النهار
السبت 8 نوفمبر 2025 09:25 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حادث دموى.. النيران تلتهم سيارة إثر تصادم مروع في باسوس وإصابة 5 أشخاص مستحملش الفرحة.. وفاة خمسيني سقط خلال حفل خطوبة نجله إثر أزمة قلبية في قنا نجاح كبير للنسخة الأولى من سلسلة جولف مصر.. الهندي كوشهار بطل البحر الأحمر الدولية جوارديولا يتحدث عن مباراته الـ 1000 ضد ليفربول وحسم لقب الدوري في نوفمبر مصر تطلق مزايدة بترولية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية في المناطق البكر والمياه العميقة 4 منتخبات مونديالية في كأس العين الدولية بمشاركة مصر ”شعر بالأرهاق ويجري فحوصات طبية روتينية” .. نقيب الموسيقيين يطمئن الجمهور على الحالة الصحية للكينج روبي تروج لأغنية ” حقك عليا” بالبوستر الدعائي الرسمى دون الإعلان عن موعد طرحها مجلس إدارة نادي صيادلة مصر يهنئ الدكتور محمد عصمت لتوليه رئاسة لجنة التغذية باللجنة الأولمبية المصرية كان يستعد للعودة لقريته وأسرته.. وفاة شاب من قنا إثر أزمة قلبية خلال عمله في السعودية *هواوي تحتفل بمرور ربع قرن من الشراكة في مصر وقيادة التحول الرقمي الشامل* آخر موعد لتقديم العروض 3 مايو 2026... تفاصيل المزايدة الجديدة للبحث والاستكشاف عن الغاز والبترول بالبحر الأحمر

فن

في ذكرى رحيله.. عمر الحريري رحل في صمت وبقي في وجدان الفن

عمر الحريري
عمر الحريري

رحل في هدوءٍ يشبه طباعه، وترك وراءه ضجيجًا من الحنين لا يخفت، في مثل هذا اليوم، السادس عشر من أكتوبر، تمر أربعة عشر سنة على غياب الفنان عمر الحريري، ذاك الرجل الذي لم يكن مجرد ممثل، بل كان ملامح عصرٍ من الرقي والوقار، لم يبحث يومًا عن ضوءٍ زائف، بل كان هو الضوء ذاته، يدخل القلوب دون استئذان بابتسامته ونبرته الحانية وحضوره الذي لا يُنسى.

من الطفولة إلى المجد

بدأت أول خيوط الحلم مبكرًا حين شارك طفلًا في فيلم «سلامة في خير» عام 1937، قبل أن يختار طريق الفن عن يقين، ويتخرج في المعهد العالي لفن التمثيل العربي.
وكانت انطلاقته الحقيقية عام 1950 من خلال «الأفوكاتو مديحة»، ليعلن منذ البداية أن هناك نجمًا يولد بهدوء لكنه يفرض حضوره بقوة الموهبة.

إرث من الجمال والصدق

قدم عمر الحريري ما يزيد عن مائة عمل سينمائي، لم يكن فيها مجرد ممثل بل حالة من الأناقة الفنية.
شارك في أفلام خالدة مثل «سكر هانم»، «نهر الحب»، «الرباط المقدس»، «الآنسة حنفي»، و«معالي الوزير»
جمع بين عمق الأداء وخفة الظل، فكان قادرًا أن يبكيك في مشهد ويُضحكك في آخر، دون أن يفقد هيبته أو رُقيه لحظة واحدة.

المسرح والدراما.. قلبه النابض

لم يكن المسرح عنده مجرد عمل، بل بيتًا وروحًا عاش فيها عمرًا، وقف على الخشبة في أعمال لا تُنسى مثل «شاهد ما شافش حاجة» و الواد سيد الشغال»، وترك فيها بصمة من الرقي والكوميديا الراقية.
وفي التلفزيون، أطل على جمهوره في روائع مثل «أوراق الورد»، «أحلام الفتى الطائر»، «ساكن قصادي»، و«شيخ العرب همام»، ليؤكد أن الفن بالنسبة له رسالة وليست مهنة.

رحيل هادئ.. وذكرى باقية

في 16 أكتوبر 2011، أسدل عمر الحريري الستار على رحلة فنية امتدت أكثر من خمسين عامًا، قضاها بين الكاميرا والمسرح كنبيلٍ عاشقٍ للفن،
رحل كما عاش، في صمتٍ يليق بالرجال الكبار، تاركًا وراءه أثرًا لا يُمحى وقلوبًا لا تزال تشتاق لحضوره.
ربما غاب وجهه عن الشاشة، لكن صوته وصورته وابتسامته لا تزال تسكن ذاكرة الفن المصري، كأحد آخر ملامح الزمن الجميل.