صحيفة إسرائيلية تكشف تورط دولاً عربية في تعزيز تعاونها مع إسرائيل

نشرت صحيفة هآرتس نقلا عن الواشنطن بوست، أن دولًا عربية قد عززت تعاونها الأمني مع إسرائيل خلال الحرب، ووفقًا للوثائق الأمريكية التي حصلت عليها هآرتس؛ أن قطر تُعدّ من الدول التي عززت علاقاتها مع إسرائيل. كما تُظهر هذه الوثائق أن الدافع وراء توثيق العلاقات كان التهديد الإيراني، وأن قطر وقعت في أزمة كبيرة بعد محاولة اغتيال قيادة حماس في الدوحة، وفق ترجمة الدكتورة نيفين أبو خمده، الخبيرة في الشأن الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة، أن مسؤولين إسرائيلين وعرب كبار قد التقوا في قاعدة العديد الجوية في مايو 2024م، وأن الدافع وراء تعزيز هذه العلاقات كان التهديد الإيراني. وأن العلاقات الأمنية بين إسرائيل وقطر قد شهدت أزمة بعد محاولة اغتيال قيادة حماس في الدوحة، إلا أن قطر تُشكل الآن عنصر أساس في مراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومضطرة للبقاء.
ووفق الصحيفة، توضح الوثائق المنسوبة للقيادة المركزية الأمريكية، إنشاء «شبكة أمنية إقليمية» بعد وقف إطلاق النار، كما وصفتها الولايات المتحدة، وتضم إلى جانب إسرائيل وقطر، البحرين ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما تُشير الوثائق إلى الكويت وعُمان كـ«شريكين محتملين»، حيث تم إطلاعهما في جميع اجتماعات التخطيط التي عُقدت بين الدولتين، وصنف بعض الخبراء والمحللين الوثائق على أنها غير سرية ووُزّعت على جميع أعضاء «الشبكة الأمنية»، وفي بعض الحالات على شركاء الولايات المتحدة الاستخباراتيين المقربين - أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا.
ونوهت الصحيفة، إلى تواريخ التعاون الأمني في هذه الوثائق بين عامي 2022 و2025، وتكشف أيضًا عن محاولة بعض الدول العربية إخفاء هذه الصلات، إلا أنها لم تذكر غير قطر، فعلى سبيل المثال تُظهر الوثائق أنه في مايو 2024، سافر الوفد الإسرائيلي مباشرةً إلى القاعدة العسكرية في قطر، متجاوزًا نقاط دخول المدنيين إلى البلاد لتجنب كشف أمره، ومن المشاريع الرئيسية التي كُشفت تفاصيلها في الوثائق برنامج الدفاع الجوي ضد الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
وقد وقّعت إسرائيل والدول العربية برنامج لمواجهة الخطر الإيراني في عام 2022م، وبحلول عام 2024 كانت القيادة المركزية الأمريكية قد ربطت بالفعل العديد من الدول بأنظمة دفاعها الجوي. حتى أن عدة دول شاركت في تدريبات لكشف وتحييد أنفاق من النوع الذي تستخدمه حماس، وفي اجتماعات تهدف إلى التخطيط لعمليات تأثير ردًا على إيران، وفق تقرير الصحيفة.
ووفقًا لإحدى الوثائق، تلقت ست من الدول صورًا جوية من وزارة الدفاع الأمريكية، وتتشارك دولتان منها بيانات الرادار مع الولايات المتحدة، كما تستخدم الدول المختلفة نظام اتصالات أمريكيًا آمنًا لنقل الرسائل فيما بينها وبين الأمريكيين.