كيف ترسم قمة شرم الشيخ خريطة الشرق الأوسط الجديد؟.. صحيفة إسرائيلية توضح

كشفت صحيفة يسرائيل هيوم تفاصيل «الصفقة الكبرى» التي تمت لإنهاء الحرب في قطاع غزة، موضحة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لإعلان ما يُسمّى بـ«الصفقة الكبرى» خلال زيارته المقبلة للمنطقة، حيث سيشارك في قمة شرم الشيخ التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث مستقبل غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مءكدة أن إسرائيل لم تُدعَ للمشاركة، رغم أن القمة تُعقد بعد يوم واحد من زيارة ترامب لتل أبيب وإلقائه كلمة أمام الكنيست.
وأوضحت الصحيفة، وفق ترجمة الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، أن القمة المصرية تمثل تتويجًا لدور القاهرة كقوة إقليمية قائدة نجحت في تثبيت الهدنة وصياغة الترتيبات الإنسانية والسياسية التي تليها، فالسيسي دعا ترامب للحضور فور توقيع الاتفاق، والبيت الأبيض وافق فورًا، مستغلًا الفرصة لتوحيد الموقف العربي والغربي خلف المبادرة المصرية.
وذكرت أن القمة ستجمع قادة من أوروبا والخليج والسلطة الفلسطينية، وسط غياب لافت لإسرائيل التي ستُستثنى من النقاشات الأمنية الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، وبالنسبة لترامب، القمة تمثّل جولة انتصار رمزية تعيد واشنطن إلى مقعد القيادة الإقليمية بعد سنوات من التراجع، لكن في الوقت نفسه، فإن نجاح القمة في مصر تحديدًا يُهمّش الدور الفرنسي والسعودي المشترك الذي حاول فرض نفسه مؤخرًا في نيويورك.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن ترامب يخطط لاحقًا لزيارة أطول بعد تثبيت المرحلة الثانية من الاتفاق، ليعلن خلالها ما يسميه بـ«خطة الشرق الأوسط الكبرى» مع توسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولًا جديدة، ورغم دعم السعودية والإمارات والبحرين لخطة ترامب لإنهاء الحرب، إلا أن هذه الدول غير مرتاحة للتقارب الأمريكي – القطري، خاصة مع استمرار دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين.
ونوهت إلى أنه من المتوقع أن تشارك دول الخليج في إعادة إعمار غزة، مع موقف أقرب إلى إسرائيل «نزع كامل لسلاح حماس وعودة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحات عميقة وبرامج إزالة التطرف، لافته إلى أن القمة القادمة تؤكد أن مصر أصبحت ساحة القرار الإقليمي، وأن ما يجري في شرم الشيخ ليس مجرد توقيع رمزي، بل خطوة لبناء معادلة جديدة للشرق الأوسط تقودها القاهرة، وتُباركها واشنطن، بينما يقف الآخرون في مقاعد المتفرجين.