النهار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 01:06 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب تنظم مهرجانا رياضيا لأعضائها بمناسبة الإحتفال بالذكرى 52 لإنتصارات أكتوبر تعرف على تفاصيل بطولة كأس السوبر المصري 2025 في الإمارات فؤاد عبدالواحد يقدم بفخر واعتزاز ”التحدي” في الحفل الختامي لمبادرة ”تحدي القراءة العربي” بدبي محافظ القاهرة يصدر قرارا عاجل بشأن الاسكوتر الكهربائي بـ1.8 مليون جنيه.. «السادة الأفاضل» يتصدر إيرادات السينما المصرية أمس منال عوض : الاجتماع يأتى تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بإعداد رؤية وطنية لمواجهة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي ارتفاع الصادرات الهندسية 11.5% لتسجل 4.7 مليار دولار خلال 9 أشهر سكوت إيستوود يختتم زيارته إلى مصر بجولة جوية فوق الأهرامات الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة بتروجت سعيًا لمواصلة صدارة الدوري بيان عاجل من محافة القاهرة بشأن منطقة العتبة والباعة الجائلين الأهلي يدرس اصطحاب إمام عاشور إلى الإمارات لدعمه نفسيًا قبل السوبر المصري قمة رونالدو وبنزيما تتصدر مواجهات الثلاثاء الكروية حول العالم

فن

محمد فوزي.. عبقري اللحن المصري الذي غنّى للحب والطفولة في ذكرى رحيله

محمد فوزي
محمد فوزي

يُعد الفنان الكبير محمد فوزي أحد أبرز صُناع البهجة في تاريخ الموسيقى العربية، بصوته العذب وألحانه التي جمعت بين البساطة والابتكار، ترك بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور، وارتبط اسمه بالحب والفرح والطفولة، ورغم رحيله، ظل صوته شاهدًا على زمن الفن الجميل الذي لا يتكرر.

تحل اليوم الإثنين، 20 أكتوبر، ذكرى رحيل الفنان محمد فوزي، الذي يُعتبر من أبرز المجددين في تاريخ الغناء العربي، امتلك رؤية موسيقية سبقت عصره، فقدّم ألحانًا تفيض بالحياة وتخاطب القلب قبل الأذن، وجعل من الفن وسيلة لنشر البهجة والأمل.

قدم فوزي خلال مشواره مئات الأغنيات التي أصبحت علامات خالدة في تاريخ الموسيقى، كما ساهم في تطوير الصناعة بتأسيسه عام 1958 لشركة "مصر فون"، أول شركة أسطوانات مصرية كان لها الفضل في نشر الأغنية الحديثة في الوطن العربي.

واهتم الفنان الكبير بالطفل العربي، فغنى له بإحساس الأب والإنسان المحب، وقدّم مجموعة من الأغاني التي رافقت الأجيال مثل: «ماما زمانها جاية»، «ذهب الليل»، «هاتوا الفوانيس يا ولاد»، لتتحول إلى جزء من ذاكرة الطفولة المصرية والعربية.

ولم يكن تجديده مقتصرًا على الكلمات والموضوعات فقط، بل امتد إلى الشكل الموسيقي ذاته، إذ كان أول من قدّم لحناً كاملاً من دون استخدام آلات موسيقية، معتمدًا فقط على الأصوات البشرية في طبقاتها المختلفة، وهو ما عُرف لاحقًا بفن "الأكابيلا"، وكانت أغنيته «كلّمني وطمنّي» نموذجًا لهذا التجريب الجريء.

وفي أيامه الأخيرة، كتب محمد فوزي وصية مؤثرة، عبر فيها عن إيمانه ورضاه بقضاء الله، مؤكدًا أنه أدى واجبه تجاه فنه ووطنه وأولاده، واختتمها بتحية لكل من أحبه ودعا له.

ورحل الفنان الكبير في مثل هذا اليوم، لكنه ترك إرثًا خالدًا من الفن الحقيقي الذي لا يشيخ، ليبقى محمد فوزي صوتًا للحياة وذاكرةً للفرح في وجدان عشاق الطرب الأصيل.

موضوعات متعلقة