عملاء إسرائليون في لبنان.. كواليس أزمة إطلاق النار ونزع سلاح حزب الله
فجر الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة المنصورة، مفاجآت بالجملة حول وجود عملاء إسرائيليين في لبنان، قائلاً: «لدى إسرائيل عملاء بالجملة سواء في جنوب لبنان أو في شمالها، ومنهم من يقود أحزابا سياسية ومنهم من لديه أسلحة بالجملة».
وقال «الشرقاوي» في تحليل له، إنه لا يستطيع أحد أن يقرر هل إطلاق النار من جنوب لبنان سببه حزب الله أم عنصر موالي لإسرائيل، وبالتالي تستطيع إسرائيل أن تزعم أنها تعرضت لقصف من حزب الله وتشرع في الرد بقصف بيروت، وهو ما سبق أن فعلته حيث قصفت بيروت بزعم إطلاق نار من الجنوب ثم واصلت قصفها لعدة مرات دون إطلاق نار.
وأضاف الدكتور أشرف الشرقاوي، أنه رغم الضغوط التي تحاول إسرائيل والولايات المتحدة إيقاعها على لبنان إلا أنه بات من الواضح للرئيس اللبناني جوزيف عون أن نزع سلاح حزب الله وتفكيكه لا يصب في مصلحة لبنان، وأن الهدف الحقيقي من إضعاف حزب الله وتجريده من سلاحه هو السعي لتحويل لبنان لساحة مفتوحة للجيش الإسرائيلي مثل سوريا في ظل رئاسة الجولاني.
وذكر أستاذ الدراسات العبرية، أن توجيه الرئيس عون للجيش اللبناني بالتعامل مع أي اعتداء إسرائيلي جاء رغم فارق القدرات بين الجيشين ليوضح أن عون قرر عدم الاستسلام للضغوط، وأنه يضغط هو الآخر لالزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار قبل أي خطوة أخرى، وربما يتوصل في المستقبل المنظور إلى قرار بدمج القوات المقاومة في حزب الله في الجيش اللبناني بأسلحتها، ويفرض بذلك وحدة السلاح في أيدي حكومية ولا يضعف لبنان وفي الوقت نفسه يجعل إسرائيل تفكر مرات قبل مهاجمة لبنان.
ونوه إلى أنه مع وجود القوة المسلحة لحزب االله ضمن إطار الجيش اللبناني الرسمي يمكن أن يصبح هذا الجيش نفسه عنصر ردع يحفظ للبنان سيادته.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
