النهار
الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 09:25 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أسماء أحمد تدعو لبلورة رؤيةٍ عربيةٍ وإفريقيةٍ مشتركة تُعيد رسم خريطة السياحة بروح الوحدة والشراكة بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة القاهرة والمعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة في مجال التطوير الإدارى وريادة الأعمال وبناء القدرات البشرية د. فوزية الناشر رئيس مجلس سيدات اعمال اليمن : القمة تنعقد فى مرحلة مابعد الصراعات والحروب . مرحلة التنمية والإعمار البنك الدولي : تكلفة إعمار سوريا تتجاوز 216 مليار دولار أميركي برعاية رئيس الوزراء وحضور نجوم السياسة والفن.. احتفالية خاصة بمئوية روزاليوسف الجمعية المصرية لعلاج جذور الأسنان تنظم النسخة الـ23 من مؤتمر علاج الجذور لدول آسيا والمحيط الهادي بالقاهرة نعيم قاسم : يدعو الإدارة الأميركية وتوم باراك إلى الكف عن تهديد لبنان أحمد عبدالمجيد: الدولة تواجه التطرف بالفكر والمعرفة لا بالقوة فقط وكيل صحة المنوفية يشدد على رفع كفاءة الأداء وزيادة معدلات العمليات للقضاء على قوائم الانتظار سفير الإمارات يبحث مع وزير العدل المصري تعزيز التعاون القانوني والقضائي د. فوزية الناشر رئيس مجلس سيدات اعمال اليمن : القمة تنعقد فى مرحلة مابعد الصراعات والحروب . مرحلة التنمية والإعمار بعد عقره 4 أشخاص.. أهالي قرية العليمات في قنا يتخلصون من كلب مسعور هاجمهم أمس

عربي ودولي

‏‎رئاسة المجلس الوزاري المغربي: المملكة تعيش دينامية سياسية كبرى

اعتمد المجلس الوزاري الذي ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس في العاصمة المغربية الرباط، بعد المصادقة على التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، أربعة مشاريع قوانين تنظيمية تمهيداً للاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، تبرز الدينامية السياسية الكبرى التي تعرفها المملكة المغربية، وجهود فتح أبواب الحقل السياسي أمام كل شرائح ومكونات المجتمع المغربي، خاصةً فئتي الشباب والنساء.

يهدف مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب إلى تخليق الاستحقاقات التشريعية المقبلة وضمان سلامتها، وإنتاج نخب تتمتع بالشرعية والثقة، من خلال تحصين الولوج إلى المؤسسة التشريعية أمام كل من صدرت في حقه أحكام تؤدي إلى فقدان الأهلية الانتخابية، واعتماد الحزم اللازم لاستبعاد كل من تم ضبطه في حالة التلبس بارتكاب أي جريمة تمس بسلامة العمليات الانتخابية، إلى جانب تشديد العقوبات لردع أي محاولات تهدد نزاهة الانتخابات في جميع مراحلها.

كما يسعى المشروع إلى تحفيز الشباب الذين لا تفوق أعمارهم 35 سنة على دخول الحقل السياسي، عبر مراجعة شروط ترشحهم وتبسيطها سواء في إطار التزكية الحزبية أو بدونها، وإقرار تحفيزات مالية مهمة لمساعدتهم على تحمل مصاريف الحملة الانتخابية، من خلال دعم يغطي 75% من هذه المصاريف، حيث يدعو المشروع أيضا إلى تخصيص الدوائر الانتخابية الجهوية حصريا لفائدة النساء، دعما لحضورهن الفعال في المؤسسة النيابية.

أما مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية، فيهدف إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لها، ووضع قواعد تساعد على تعزيز مشاركة النساء والشباب في عملية تأسيس الأحزاب، بالإضافة إلى تحسين الحكامة وضبط الماليات والحسابات، بما يسهم في تأهيل العمل الحزبي في المغرب ليواكب التحولات السريعة التي يشهدها المجتمع الوطني.

وتأتي هذه المشاريع في سياق جهود متواصلة تبذلها المملكة المغربية لتعزيز الديمقراطية، وضمان نزاهة الانتخابات، وتوسيع مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية، بما يرسخ مبادئ الشفافية والمساءلة ويقوي الثقة في المؤسسات المنتخبة، وهو ما يعني أن المغرب لا يعمّق ديمقراطيته استجابةً لظرفية آنية، بل ينخرط ضمن رؤية ملكية طويلة المدى تتجاوز القوانين الانتخابية لتصل إلى أخلاقيات الحياة العامة وتعزيز الثقة في المؤسسات الديمقراطية.

‏‎لم يكتف المجلس الوزاري بما سبق، بل دعا إلى "الفعل والانخراط الشبابي" في بناء مستقبل الوطن، والابتعاد عن التفرج والتعليق من بعيد، وذلك من خلال المشاركة في الساحة السياسية، والمساهمة في ورش التنمية الاقتصادية الوطنية، التي تتجلى في الأوراش الترابية القادرة على توفير فرص شغل، ودعم كل الفاعلين للمشاريع الصغرى والمقاولات القروية الصغيرة، وتوفير تكوينات للشباب لإعدادهم ليندمجوا في المهن الواعدة، وبالتالي جعلهم محرّكي الازدهار في كل جهات المملكة، حيث أصبح بين أيديهم ما يحتاجونه من وسائل ليكون في قلب التنمية الوطنية.

من جهة ثانية، اعتبر المجلس الوزاري أن تفعيل المواطنة الفاعلة لا يقتصر على التصويت، بل يتجلى في المشاركة والشفافية والمسؤولية، خصوصاً وأن الإصلاحات الجارية تجسّد رؤية واضحة مفادها أن الديمقراطية في المغرب ليست هدفاً بعيد المنال، بل مسار يومي يُبنى في ظل الاستقرار واحترام الدستور والقرب من المواطن، والحقل السياسي مفتوح على مصراعيها أمام الشباب والنساء لينخرطوا، بصورة فاعلة، كفاعلين سياسيين لا كمراقبين.