النهار
السبت 8 نوفمبر 2025 05:45 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حادث دموى.. النيران تلتهم سيارة إثر تصادم مروع في باسوس وإصابة 5 أشخاص مستحملش الفرحة.. وفاة خمسيني سقط خلال حفل خطوبة نجله إثر أزمة قلبية في قنا نجاح كبير للنسخة الأولى من سلسلة جولف مصر.. الهندي كوشهار بطل البحر الأحمر الدولية جوارديولا يتحدث عن مباراته الـ 1000 ضد ليفربول وحسم لقب الدوري في نوفمبر مصر تطلق مزايدة بترولية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية في المناطق البكر والمياه العميقة 4 منتخبات مونديالية في كأس العين الدولية بمشاركة مصر ”شعر بالأرهاق ويجري فحوصات طبية روتينية” .. نقيب الموسيقيين يطمئن الجمهور على الحالة الصحية للكينج روبي تروج لأغنية ” حقك عليا” بالبوستر الدعائي الرسمى دون الإعلان عن موعد طرحها مجلس إدارة نادي صيادلة مصر يهنئ الدكتور محمد عصمت لتوليه رئاسة لجنة التغذية باللجنة الأولمبية المصرية كان يستعد للعودة لقريته وأسرته.. وفاة شاب من قنا إثر أزمة قلبية خلال عمله في السعودية *هواوي تحتفل بمرور ربع قرن من الشراكة في مصر وقيادة التحول الرقمي الشامل* آخر موعد لتقديم العروض 3 مايو 2026... تفاصيل المزايدة الجديدة للبحث والاستكشاف عن الغاز والبترول بالبحر الأحمر

فن

محمد فوزي.. عبقري اللحن المصري الذي غنّى للحب والطفولة في ذكرى رحيله

محمد فوزي
محمد فوزي

يُعد الفنان الكبير محمد فوزي أحد أبرز صُناع البهجة في تاريخ الموسيقى العربية، بصوته العذب وألحانه التي جمعت بين البساطة والابتكار، ترك بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور، وارتبط اسمه بالحب والفرح والطفولة، ورغم رحيله، ظل صوته شاهدًا على زمن الفن الجميل الذي لا يتكرر.

تحل اليوم الإثنين، 20 أكتوبر، ذكرى رحيل الفنان محمد فوزي، الذي يُعتبر من أبرز المجددين في تاريخ الغناء العربي، امتلك رؤية موسيقية سبقت عصره، فقدّم ألحانًا تفيض بالحياة وتخاطب القلب قبل الأذن، وجعل من الفن وسيلة لنشر البهجة والأمل.

قدم فوزي خلال مشواره مئات الأغنيات التي أصبحت علامات خالدة في تاريخ الموسيقى، كما ساهم في تطوير الصناعة بتأسيسه عام 1958 لشركة "مصر فون"، أول شركة أسطوانات مصرية كان لها الفضل في نشر الأغنية الحديثة في الوطن العربي.

واهتم الفنان الكبير بالطفل العربي، فغنى له بإحساس الأب والإنسان المحب، وقدّم مجموعة من الأغاني التي رافقت الأجيال مثل: «ماما زمانها جاية»، «ذهب الليل»، «هاتوا الفوانيس يا ولاد»، لتتحول إلى جزء من ذاكرة الطفولة المصرية والعربية.

ولم يكن تجديده مقتصرًا على الكلمات والموضوعات فقط، بل امتد إلى الشكل الموسيقي ذاته، إذ كان أول من قدّم لحناً كاملاً من دون استخدام آلات موسيقية، معتمدًا فقط على الأصوات البشرية في طبقاتها المختلفة، وهو ما عُرف لاحقًا بفن "الأكابيلا"، وكانت أغنيته «كلّمني وطمنّي» نموذجًا لهذا التجريب الجريء.

وفي أيامه الأخيرة، كتب محمد فوزي وصية مؤثرة، عبر فيها عن إيمانه ورضاه بقضاء الله، مؤكدًا أنه أدى واجبه تجاه فنه ووطنه وأولاده، واختتمها بتحية لكل من أحبه ودعا له.

ورحل الفنان الكبير في مثل هذا اليوم، لكنه ترك إرثًا خالدًا من الفن الحقيقي الذي لا يشيخ، ليبقى محمد فوزي صوتًا للحياة وذاكرةً للفرح في وجدان عشاق الطرب الأصيل.

موضوعات متعلقة