أسامة شرشر: لا نبحث عن حصانة أو جاه.. بل نسعى لقضاء حوائج الناس لوجه الله
شهدت مدينة سرس الليان تجمعًا كبيرًا من أبنائها وعدد من أهالي منوف والسادات الذين أعربوا عن تقديرهم وحبهم للنائب أسامة شرشر، مؤكدين أنه سيظل رمزًا للعطاء والخدمة العامة مهما كانت الظروف، وأن مكانته في قلوب أبناء الدائرة لا تتأثر بالمناصب أو المقاعد.
وأكد النائب أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، أن ما شاهده من مظاهر الحب والتقدير من أهالي منوف العلا وسرس الليان وقرى مركز منوف والسادات يجعله يشعر بامتنان كبير لكل من سانده ووقف إلى جواره خلال مسيرته.
وقال شرشر خلال كلمته أمام أهالي سرس الليان: «إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله»، موضحًا أن الحضور الكبير والاتصالات التي تلقاها من أبناء الدائرة دليل على الوعي والوفاء الذي يتميز به أبناء المنوفية. وأضاف: «جئت اليوم لأتقدم بكل الشكر والعرفان والتقدير إلى أهالي منوف وسرس الليان والسادات وكل أبناء محافظة المنوفية، بل إلى كل أبناء الشعب المصري على ما أولوني به من حب واحترام ومساندة».
وأشار شرشر إلى أن «الطوفان الشعبي والضغط الجماهيري» كان السبب الرئيسي وراء خوضه الانتخابات، مؤكداً أنه لا يسعى إلى حصانة أو جاه أو سلطان، بل يسعى إلى خدمة الناس وقضاء حوائجهم لوجه الله.
وتابع قائلاً: «من سرس الليان أقول إننا في عائلة شرشر دار علم، ولسنا دار جاه أو نفوذ أو مال، ولنا أكثر من 21 عالما من علماء الأزهر الشريف في مقام مسجد السادة الأربعين أكبر مسجد في سرس الليان، فالكلمة مسؤولية، وما دين الله سوى كلمة، وما محمد إلا كلمة، وكان مقتل الحسين في كربلاء دفاعاً عن الكلمة».
ووجّه النائب تحية تقدير واحترام للقضاء المصري ومجلس الدولة، واصفاً إياهم بأنهم «حصن الشرعية الدستورية وحصن الحريات». وقال إنه رغم استبعاده في إحدى المراحل الانتخابية، إلا أنه يقدر مواقف رجال مجلس الدولة الوطنية. وخصّ بالذكر المستشارين أحمد الشاذلي، يحيى الدكروري، أحمد أبو العزم، وأسامة شلبي، مشيدًا بدورهم الوطني، وكذلك المستشار حسين مدكور رئيس هيئة قضايا الدولة.
كما ثمّن شرشر دور الهيئة الوطنية للانتخابات، مشيراً إلى ما قام به المستشار حازم البدوي والمستشار الكفء والدينامو أحمد البنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات الذي كان محايدا وساعد في تغيير رمزه الانتخابي من القلم الحبر إلى آلة التليفون، بالتنسيق مع المستشار إبراهيم أبو زهرة رئيس المحكمة الإدارية، مؤكدًا أن الهيئة تعاملت معه «بمنتهى الحيادية والأمانة والوطنية».
وأضاف: «إذا كان هذا الاستبعاد لأجل الرمز أو الكشف الطبي أو غير ذلك، فليس الاستبعاد هو الخسارة، بل العظمة في أن نكون قريبين من قلوب أبناء منوف وسرس الليان والسادات، وهذا فخر لا يضاهيه شيء».
وأكد شرشر أنه سيظل «نائباً مستقلاً مدافعاً عن هذا الوطن العظيم»، مشدداً على دعمه الكامل للدولة المصرية في الداخل والخارج ضد الجماعات الإرهابية وكل من يتطاول على مصر وقضائها وأزهرها وكنيستها ورئيسها.
واستكمل حديثه قائلاً: «لقد خضت الانتخابات في عهد الحزب الوطني، لكنني دخلت البرلمان في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2015، فنحن رجال دولة لا نبحث عن المناصب بل ندافع عن مصالح هذا الشعب العظيم، وسأظل وسأبقى خادماً لله ولأبناء سرس الليان ومنوف والسادات والمنوفية بل لمصر كلها».
وأكد النائب أسامة شرشر في كلمته أن عائلات منوف وسرس الليان والسادات هم أهله، قائلاً: “يكفيني فخرًا هذه المواقف الأصيلة من أبناء دائرتي، فهي التي تمنحني القوة والدافع للاستمرار في خدمة الناس بكل ما أستطيع، كما أنني أتعامل من خلال منظور وراثي وليس منظور سياسي الذي يحتاج للنفاق والغش والخديعة والمال السياسي والضحك على الناس لمدة 5 سنوات عجاف كما سبق".
ووجّه شرشر رسالة إلى جميع المرشحين قائلاً: “من هنا، من قلب منوف وسرس الليان والسادات، أقول إني أخ وصديق وزميل لكل المرشحين، وأنا على مسافة واحدة من الجميع، وأكنّ لهم كل الود والتقدير والاحترام، نحن جميعًا داعمون للحق والحقيقة ومصالح الناس، وسنبقى دائمًا درعًا وسيفًا لهذا الوطن".
كما عبّر شرشر عن تقديره العميق لرجال المخابرات العامة المصرية، مشيدًا بدورهم الوطني قائلاً: “أتقدم بكل التحية والتقدير لرجال المخابرات العامة المصرية على ما قدموه من جهود عظيمة في سبيل وقف إطلاق النار في غزة، ودعمهم الدائم للقضايا الوطنية والقومية".
وخلال كلمته المؤثرة، وجّه النائب شرشر رسالة إلى أبناء سرس الليان قائلاً: “أنا لا أجد كلمات تعبّر عن امتناني لاستقبالكم العظيم، أنتم الرقم الحقيقي في الحياة لا رقم الكرسي في مجلس النواب، ولا رقم الحساب في البنك، ولا رقم السيارة أو الهاتف، فأنتم الأصل والمعنى".
وأضاف شرشر بتواضع صادق: "ليس عندي أموال ولا شركات ولا بيزنس، رأسمالي الحقيقي هو كلمتي، هو عكازي، ودعوات الفقراء وأبناء سرس الليان ومنوف والسادات، أما ثروتي الحقيقية فهي أسرتي، زوجتي الفاضلة وبناتي الذين استثمرت في تعليمهن أفضل تعليم، وأخوتي الذين دعموني في كل خطواتي وأهل بلدي الذين وقفوا معي وقفة على أعلى مستوى".
وختم حديثه بعبارة رمزية حملت دلالات إنسانية عميقة، قائلاً:
“سأقولها من أعلى مآذن قاهرة المعز، وجلست على مقهى الزمن أحتسي قليلاً قليلاً قهوة القلم، ليس لي هاتف، ولا دار، ولا أرض، ولا أمل إلا في الله وفي حب الناس".
بهذه الكلمات الصادقة، جسّد النائب أسامة شرشر روح الوفاء والانتماء لأهله ووطنه، مؤكدًا أن العمل العام ليس سعيًا وراء المناصب، بل رسالة ومسؤولية تجاه الناس والحق والوطن.


.jpg)

.png)



.jpg)



