كأس السوبر تشكيل سيراميكا كليوباترا الرسمي لمواجهة الأهلي في كأس السوبر خبير اقتصادي: توقعات تحسن الجنيه المصري واقعية بدعم الإصلاحات واستقرار السياسات النقدية مون عربيته وهرب.. القبض على سائق ملاكي زود سيارته بالوقود دون دفع التكلفة ”حريات الصحفيين” تطالب بتوضيح رسمي بعد منع الصحفيين من تغطية قرعة الحج بالمنوفية

عربي ودولي

هل أصبح التحالف المصري الأوروبي حقيقة جيوسياسية؟ تدريبات مشتركة وتنسيق متزايد يعيدان تشكيل توازن القوى في المتوسط

في تطور لافت على الساحة الإقليمية، شهدت منطقة البحر المتوسط خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من المناورات والتدريبات البحرية المشتركة بين القوات البحرية المصرية ووحدات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما اعتبره مراقبون تحولًا نوعيًا في العلاقات بين القاهرة والحلف، وتأكيدًا على تنامي الدور المصري في معادلة الأمن الإقليمي.

فقد شاركت سفن حربية مصرية إلى جانب قطع بحرية من دول أعضاء في الناتو، بينها إيطاليا وتركيا وكندا، في تدريبات وصفها عدد من التقارير الغربية ومن بينها صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية بأنها "الأوسع من نوعها" في تاريخ التعاون بين الجانبين.

وهدفت هذه التدريبات إلى تطوير آليات التنسيق العملياتي، وتعزيز قدرة الأساطيل على التصدي للتهديدات غير التقليدية مثل الإرهاب البحري وعمليات التهريب، فضلًا عن تأمين خطوط الملاحة الحيوية في شرق المتوسط.

ولم تقتصر أوجه التعاون على الجانب العسكري فقط، بل شملت أيضًا زيارات رسمية متبادلة، كان أبرزها استقبال ميناء الإسكندرية مجموعة العمل البحرية التابعة للناتو، في خطوة تعكس رغبة مشتركة في توسيع أطر الشراكة وتعميق التنسيق الأمني في المنطقة.

ويرى محللون أن ما يجري بين مصر والناتو يتجاوز مجرد المناورات إلى ما يمكن تسميته بـ تحالف عملي، وإن لم يُعلن رسميًا، إذ يعكس مستوىً متقدمًا من الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، خصوصًا في ظل ما تمثله القاهرة من ثقل استراتيجي في ملفات مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية، وضمان أمن الممرات الملاحية، والمساهمة في استقرار الشرق الأوسط.

ومنذ انضمام مصر إلى برنامج "الحوار المتوسطي" عام 1995، ظل التعاون مع الحلف قائمًا على مبدأ الشراكة السياسية والأمنية.

لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن هذا التعاون بات يأخذ طابعًا أكثر فاعلية وتأثيرًا، خصوصًا مع إدراك أوروبا لأهمية الدور المصري في تحقيق التوازن في البحر المتوسط.

ويرى مراقبون أن التحالف المصري الأوروبي وإن كان غير معلن رسميًا أصبح واقعًا سياسيًا وعسكريًا لا يمكن تجاهله، بعدما أثبتت القاهرة قدرتها على أن تكون شريكًا موثوقًا في حفظ الأمن الإقليمي وإدارة الأزمات.

فالمناورات الأخيرة لم تكن مجرد تدريب روتيني، بل رسالة واضحة بأن مصر أصبحت أحد أعمدة الاستقرار في البحر المتوسط، وأن موازين القوى في المنطقة بدأت تتغير بالفعل.