«خبراء الضرائب» تطالب باستثناء عقود المقاولات الحالية من تعديلات «القيمة المضافة»

طالبت جمعية خبراء الضرائب المصرية بإستثناء عقود المقاولات الجاري تنفيذها وكذلك العقود التي تم تقديم مظاريفها الفنية قبل صدور التعديلات الاخيرة لقانون ضريبة القيمة المضافة من تطبيق النظام الجديد تجنبًا لتحميل الشركات أعباء مالية غير محسوبة مسبقًا مما قد يدفعها إلى التعثر أو إعادة التفاوض مع جهات الإسناد.
وأوضح المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، عضو مجلس الشيوخ ومؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن الحكومة أصدرت في يونيو الماضي القانون رقم 157 لسنة 2025 الخاص بضريبة القيمة المضافة على نشاط المقاولات والذي ينص على إلغاء ضريبة الجدول بنسبة 5% على أعمال المقاولات وإخضاعها للسعر العام لضريبة القيمة المضافة بنسبة 14%.
قال "عبد الغني"، إن هذه التعديلات تتوافق مع المعايير الدولية وتقلل العبء عن المطورين حيث أن ضريبة الجدول كانت تفرض كضريبة قطعية غير قابلة للخصم تسري على القيمة الإجمالية للمشروع وكان كل طرف في سلسلة التوريد يتحمل ضريبة مما يؤدي إلى تضخم في التكلفة النهائية وازدواج ضريبي.
أكد "عضو مجلس الشيوخ"، أن التعديلات تسمح للمقاول بخصم الضريبة على المدخلات التي تمثل 70% من المشروع مما يخفض التكلفة النهائية ويمنح المطورين مجالًا لإعادة تسعير الوحدات مما يؤدي إلى إنخفاض في أسعار العقارات.
أشار إلي أن التعديلات تساهم أيضًا في حصر وضم الاقتصاد غير الرسمي في قطاع المقاولات حيث تُلزم المقاول العام ومقاول الباطن بإصدار فواتير إلكترونية مما يؤدي إلى توسيع قاعدة الامتثال الضريبي ويحقق مباديء العدالة الضريبية ويقلل فرص التهرب الضريبي.
أكد أشرف عبد الغني، أن التعديلات ستساهم أيضًا في زيادة حصيلة خزانة الدولة من ضريبة القيمة المضافة على قطاع المقاولات من ملياري جنيه إلى 6 مليارات جنيه.
قال مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إننا نؤيد التعديلات وننتظر صدور اللائحة التنفيذية التي نطالب أن تُستثنى من النظام الجديد المشروعات التي تم البدء في تنفيذها قبل صدور التعديلات وكذلك العقود التي تم تقديم مظاريفها الفنية مسبقًا من تطبيق السعر العام الجديد على أن تستمر محاسبتها وفق ضريبة الجدول بنسبة 5% لمنع الشركات من التعثر خاصة أن قطاع المقاولات يعتبر ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي ويساهم بنسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل به 5.5 مليون عامل بشكل مباشر و 15 مليون عامل بشكل غير مباشر.