السيسي يقود جهود التهدئة في غزة.. تحركات دبلوماسية مكثفة لحماية المدنيين

منذ اندلاع الحرب في غزة، تحركت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية، لتثبيت التهدئة ووقف التصعيد وحماية المدنيين، في إطار رؤية مصر الثابتة الداعمة للسلام العادل وحماية الأمن القومي المصري.
وفيما يلي أبرز ملامح التحركات السياسية التي قادها الرئيس السيسي خلال الأزمة:
تحركات دبلوماسية عاجلة
منذ اللحظات الأولى، أجرى الرئيس السيسي اتصالات مكثفة مع عدد من قادة الدول المؤثرة إقليميًا ودوليًا، بينهم:
-
الرئيس الأمريكي جو بايدن
-
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
-
المستشار الألماني أولاف شولتس
-
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
كما شهدت الفترة الأخيرة تنسيقات دورية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار جهود مصر لحشد موقف دولي موحد يدعم وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
قمم دولية وإقليمية
شكّلت قمة القاهرة للسلام (أكتوبر 2023) وقمة شرم الشيخ للسلام (أكتوبر 2025) محطات مفصلية في مسار التحركات المصرية، حيث دعا الرئيس السيسي قادة العالم للحضور، وطرح خلالها رسائل واضحة:
-
رفض التهجير القسري للفلسطينيين
-
الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار
-
التأكيد على الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية
وأكد الرئيس السيسي أن الحل الوحيد هو تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشددًا على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو فرض أمر واقع بالقوة.
مواقف حاسمة في المحافل الدولية
في خطاباته أمام القمم والمحافل العالمية، وصف الرئيس السيسي ما يحدث في غزة بأنه "كارثة إنسانية تستوجب وقفة دولية عاجلة"، مؤكدًا أن مصر لا تقبل المساس بحقوق الفلسطينيين ولن تكون طرفًا في أي مخطط يهدف إلى تهجيرهم من أرضهم.
كما رعت مصر محادثات غير معلنة مع مختلف الفصائل الفلسطينية لتوحيد المواقف وتنسيق آليات تثبيت التهدئة، مع الالتزام بعدم التصعيد ومنع الانزلاق نحو حرب أوسع.
التنسيق مع الأمم المتحدة والجامعة العربية
دعمت القاهرة جهود الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات ووقف إطلاق النار، فيما شدد الرئيس السيسي على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية تجاه المدنيين في غزة.
كما شاركت مصر بفاعلية في صياغة البيانات العربية المشتركة التي طالبت بوقف الحرب فورًا واستئناف مفاوضات السلام.
حماية الأمن القومي المصري
إلى جانب التحركات السياسية، أكد الرئيس السيسي أن سيناء ليست بديلًا عن غزة، وأن مصر لن تسمح بأن تكون جزءًا من أي خطة تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية، مجددًا أن أمن مصر مرتبط بأمن فلسطين والمنطقة بأسرها.