الرئيس السيسي يقود جهود التهدئة ويدعم الفلسطينيين إنسانيًا ودبلوماسيًا

مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، برزت مصر مجددًا كقوة إقليمية محورية تتحرك بثبات لتحقيق التهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في قلب هذه الجهود، سياسيًا وميدانيًا، عبر تحركات متوازنة تجمع بين وقف إطلاق النار والدعم الإنساني العاجل.
قاد الرئيس السيسي اتصالات مكثفة مع قادة العالم والمنظمات الدولية، مؤكدًا موقف مصر الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض تهجير المدنيين أو توسيع دائرة الصراع. وشملت التحركات مشاورات مستمرة مع زعماء عرب وغربيين لتنسيق جهود التهدئة وتوحيد المواقف الإقليمية والدولية من أجل إنهاء التصعيد.
وبتوجيهات مباشرة من الرئيس، فُتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة رغم التحديات الميدانية والتهديدات الأمنية. فقد تحولت سيناء إلى جسر إنساني متصل، تدخل من خلاله عشرات الشاحنات يوميًا محمّلة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، في مشهد يعكس التزامًا سياسيًا وإنسانيًا من الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي خطاباته ومشاركاته في القمم الإقليمية والدولية، أكد الرئيس السيسي أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف، داعيًا إلى حماية المدنيين ووقف فوري لإطلاق النار، مع رفض مصر القاطع لأي مشاريع تهجير أو توطين خارج الأراضي الفلسطينية. وشدد على أن السلام الحقيقي لا يُبنى بالسلاح، بل بالإرادة والعدالة والتنمية.
ونجحت مصر في الحفاظ على توازنها بين الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته، وبين لعب دور الوسيط النزيه المقبول دوليًا، ما جعل القاهرة اليوم شريكًا رئيسيًا في أي جهود مستقبلية للتهدئة أو التسوية السياسية.
لقد أثبتت الأزمة أن مصر، بتاريخها وموقعها وقدرتها على إدارة الأزمات، تظل حجر الزاوية في معادلة الاستقرار الإقليمي، وصوت العقل والحكمة في منطقة تموج بالصراعات، لتؤكد أن القاهرة لا تتحدث عن السلام فحسب، بل تصنعه وتدافع عنه بالفعل.