”الموروثات الشعبية بالمجتمع الريفى” لقاء حوارة بقصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر بأسيوط

في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان ،على نشر الوعي الثقافي والفني في مختلف ربوع محافظة أسيوط، نظم قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر ببني مر لقاء حوارى بعنوان "الموروثات الشعبية بالمجتمع الريفي"، وذلك بمدرسة الإعدادية بنات ببني مر وبمشاركة عدد من طالبات المدرسة، ضمن برامج وزارة الثقافة
استهلت الفعاليات بالسلام الوطني ، بينما رحب احمد حمزة مدير القصر بالحضور منوهاً إلى دور الثقافة فى نشر الوعى المجتمعى ، الذي يهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بجذورها الثقافية وتراثها الشعبي الأصيل ، مستعرضاً الفاعليات الثقافية والفنية التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بقصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر بقرية بنى مر
فيما ناقش الكاتب المسرحي حسام الدين عبد العزيز، مفهوم الموروثات الشعبية باعتبارها مجموعة من العادات والتقاليد والفنون والمعتقدات والمعارف التي تتناقلها الأجيال، موضحًا أنها تمثل جزءًا أساسيًا من هوية المجتمع وذاكرته الجماعية. وأكد أن هذه الموروثات ليست جامدة، بل تتطور مع الزمن وتتكيف مع تغيرات العصر، إلا أنها تحتفظ دائمًا بجوهرها الذي يربط بين الماضي والحاضر.
كما قدمت رشا أبو العلا، مسئولة المرأة بفرع ثقافة أسيوط ، ورشة حكي تحدثت خلالها عن أهمية الموروث الشعبي في تشكيل وجدان المجتمع الريفي، مشيرة إلى أن القرية المصرية ليست مجرد مكان للسكن أو الزراعة، بل هي مستودع لذاكرة ثقافية غنية تنعكس في طقوس الحياة اليومية، والأمثال الشعبية، والحكايات المتوارثة، وكذلك في الفنون والملبس والمأكل. وأكدت أن هذه الموروثات تمثل رمزًا للأصالة والانتماء، وتحمل في طياتها قيم التعاون والمودة والتكافل الاجتماعي.
جاءت الندوة ضمن فعاليات برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة برئاسة د. حنان موسي ، والادارة العامة لثقافة القرية برئاسة د. بدوى مبروك ، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة د جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم ، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل ، والدراسات والبحوث بالفرع برئاسة سحر مراد ، ونفذها قصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر ببنى مر برئاسة احمد حمزة ، وبالتعاون مع مدرسة بنى مر الإعدادية بنات برئاسة دعاء ذكى
جاءت الندوة في أجواء تفاعلية مفعمة بالحيوية، حيث أبدت الطالبات اهتمامًا كبيرًا بما طرح من أفكار حول التراث الشعبي وأهميته في تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الجديدة بتراثها الثقافي العريق.